
رئيس المخابرات الأسترالية – سياسة
قال “بيرجس” في كانبيرا: “تتعرض العديد من الأسس التي دعمت أمن أستراليا وازدهارها وديمقراطيتها للاختبار”. تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه أستراليا تحديات متعددة الأبعاد.
تهديدات متعددة الجوانب
أضاف “بيرجس”: “أستراليا تواجه تهديدات متعددة الجوانب، تتداخل وتتقاطع وتحدث في الوقت نفسه”. يشير هذا إلى تزايد التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وقد واجهت البلاد هذه التحديات في ثلاثينيات وسبعينيات وتسعينيات القرن الماضي. يشير هذا التحليل إلى ضرورة الانتباه والتحضير لمواجهة التهديدات المعاصرة.
التماسك الاجتماعي
وأشار “بيرجس” إلى أن التماسك الاجتماعي يتعرض أيضًا للاهتزاز عبر العالم الغربي. وقد جاء خطابه بتقييم مُقلق لبلد يعتز منذ فترة طويلة بإحساسه بالوحدة والقيم المشتركة.
تصاعد حوادث الاعتداء
تأتي هذه التصريحات في ظل زيادة حوادث الاعتداءات، وبعضها عنيف، التي تستهدف الجالية اليهودية في أستراليا. حيث تعرضت المعابد اليهودية للتهديد والتخريب، وفي حالة واحدة، تم إلقاء قنابل حارقة عليها.
رسومات معادية للسامية
علاوة على ذلك، استهدفت أحياء يهودية في سيدني مرارًا برسومات معادية للسامية وحرائق في السيارات. وهذا يعكس تزايد مشاعر الكراهية والتوترات في المجتمع.
الفيديو المثير للجدل
الأسبوع الماضي، تم إيقاف ممرضتين أستراليتين بعد ظهور فيديو يزعم أنهما كانتا تهددان بقتل مرضى إسرائيليين. وقد ادعت الممرضتان أنهما ترفضان علاجهم، مما أثار ردود فعل قوية من المجتمع.
ردود الفعل الحكومية
وصف رئيس الوزراء “أنطوني ألبانيزي” الفيديو بأنه “مقزز ومشين”. وقد أفادت السلطات بأنها تحقق في الحادث. وهذا يعكس أهمية التصدي لمثل هذه السلوكيات التي تثير الانقسام.
انتقادات جماعات إسلامية
من جانبها، انتقدت جماعات إسلامية رد الفعل الحكومي، واعتبرته “غضبًا انتقائيًا”. حيث زادت حوادث الإسلاموفوبيا أيضًا.
زيادة حوادث الإسلاموفوبيا
سجل “سجل الإسلاموفوبيا في أستراليا” زيادة بنسبة 510% في تقارير الحوادث الإسلاموفوبية منذ بدء الحرب في غزة. كما أبلغت امرأتان عن تعرضهما للاعتداء في نفس اليوم هذا الشهر في مركز تسوق في ملبورن.
هذه التحديات المتزايدة تبرز الحاجة إلى الوحدة والتضامن في المجتمع الأسترالي لمواجهة الكراهية وتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات.