بقلم: أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
مؤكدا أننا في أخر الزمان واقتربنا من نهاية هذه الرحلة الانسو-إلالهيه (خلق البشر واستخلافهم في الأرض أو قصه الكون والمخلوقات) ولم يكن ذلك لأننا في العام 2022 أو 2024 إنما للظواهر التي نشاهدها الان وكنا نسمع عنها منذ مئات السنيين ومنذ أرسال الأنبياء والرسل. فمن هذه الظواهر مثلا تقارب الأزمنة فتمر الأيام والسنين (أو السنون) بسرعه كبيره جدا ومن الظواهر الأخرى جحود الأبناء وعقوقهم ورأينا التطاول في البنيان ورأينا الامين يخون والصادق يكذب والكاذب يصدق وبدأت كل الأمور تمشي بعكس ما علمناه وتعلمناه في فتره السنوات الماضية وبدأ الانسان يشك في أمر نفسه: ماذا تعلم وهل ما تعلمه كان صحيحا.؟ أو غير ذلك! فمعاير اليوم أصبحت غير معاير الامس القريب.
رؤوس أو وجوه (جديدة) بدأت تطل علينا في الوقت الحاضر وفي جميع المحافل الفنية والرياضية والدينية والصحافية وقد تبوئت المراكز العليا في المجتمع المخملي ومجتمع الكستور نتيجة تحزبهم وتكتلهم لأهل الشمال لإحساسهم بأنهم هم الفئة المسيطرة والمهيمنة فقد أخذوا الضوء الأخضر والازرق والاصفر ممن يدعمهم ويمولهم ويرفع من شأنهم في المجتمع ولم يعد هناك أي خطوط حمراء، بل تركوها لأصحاب اليمين لينعموا بها.
في هذا الزمان سيطر هؤلاء الرؤوس على كل ما هو مرئي (مشاهد) ومسموع ومحسوس ومراقب ومقروء وكأنهم أحكموا السيطرة على عقل ووجدان وتفكير ما تبقى من الانسان بغرض شله فكريا وجسديا للاستفراد به ومن ثم تطويعه للفكر الجديد والذي ربما ابتعد 180 درجه وليعكس كل المعايير والمقياس التي ألفها الانسان وعمل بها ربما منذ ألاف السنين.
الوسائل الإعلامية والوسائط المعلوماتية من صحف واذاعه وتلفزيون وقنوات فضائيه وفيديوهات ويوتيوب وجوالات وغيرها أظهرت لنا كل هذا الزخم من افرازات هذه الرؤوس ولا تدري من تصدق أو من تكذب فهناك شيوخ ( مودرن ) للدين، وعلى كل المذاهب والأديان ، لا تعرف لهم لا لون ولا رائحه وقد تسيدوا الفتوى في كل الأمور الدينية وغير الدينية وهناك المحللين السياسيين و لا تدري من أي الأماكن قد ظهروا علينا أما في مجال الرياضة فالعديد قد جاهروا بالمعصية بعد أن أستغلهم الاعلام واغدق عليهم بالأموال والشهرة وايهامهم بأنهم قاده العصر في هذا الزمان فهم القدوة الحسنه للشباب والشابات ويجب الاعتناء بهم والا جاءت العقوبات من كل جهة أو من كل حدب وصوب ولقد جيش الممولون والحاضنون لهم بالعشرات من كبار المحامين والداعمين في العالم للدفاع عن هذه الرؤوس وتشجيعها والوقوف معها حتي الوصول للهدف المنشود وأما السينما وما أدراك ما السينما فهناك رؤوس ووجوه ومقدمات ومؤخرات من نوع أخر أصبحت بصمه من بصمات الفن الراقي والمتحضر في هذا الزمان بل عفوا في أخره لتشويه عقول المراهقين والمراهقات بترهات هذا العصر والله المستعان.