شارك مع أصدقائك

أستراليا اليوم

عصابات البايكيز

هاجرت عصابات الدراجات النارية من سيدني إلى جنوب شرق آسيا، حيث أسست قواعد لها  في تايلاند وكمبوديا، في الوقت الذي تعمل فيه الشرطة الفيدرالية الأسترالية ووكالات تنفيذ القانون المحلية على مكافحة نشاط الدراجات النارية غير الشرعي وتأسيس أكثر من 15 فصيلاً في الخارج.

قال جون تانتي، قائد التحقيقات في قيادة الشمال في الشرطة الفيدرالية الأسترالية: «هيلز أنغلز، ريبلز، نومادز، بانديدوز وكومانشيرو هم اهتمامنا الكبير. تشكل عصابات الدراجات النارية المنظمة ثلثًا من جميع أنشطة الجريمة العابرة للحدود التي تؤثر على أستراليا أو يقوم بها أستراليون».

كجزء من سلسلة «ناركوس على الجبهة الأمامية» التي تقدمها شركة نيوز كورب، تم الكشف عن ظهور فصائل دراجات الدراجات النارية الجديدة في تايلاند وكمبوديا، وهما مناطق جغرافية جنائية مهمة نظرًا لقربهما من «مختبرات الميثامفيتامين الفائقة» في ميانمار.

كشف القائد تانتي أن هناك حوالي 44 عضوًا من عصابات الدراجات النارية المنظمة غير الشرعية في الخارج، وأعضاء محددين من هذه العصابات يعيشون في تايلاند وكمبوديا. كما يجري مراقبة ما لا يقل عن 15 فصيلاً لعصابات الدراجات النارية المنظمة غير الشرعية من قبل ضباط الشرطة الفيدرالية الأسترالية ونظرائهم في شرطة تايلاند الملكية.

وقال القائد تانتي: «في عام 2014، كان هناك فصيلتي هيلز أنغلز في تايلاند، وفصيلة واحدة لريبلز في تايلاند، وبضعة فصائل من بانديدوز». والآن يوجد فصائل هيلز أنغلز في ثلاثة مواقع – بالإضافة إلى بعض المجموعات التابعة – فصائل مونغول في خمسة مواقع، وفصيلتي ريبلز في موقعين، و»أندية الدعم» لبانديدوز في ثلاثة مواقع: جزر كو ساموي وكو فانغان وشيانغ ماي في شمال تايلاند.

وهناك أيضًا فصيلة محلية تابعة لشركة ساتوداراه الهولندية في شيانغ ماي، والتي تتخذ مقرًا رئيسيًا في ملبورن بأستراليا.

وقال القائد تانتي إن اهتمامه الشخصي نشأ أثناء خدمته في تايلاند بين عامي 2010 و 2014، عندما عثر على نادي بانديدوز ».

عمل في الشرطة الفيدرالية الأسترالية في تايلاند خلال تلك الفترة، ويشكل وحدته جزءًا من شبكة دولية تشرف على أعمال الشرطة في جنوب شرق آسيا.

وقال تانتي: «كانت هذه الأمور غير منتظمة وأثارت اهتمامي للتركيز على المشكلة الناشئة في المنطقة – مع تزايد استفساراتنا، تعلمنا أن المزيد والمزيد من أعضاء عصابات الدراجات النارية المنظمة الأسترالية يستقرون في تلك المناطق».

وأضاف تانتي: “تتوزع معظم الأنشطة الجديدة والفصائل في مراكز المغتربين، من الأسهل بكثير على الأجانب العيش في المراكز الكبيرة ومزاولة أعمالهم دون أن يلاحظهم أحد».

ونظرًا للرسوم العالية على واردات المركبات في تايلاند، فإن فصائل عصابات الدراجات النارية المنظمة غير الشرعية تتألف في الغالب من «الأغنياء المترفين».

وقال: «لشراء دراجة هارلي ديفيدسون في تايلاند، ستدفع أكثر من 60.000 دولار كرسوم واردات، لذا هناك ارتباط بثروة متطرفة جدًا».

 

> كمبوديا:

 

في كمبوديا، تكون فصائل عصابات الدراجات النارية المنظمة غير الشرعية وأنشطتها «أقل حدة» مقارنة بتايلاند، ولكن هناك «تمثيل لفصائل مختلفة» في سيم ريب وسيهانوكفيل والعاصمة بنوم بنه.

وعُلم أن فصائل ريبلز هي الأكثر انتشارًا في كمبوديا، على الرغم من أن ساتوداراه لديها «تواجد قوي» في مقاطعة ستونغ ترانغ على نهر ميكونغ.

وقال القائد تانتي: «هذه المناطق هي التي تستحوذ على اهتمامنا، حيث نرى حدوث اجتماعات وحفلات نادي الدراجات النارية، ونقاط تواصل محلية مع أعضاء عصابات الدراجات النارية المنظمة غير الشرعية القادمين من أستراليا».

وقال تانتي: «هناك تعاون رائع بين الشرطة الفيدرالية الأسترالية والشرطة الوطنية الكمبودية، حيث نقوم بتبادل معلومات شامل يساعد محققينا هنا في أستراليا».

وأضاف: «إنهم يقدمون معلومات حيوية تساعدنا في دعم المجتمع الأسترالي يوميًا في الوقت الحقيقي وبطريقة فعالة للغاية».

 

> «شخصيات استغلالية»:

 

ووفقًا للقائد، يمتلك بعض الأعضاء بارات أو مطاعم، غالبًا في المراكز الليلية المزدحمة، ولهم «ارتباط قوي بصناعة الجنس».

وقال تانتي: «هؤلاء شخصيات استغلالية، متعالين»، مضيفًا: «معظم السياح يذهبون إلى جنوب شرق آسيا من أجل الثقافة والمعابد والتاريخ، أما هؤلاء الأشخاص فهم مهتمون فقط بالصلة بصناعة الجنس وشبكات الجريمة – إنهم يشاركون في الاستغلال في كل جانب من جوانب حياتهم».

وأضاف: «هم أيضًا قريبون من سلاسل التوريد – هم قادرون على شراء الأشياء وتوريدها بأسعار أقل».

 

> «مختبرات الميثامفيتامين الفائقة»:

 

ووفقًا للقائد تانتي، يتم تداول المخدرات في المقام الأول من الهيروين أو الميثامفيتامين.

وقال: «معظم الميثامفيتامين في أستراليا يأتي من مختبرات الميثامفيتامين الفائقة في ميانمار»،

مضيفًا: «سيكون لدى هؤلاء الأشخاص شبكات ومصادر تمتد إلى ميانمار وتجارتها، فهذه هي صناعة عابرة للحدود مثل أي صناعة أخرى – أشخاص ينتجون، ويبيعون، وينقلون، خاصةً مع وجود العديد من الموانئ في المنطقة».

 

> «شركاء دوليون حاسمون»:

 

أكد القائد تانتي: «تآكل أعضاء فصائل الهيلز أنغلز والريبلز مع تشديد السلطات»

انتقلت عصابات الدراجات النارية من سيدني إلى جنوب شرق آسيا، حيث أنشأوا محالًا تجارية في تايلاند وكمبوديا، في حين تعمل الشرطة الفيدرالية الأسترالية وجهاز تنفيذ القانون المحلي على مكافحة أنشطة الدراجات النارية المنحرفة، حيث أنشأت أكثر من 15 فصيلة لنفسها في الخارج.

 

المصدر