شارك مع أصدقائك

بقلم: أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
Edshublaq5@gmail.com

منظر! لا يسر الناظرين ولا المستخدمين ولا حتى العابرين للطرق والشوارع وربما أيضا الأرصفة والازقه في ولايتنا العزيزة ( NSW ) في استراليا ، فالترقيع العشوائي الحاصل الان للحفر في الأرصفة الإسفلتية Asphaltic Pavement flexible) ) وبالذات في الشوارع الرئيسية والفرعية اصبح مزعجا ومحرجا في نفس الوقت للطواقم الهندسية في الولاية والتي ما فتئت في ( إيكال التهم ) للأمطار التي هطلت مؤخرا على الولاية واستمرت لبعض الوقت لغزارتها وحقيقه الامر إن المسؤولية تقع في الدرجة الأولى على تصميم الخلطة الإسفلتية ( وتسمى بعض الأحيان عند العامة بالطبقة الزفتيه أو الزفت ) وعاده ما تتكون هذه الخلطة ( ميكس) من مواد بيتومينيه ( سوداء اللون) وبعض الرمل والحصى ويتم ورصفها ( بدرجه حراره 160 درجه مئوية) ودكها في أعلى طبقات الطريق لتكون ماده صلبه ملساء تساعد سائقي السيارات والمواصلات من الوصول لأماكنهم بسلام وأمان فاذا ما تم تصميم وتنفيذ الطريق Road or Street بشكل هندسي صحيح ( وحسب الميول التصميمية ) على الجنبين فأن كميه الامطار ( حتى ولو كانت غير متوقعه ) فسيكون مصيرها الى فتحات التصريف المنتشرة على جانبي الطريق والمصانة بشكل دوري لاستقبال الامطار.

الترقيع Patching (الزفتي) للشوارع أصبح أكثر تشويها وربما (تزفيتا) مما قبل ومن هنا كان العيب الهندسي ( اللا مطري) الواضح فتصميم الخلطة الإسفلتية لها مؤشرات ودلائل هندسيه وإن كان خطأ التنفيذ هو الحاصل فالمجلس البلدي هو المسؤول بالطبع عن المنتج النهائي للأصول .
وحقيقه الامر (كمهندس مدني استشاري ، و قد تكون هذه وجهه نظر خاصه ) لابد من النظر مره أخرى أو إعادة النظر في تصميم الخلطات الإسفلتية في الولاية وقد تضاف اليها بعض المواد الكبريتية أو الجيرية لتقديم أداء أفضل للأرصفة الإسفلتية ولا يخفى على الجميع ما يعاني منه الطريق المشهور في الولاية والمسمى ب Pennant Hills Road – او كمبر لاند هاي وي والذي هرم مبكرا وتخدد Rutting نتيجة مرور أكثر من 5000 شاحنه ( من على شاكله شركات كولز وويليز) ومركبات أخرى من جميع الاحجام والاوزان بالرغم من إنشاء النفق الجديد – نورث كونيكس – تحت الأرض وبطول 15 كم من بداية Hornsby تقريبا وحتى تقاطع – M2 .
الدعوة الان للحكومة المحلية وربما الفيدرالية للتفكير إستراتيجيا في عمل خطه وطنيه لأنشاء طرق مستدامه عالية الجودة والأداء وقليله التشغيل والصيانة (ربما باستخدام تقنيه أو منهجيه الهندسة القيمية Value engineering ) والتغلب على حفر وتشققات وتخددات الشوارع والطرقات للخروج بمظهر حضاري يليق بمظهر وسمعه الولاية/ الولايات. والله المستعان.