سرق زعيم السكان الأصليين الذي كان على اتصال بنيلسون مانديلا والدالاي لاما أكثر من 920 ألف دولار من منظمات السكان الأصليين لدفع أتعابه القانونية الشخصية ونفقات منزله.
أدانت ثلاث هيئات محلفين في محكمة مقاطعة فيكتوريا جيف كلارك بـ 25 تهمة بالسرقة والحصول على ميزة مالية عن طريق الخداع وشهادة الزور والتعامل عن علم مع عائدات الجريمة.
يمكن الآن الإبلاغ عن أحكام هيئة المحلفين، من ديسمبر 2023 ومايو 2024، بعد رفع أمر الإخفاء.
تبين أن الرجل البالغ من العمر 72 عاماً سرق 922214 دولاراً من صندوق فراملينغهام الأصلي وشركة كيراي وورونغ المجتمعية ومجلس أرض مار ومؤسسة غاريوورد بين عامي 2001 و2015.
استخدم كلارك، الرئيس الوطني السابق للجنة الأسترالية الأصلية وسكان جزر مضيق توريس المنحلة، 404344 دولاراً لدفع الرسوم القانونية أثناء مواجهته لإجراءات جنائية ومدنية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أدين في النهاية بعرقلة الشرطة في وارنامبول، بينما وجدت هيئة محلفين مدنية أنه قاد جريمتي اغتصاب ضد فتاة مراهقة في السبعينيات.
ثم استخدم كلارك 56020 دولاراً من الأموال المسروقة لنفقات السكن، بما في ذلك الضرائب وفواتير الكهرباء والمياه.
سرق حوالي 47000 دولار من أحفاد الراحل روبرت كلارك من خلال تمثيل قيمة 1000 سهم من صندوق فراملينهام الأصلي بشكل زائف.
كما ارتكب شهادة الزور في إقرار خطي تحت القسم في عام 2007 وأثناء الإدلاء بشهادته للمحكمة الفيدرالية في عام 2013.
حدق كلارك إلى الأمام مباشرة بينما كانت تفاصيل جرائمه تُقرأ على محكمة المقاطعة في ملبورن اليوم.
قال محاميه سيمون كيني إن كلارك اعترف بأنه انتهك ثقة مجتمعه المحلي، لكنه أضاف أن الأموال لم تذهب لتمويل أسلوب حياة مترف.
أكد كيني أن كلارك كان دائماً مدافعاً لا يكل عن السكان الأصليين في أقصى غرب فيكتوريا، حيث برز الرجل البالغ من العمر 72 عاماً لعمله الدعائي في الثمانينيات.
قال كيني إنه كان يحضر الأمم المتحدة بانتظام ويلتقي بنيلسون مانديلا والدالاي لاما ورؤساء الوزراء الأستراليين.
وقال المحامي إن عمل كلارك في لجنة السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس وفي المطالبات بحقوق الملكية الأصلية كان ملحوظاً أيضاً.
وقال كيني للمحكمة “لقد كرس حياته بالكامل فعلياً لتعزيز مصالح السكان الأصليين”.
وقال محامي الدفاع إنه سينتظر لسماع ما ستقوله النيابة العامة بشأن حكم كلارك قبل تقديم المزيد من المذكرات.
كما أدين نجل كلارك جيريمي، 51 عاماً، بالسرقة والحسابات الزائفة بين عامي 2003 و2005.
وقد قررت هيئة المحلفين أنه سرق 231.969 دولاراً من المنظمات الأسترالية الأصلية للمساعدة في تمويل الرسوم القانونية لوالده.
كما أقر جيريمي كلارك بالذنب في الحصول على 10.780 دولاراً بشكل غير قانوني كمنحة من الحكومة الفيدرالية.
وقال محاميه جون مور للمحكمة إن موكله لم يستفد على الإطلاق من السرقات، بل كان يساعد والده.
وتستمر جلسة ما قبل الحكم أمام القاضي مايكل أوكونيل.
