دعا وزير الخارجية والمغتربين السورى الدكتور فيصل المقداد مجلس حقوق الإنسان، إلى وضع الانتهاكات الجسيمة والممنهجة الناجمة عن الإجراءات القسرية الأحادية الأمريكية والأوروبية ضد الشعب السوري على رأس أولوياته.
وشدد المقداد فى كلمة عبر الفيديو، أمام الجزء رفيع المستوى خلال الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم، على أن من يدعي أن هذه الإجراءات القسرية لا تطال المواطنين العاديين يكذب لأنها لا تطال أصلا إلا هؤلاء المواطنين في احتياجاتهم الأساسية مجدداً عزم سوريا على الاستمرار بمكافحة الإرهاب وممارسة حقها القانونى لإنهاء أي وجود غير شرعي على أراضيها.
وأكد المقداد، أن قوات الاحتلال التركى والمجموعات الإرهابية المدعومة من أنقرة في الأراضى السورية تقطع المياه كعقاب جماعي عن مليون مواطن سورى في محافظة الحسكة، موضحا أن هذه أحد الأمثلة عن الانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي ومجموعاته الإرهابية على الأراضي السورية.
وقال المقداد في مستهل كلمته، إن حزمة البناء المؤسسي التي توافقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عند إنشاء مجلس حقوق الإنسان أسهمت في إرساء توازن دقيق لتمكين المجلس من مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في كل الدول من خلال حوار إيجابي يحترم الخصوصية والتنوع الثقافي والحضاري لعالمنا المعاصر وبالاستناد إلى التعاون التقني لمساعدة الدول على بناء قدراتها وفقا لأولوياتها الوطنية.
وأضاف المقداد: بعد خمسة عشر عاماً من إنشاء هذا المجلس يؤسفنا أن تستمر دول الغرب في استخدام منصة المجلس وآلياته لفرض مقاربة تقوم على المعايير المزدوجة والانتقائية في التعامل مع حقوق الانسان واتهام الدول غير المنسجمة مع توجهاتها السياسية ووصمها بانتهاك حقوق الإنسان واتخاذ ذلك ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد المقداد، أن الحق الثابت للجمهورية العربية السورية في الجولان السوري المحتل هو حق تكفله مرجعيات دولية وأسس راسخة ومتفق عليها في القانون الدولي وأن التصرفات الاحادية التي تحاول استغلال الظروف الاستثنائية التي نمر بها للذهاب عكس هذه الحقيقة هي اجراءات لاغية وباطلة وأوهام لا قيمة قانونية لها.