شارك مع أصدقائك

كلمة رئيس التحرير/ سام نان

قامت الدنيا ولم تقعد قبل وأثناء الحملات الانتخابية الفيدرالية في أستراليا.

أحزاب تقوم بعمل دعايا وإعلانات تكلف ملايين الدولارات من أجل الحصول على المقعد، وأحزاب أخري تستخدم السلاح الفمي في إظهار حسناتهم وإطلاق وعود يتبين منها أن المواطن الأسترالي سيرتاح بقية عمره ولن يعاني أي مضايقات.

وأطراف أخرى تستخدم إظهار الصور السلبية للمنافسين في الانتخابات لعل هذا يظهرهم “هم” بصورة جيدة لطالما الآخر صار سيئاً وغير صالح للمقعد.

ولكن بعد فوز حزب العمال في الانتخابات وصار أنطوني ألبانيز هو رئيس الوزراء الجديد، وبدأ في الإعلان عن الحكومة العمالية الجديدة، هدأ كل شيئ، وصار سكون عظيم، ولم نجد إعلانات على اليوتيوب أو أي من وسائل التواصل الاجتماعي.

قد يعتقد البعض أن هذا أمر طبيعي، حيث إن المسابقة قد انتهت بفوز أحد الأحزاب، ولكنني أقول، أن الأمر ما كان ينبغي أن يكون هكذا، فالذي كان يعلن عن تغيير الحياة الأسترالية بالكامل عليه أن يواصل العمل على ذلك.

ليس بالضرورة أن تكون صاحب منصب أو تجلس على عرش القيادة لكي تحقق للأستراليين آمالهم وطموحاتهم التي رسمتها لهم في باديء الأمر عند ذروة المنافسة، بل يمكنك أن تضع يدك في يد الحزب الذي تم انتخابه وتتعاون معه لكي تحقق ما أعلنت عنه.

هذا إذا كنت فعلاً تريد مصلحة المواطن الأسترالي وليس البحث عن السلطة أو مقعد قد يوصلك إلى أهداف شخصية.

وأقول لمن كان ينادي بأن هناك مباديء لا بد من تحقيقها لكي تعيش أستراليا في أمان من الإرهاب والحروب والدمار والقتل والعنف، أين كل هذا؟ ألم يكن من الأفضل أن تتكاتف كل الأحزاب على منع الإرهاب والعنف وتتبادل كل الأطراف النقاش لوضع خطة لحماية أستراليا من التسرب الإرهابي الذي قد يجتاح أستراليا هويناً هويناً.؟

أليس من الأفضل أن نسعى نحو الهدف بدلاً من السعي نحو الكرسي “الذي لم يدم لأحد”؟

أليست حقوق المواطن الأسترالي أولى بالاهتمام من السعي وراء أهداف شخصية أو مكاسب حزبية؟.

هلم نتحاجج ونتكاتف ونتفق بدلاً من أن نختلف، حتى تعلو أستراليا بالعمل والحق.