شارك مع أصدقائك

ديك سميث – سياسة

أعلن رجل الأعمال الأسترالي ديك سميث دعمه لإصلاح نظام الطاقة في البلاد،

وأكد أن الطاقة النووية هي “الحل الوحيد” لمستقبل أستراليا.

على الرغم من أن مصادر الطاقة المتجددة تحظى بدعم قوي في أستراليا،

إلا أن سميث عارض فكرة الاعتماد عليها وحدها لتلبية احتياجات الطاقة الوطنية.

حجج سميث لدعم الطاقة النووية

لطالما كان سميث ناقداً لفكرة أن الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح يمكنها توفير الكهرباء بشكل مستمر وكافٍ على مستوى البلاد.

على الرغم من أن الدراسات المستقلة تشير إلى أن الطاقة المتجددة يمكن أن تلبي الطلب،

يصر سميث على أن الحل يكمن في الطاقة النووية.

وقال سميث في تصريحاته يوم الأربعاء:

“هناك أكثر من 32 دولة تعتمد على الطاقة النووية، بما في ذلك بنجلاديش وباكستان، وهي دول فقيرة حقاً. لكننا هنا في أستراليا نتجنبها.”
وأضاف أن الصين، التي يعتبرها نموذجاً يحتذى به، تمتلك 55 مفاعلاً نووياً بالإضافة إلى 23 مفاعلاً تحت الإنشاء و150 آخرين قيد التخطيط.
“الصينيون أذكياء ونحن أغبياء للأسف”، حسب تعبيره.

دعم المعارضة لخطة الطاقة النووية

تأتي تعليقات سميث في وقت حساس،

إذ أشار زعيم المعارضة بيتر داتون في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن المعارضة تسعى إلى بناء سبعة مفاعلات نووية إذا فازت في الانتخابات المقبلة.

يرى داتون أن الطاقة النووية هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري لعام 2050.

لكن داتون تجنب الكشف عن التكلفة الدقيقة لهذه الخطة، مشيراً إلى أن “التحليلات المالية” سيتم تقديمها في وقت لاحق.

هذا التردد في تقديم تقديرات مالية أثار انتقادات الحكومة التي أصدرت في وقت سابق من هذا الشهر تقديراً بأن خطة المعارضة للطاقة النووية قد تصل تكلفتها إلى 600 مليار دولار.

تحديات التكلفة والمستقبل

أشارت التقديرات إلى أن خطة الائتلاف قد تتراوح تكلفتها بين 116 مليار دولار و600 مليار دولار، اعتماداً على التجارب السابقة والبيانات المتاحة. 

ربما أن تقدم هذه الخطة 3.7% فقط من مزيج الطاقة الأسترالي بحلول عام 2050.

على الرغم من هذه التحديات المالية، أكد داتون أن البنية التحتية الحالية لأستراليا قد تعلم على تخفيض التكاليف،

وأشار إلى أن تكلفة المفاعلات يمكن توزيعها على مدى 80 عاماً، وهو العمر الذي توقعه لهذه المحطات.

بينما تواصل أستراليا البحث عن أفضل الطرق لتحقيق أهدافها المناخية وتأمين مصادر طاقة دائمة، تظل الطاقة النووية قضية تثير الجدل.

فبينما يعتبرها البعض حلاً مثالياً لتأمين استقرار الطاقة، يظل النقاش حول تكلفتها وجدواها البيئية مستمراً.

المصدر.