العالم مهدد بالدمار
خاص:مصرنا اليوم
كتبت/ ماجدة خلف سعيد
منذ أكثر من عقدين من الزمان والعالم يواجه ظاهرة لم ينتبه لها العالم في بدايتها، ولكنها انتشرت الآن في كل دول العالم وصارت ظاهرة مرعبة، وعلى العالم أجمع الانتباه إليها، وهي حالات انتحار جماعي لملوك المحيطات والبحار (الحيتان والدلافين)
بدأت قصة الانتحار الجماعي فيما بين العامين 1996 و 1997 حيث نفق 37 دولفيناً على شواطئ فيرجينيا.
وفى عام ٢٠٠٨ خرج قطيعٌ من الدلافين إلى شواطئ نهر جنوب إنجلترا، وحاول الغطاسون -بمساعدة السكان- توجيها إلى النهر مرة أخرى إلا أن المحاولات باءت بالفشل، حيث نفق منهم 20 دولفيناً.
وفي نفس العام في جزيرة مدغشقر جنوب المحيط الهندى اندفع ٥٥ دولفينا إلى الشواطئ فى مشهد انتحار جماعى مأساوى.
والعام الماضي نفق أكثر من 650 دلفين على الشواطئ الامريكية والكندية.
أما هذا العام، ففي سبتمبر أيلول الماضي حدث انتحار جماعي للحيتان في استراليا ونيوزيلاندا، ولم تتمكن العناصر البحرية إلا ان إنقاذ 110 فحسب من 470 حوتا طيارا علقت عند جروف رملية في خليج ماكواري هاربر الذي يغلقه ممر ضيق على السواحل الغربية لتاسمانيا.
ثم في مصر حدث انتحار جماعي للدلافين، حيث نفق أكثر من 11 دولفين ولم تتمكن عناصر البحرية من أنقاذها.
وكشفت دراسة مصرية أن المكان له طبيعة خاصة ومحاط بالشعاب المرجانية من كل جوانبه باستثناء فتحة ضيقة جداً ومن المرجح أن يكون دخلت هذه الدلافين إلى هذه المنطقة المغلقة خلال فترة المد، ونظراً لطبيعة المنطقة وضحالة المياه أدى إلى نفوقهم”
ولم يمضي شهرٌ من الزمان إلى ونشرت وسائل الإعلام فجر الثلاثاء الماضي 3 نوفمبر 2020 فيديوهات لحالة انتحار جماعي أخرى على شولطئ سيريلانكا، وقد بذلت العناصر البحرية ومتطوعون من السكان جهوداً مضنية لمحاولة إنقاذ 120 حوتاً جنحت عند الساحل الغربي، فيما نفق منها اثنان.
وليس معلوماً إن كان الحيتان التي دفعوها للبحر ستعيش أم ستعود لتكرار محاولة الانتحار الجماعي مرة أخرى.
وكانت فرق الإغاثة في تاسمانيا تمكنت بعد جهود استمرت أياماً عدّة، من إنقاذ 110 فحسب من 470 حوتا طيارا علقت عند جروف رملية في خليج ماكواري هاربر الذي يغلقه ممر ضيق على السواحل الغربية لتاسمانيا، وأكد هيئة حماية البيئة البحرية في سريلانكا أن جنوح الحيتان هذا هو الأكبر يسجّل في البلاد.
وبالطبع قام الكثيرون بعمل دراسات شخصية -غير مجدية- وكانت هناك آراء متضاربة، وأرجأ البعض السبب للإنسان أنه لوث المحيطات والبحار، وقال آخرون أن السبب هو إلقاء نفايات البترول والغاز في المياه، وتعددت الآراء وتكاثرت إلى أن وصلت إلى حد الملل لسماعها.
والآن تناشد جريد «مصرنا اليوم» كل السلطات على مستوى العالم أن يتم تكليف علماء الأحياء وعلماء الجيولوجيا وعلماء الفيزياء ببحث الأمر بحثاُ وافياً مستوفياً، حتى نقف على هذه الظاهرة ونعرف أسبابها الحقيقية ونعالجها بدلاً من التكهنات، ثم نسيان الأمر.
إن العالم يواجه كارثة انقراض أهم أحياء بحرية «ملوك البحار والمحيطات» وجهتي العملة الواحدة، الحيتان والدلافين.
ولماذا الحيتان والدلافين بالذات، لماذا لم تكن هناك حالات انتحار لأنواع أخرى من الأحياء البحرية، أم أنه سيكون هناك نفوق لأحياء بحرية أخرى ولكن هذه هي البداية.
فربما تكون ظاهرة الخروج الجماعي للحيتان والدلافين، التي عادة ما تعيش في أعماق البحار، إلى السواحل ناتجة عن الذعر الناجم عن تنبؤ مسبق بالكوارث الطبيعية.
أسئلة كثيرة قد تحوم في الأذهان:
هل هناك علاقة بين نفوق الحيتان والدلافين بفيروس كوفيد-19؟
هل تشعر الحيتان والدلافين أو تتنبأ بكوارث طبيعية غير عادية ستحدث على الأرض.
هل هناك أسرار في أعماق البحار والمحيطات تجعل الحيتان والدلافين تشعر بالكآبة والإحباط مما يدفعها إلى الانتحار الجماعي؟
هل للإنسان دخل فيما يحدث لملوك المحيطات (الحيتان والدلافين)؟
انتبه أيها العالم.. الأرض على وشك الدمار.