شارك مع أصدقائك

ملبورن – أستراليا اليوم

خسر رئيس أساقفة كاثوليكي محاولة لتقليص ما يقرب من مليوني دولار أمرت بها المحكمة كاتعويض في القضية الشهيرة لصبي المذبح الذي تعرض لاعتداء جنسي مروع من قبل كاهن مغرم بالأطفال.
قدم رئيس أساقفة ملبورن بيتر كومينسولي استئنافاً لقرار المحكمة العليا بمنح 1.9 مليون دولار كتعويض لأحد ضحايا الكاهن السابق ديزموند غانون، بعد أن وجد مسؤولاً بالنيابة عن الانتهاكات.
اعتدى غانون جنسياً على الرجل، الذي لا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية، ثلاث مرات بين عامي 1968 و 1970 بينما كان الفتى في هذ الوقت تلميذاً في مدرسة ابتدائية كاثوليكية في منطقة فيكتوريا الإقليمية.
أخرج القس الصبي إلى منطقة نائية حيث تحرش به واغتصب، كان الصبي خائفاً من أن يقوم غانون بضربه بمجرفة ويقتله ويدفنه.

سجن غانون لمدة تصل إلى 25 شهراً لسوء المعاملة في عام 2009.
قال الضحية إن الإساءة أثرت على حياته كلها حيث استمر في معاناته من ضعف الصحة العقلية والتفكير في الانتحار وتعاطي الكحول لتخدير ألمه.
حصل الرجل الأن على 1،908،647 دولاراً كتعويضات، بما في ذلك الخسائر الاقتصادية ونفقات العلاج المستقبلية، من قبل القاضي أندرو كيو في يونيو 2022، حيث وجد القاضي أن إساءة معاملة غانون كانت “مروعة”.
قال في ذلك الوقت “لقد أعاد تأثير الإساءة تشكيل كل جانب من جوانب حياته بطريقة مدمرة بشكل كبير”.
استأنف رئيس الأساقفة كومينسولي لخفض مبلغ التعويض، مدعيا أنه يجب تخفيضها لأن بعض إصابات الضحية كانت ناجمة عن عوامل خارج الإساءة.
وزعم محاموه أن بعض الإصابات النفسية والجسدية والاقتصادية التي تعرض لها الرجل نتجت عن نشئتة الغير مستقرة، وانفصال والديه، وثقافة الشرب مع أقرانه.
لكن ثلاثة قضاة رفضوا الاستئناف يوم الخميس ووجدوا أن حجج رئيس الأساقفة غير مقنعة.
قال قضاة محكمة الاستئناف إن الضحية ما زالت تعاني من تأثير الانتهاكات حتى يومنا هذا.
قال القضاة ديفيد بيتش وريتشارد نيال وستيفن كاي “حدثت الإساءات في وقت كان المدعى عليه صغيراً، وكان ضعيفاً للغاية ويعتمد على من حوله في الرعاية والدعم”.
“لقد تعرضت قدرته على التغلب على تحديات الحياة الحتمية لخطر شديد.”

المصدر