وقال لودريان عقب لقائه الرئيس عبد المجيد تبون، إنّ “دور دول الجوار أساسي لأنها أولى الجهات المعنية بالمخاطر التي تشكلها هذه الأزمة ويمكنها أن تلعب دور استقرار مع الجهات الليبية على عكس تدخّل القوى الخارجية”.
وأوضح أنّه “في ليبيا، نعتبر كما الجزائر، أنّه لا يوجد حلّ عسكري”.
وأمل رئيس الدبلوماسية الفرنسية تنظيم اجتماع لدول جوار ليبيا، مشيراً إلى أنّه سيزور هذه البلدان المختلفة لتحقيق هذا المشروع.
وتسعى الجزائر التي تخشى مخاطر عدم الاستقرار عند حدودها، إلى تعزيز نفوذها في الساحة الدبلوماسية الإقليمية، وتتطلع إلى لعب دور الوسيط بين المعسكرين المتواجهين في ليبيا.
وأشار لودريان إلى أن الجزائر “قوة توازن تفضل التسوية السياسية للنزاعات في إطار متعدد الأطراف”. وأضاف إنّ “لها صوت مهم في إفريقيا كما في البحر الأبيض المتوسط”.
من جهتها قالت الرئاسة الجزائرية في بيان موجز إن اللقاء مثّل “فرصة لمواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة الأزمة الليبية والوضع في منطقة الساحل”.
وبخصوص الأزمة في مالي، عبّر لودريان عن تطابق في الرؤى بين باريس والجزائر، ودعا إلى تطبيق اتفاقات السلام الموقعة عام 2015 برعاية الجزائر.
وقال في هذا الصدد “رحّبنا، على غرار الجزائر، ببدء عملية انتقالية في مالي يفترض أن تؤدّي إلى تنظيم انتخابات شاملة وحرّة وشفافة وعودة النظام الدستوري. على غرار الجزائر، ندعو إلى تطبيق مجمل اتفاق الجزائر للسلام”.