وتعد عملية عبور المواسير التابعة لشركة “pipe life Norge” من تجارب العبور غير التقليدية، إذ استلزم عبورها اتخاذ ترتيبات وتدابير ملاحية مُعقدة نظراً للأبعاد الكبيرة لمنزلق المواسير حيث يبلغ طول 6 مواسير منها 620 متراً، بقطر 2.3 متر، فيما يصل طول المواسير الست الأخرى 500 متر، بنفس القطر.
وبدأت ترتيبات وإجراءات رحلة عبور القناة بطلب توكيل ملاحي عبور منزلق المواسير لقناة السويس بدلاً من اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح.
وعقبل توجيه رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، بدراسة الطلب المقدم، أفاد خبراء الملاحة بمركز مراقبة الملاحة بالهيئة بإمكانية عبور المواسير للقناة من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات خاصة، والاستفادة من المزايا الملاحية لقناة السويس الجديدة، نظراً لطبيعتها المنتظمة وقلة انحناءاتها، مما يجعل من عملية العبور أكثر أماناً ويسراً.
وأشاد رئيس الهيئة بنجاح عملية العبور دون التأثير على حركة عبور السفن للقناة، بحسب ما نقل حساب رئاسة مجلس الوزراء على “فيسبوك”، مشددا على أن قناة السويس تظل الخيار الأقصر والأسرع والأكثر أماناً لحركة التجارة بين الشرق والغرب، مقارنة بغيرها من الطرق الملاحية البديلة.
يذكر أن مواسير HDPE تستخدم بشكل أساسي في تطبيقات المواسير القريبة من الموانئ ومشروعات البنية الأساسية الكبرى مثل مآخذ مياه البحر لمحطات تحلية مياه البحر، ومحطات الكهرباء، علاوة على مآخذ مياه التبريد لمحطات الطاقة، ومآخذ محطات معالجة مياه الشرب والصرف الصحي.