عماد وليد شبلاق – استراليا اليوم :
الحصول على شهاده الدكتوراه أو الماجستير عن طريق المراسلة في العهد اللا كوروني Pre–Coronean Era كان أمرا غير مقبولا في كثير من الأنظمة التعليمية لبعض الدول ( وبالذات العربية منها ) للتشكك بمصداقيه الحصول عليها وعدم السفر ( جسديا) للبلد التي بها الجامعة أو الكلية التي منحت تلك الشهادات الدراسية ولازلنا نذكر الفضيحة المدوية (ومازالت أثارها لحد الان ) قبل عده سنوات بسيطة التي أطلقتها بعض وسائل الاعلام والميديا عن تسرب بعض الاخبار عن فضيحه أكثر من 60 شخصية مرموقة في منطقه الشرق الأوسط لوحدها من سياسيين ومهنيين و ومفكرين وبرلمانيون وربما وزراء أو غيرهم بحصولهم على شهادات الدكتوراه ( المضروبة كما تسمى باللغة العامية!) عن طريق المراسلة والتي كان الهدف منها الوجاهة والتمنظر في الوسط الاجتماعي ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن شخصنه المشكلة أو التشهير بالأخرين ولكن من باب الحديث عن المهنية والاحترافية وأحقاق الحقوق لمن يستحقها وبجداره (فليس كل من ركب الخيل … خيالا! وليس كل من حمل حرف الدال (د) دكتورا!).
الجدل القائم الان في بعض الزوايا والشقوق يتركز في جدليه ان الحصول الان على الشهادات الدراسية أصبح مختلفا تماما عما قبل وخصوصا من الناحية الاقتصادية فا الطالب العربي (أو حتى الهندي والصيني على سبيل المثال ) قد يحصل على ما يريد من شهادات أو دراسات من استراليا أو الولايات المتحدة أو غيرها وهو في بيته ومن دون التعني بمشقه السفر و أحضار العائلة والأولاد واستئجار المسكن ومزيدا من تعقيدات السفر وما بالك بضرب هذا ( الرقم ) بألاف المبتعثين الحكوميين من قبل وزارات التعليم أو الجهات المسؤولة عن ذلك وعندها تكون الأخيرة قد وفرت على نفسها الملايين ( أو ربما أكثر ) من الدولارات نتيجة هذا التوجه … وكما يقال باللغة الإنجليزية Does it make sense والجواب قطعا نعم! وعندها سنعرف حجم الخاسرون والرابحونمن تلك العملية.
بالتأكيد سينظر الخاسرون بعين الجدية لهذا التحدي المقبل والعمل باجتهاد لوضع الأسس والمعايير لوضع ضوابط مستقبليه (وخصوصا اذا ما طال الحظر الكوروني وتبعاته ) لتحديد الاطار العام للعملية التعليمية عن بعد ( وهذه المرة ليست بالمراسلة ) لان الدراسة الزومييييه الان ستكون بالصوت والصورة التفاعلية وإحضار رقم الحامض النووي الخاص بكل طالب للتأكد من شخصيته ، والله المستعان .