كانبيرا – استراليا اليوم :
أكدت نتائج بحث أجرته وكالة العلوم الوطنية الأسترالية CSIRO ، أن أستراليا قد تواجه موجة من انقراض النباتات والحيوانات بحلول عام 2050 ما لم تتخذ إجراءات عاجلة للتصدي لخطر الأنواع الغازية، وفقاً لتقرير جديد وجد أن المشكلة تكلف بالفعل 25 مليار دولار على الأقل سنوياً.
تأثر أكثر من 80٪ من النباتات والحيوانات
البحث يتم إجراؤه مرة كل عقد على حجم التهديد الذي تسببه الأرانب والقطط الضالة والضفادع السامة والأعشاب الضارة والأمراض مثل صدأ الآس والآفات الغازية الأخرى.
وأوضحت الصحيفة أن الأنواع الغازية هي التهديد الأول للحياة البرية في أستراليا، حيث تأثر بها أكثر من 80٪ من النباتات والحيوانات والموائل المهددة المدرجة على المستوى الوطني.
ويدعو العلماء إلى التطوير العاجل لتقنيات جديدة يمكن استخدامها للكشف عن الآفات الغازية والقضاء عليها والوقاية منها.
موجة جديدة من انقراض الثديات
وحذر العلماء من أن المشكلة آخذة في الازدياد، وأن “موجة جديدة من انقراض الثديات تلوح في الأفق في شمال أستراليا، بسبب الحرائق الشديدة والرعي الجائر من قبل الماشية الوحشية والخنازير والجاموس وتسهيل اصطياد القطط الضالة”.
وقال آندي شيبارد، مدير الأبحاث في الأمن البيولوجي في CSIRO: “من المهم أن التغلب على الأنواع الغريبة الغازية الآن”.
زيادة الكوارث الطبيعية تنشر الحيوانات البري
وأكد أن التهديد الذي تشكله الأنواع الغازية تفاقم بسبب عوامل أخرى، مثل تغير استخدام الأراضي وأزمة المناخ، مع زيادة الكوارث الطبيعية التي تخلق فرصاً لانتشار الحيوانات البرية والأعشاب الضارة.
فقد التنوع البيولوجي يذيد الأمر سوءا
وقال: “علينا معالجة تغير المناخ، لكن إذا ركزت فقط على ذلك وليس على العوامل الأخرى لفقدان التنوع البيولوجي فسيزداد الأمر سوءا”.ً
ووجد التقرير أن الأرانب، التي تصيب ثلثي أستراليا، كانت أكبر خطر، تليها القطط الوحشية، والخنازير، والثعالب، وضفادع القصب.
وأضاف شيبارد أن الأرانب كان لها تأثير كبير على العديد من النباتات المتوطنة في أستراليا، وأن رعيها منع تجديد النباتات في المناطق التي كانت فيها الحياة البرية بالفعل مهددة من عوامل أخرى مثل تدمير الموائل بسبب الزراعة.