شارك مع أصدقائك

انقسام الائتلاف – سياسة

سلطت قضية حقوق الإنجاب للمرأة الضوء على الانقسام داخل الائتلاف الأسترالي، حيث تصاعدت الدعوات لمناقشة موضوع الإجهاض على المستوى الوطني. جاء ذلك بعد فشل التصويت على تقليل الوصول إلى الإجهاض بفارق ضئيل في ولاية جنوب أستراليا، مما أدى إلى دعوة المتحدثة باسم شؤون السكان الأصليين في المعارضة، جاسينتا نامبيجينبا برايس، لتسليط الضوء على هذه القضية.

تصاعد القضية في كوينزلاند

ظهرت قضية حقوق الإنجاب كموضوع رئيسي في الانتخابات القادمة في ولاية كوينزلاند، خاصة بفضل دعم حزب كاتر الأسترالي. يوم الأربعاء، تم استجواب كبار أعضاء الائتلاف حول هذا الموضوع بعد أن أبدت نامبيجينبا برايس رأيها حول حالات الإجهاض المتأخر، مشيرة إلى أن الإجهاض بعد الثلث الأول من الحمل يجب أن يكون موضع نقاش.

مواقف الائتلاف بشأن حقوق الإنجاب

وفي ردودهم، أكدت المتحدثة باسم تمويل الائتلاف، جين هيوم، أنه لا توجد خطط على المستوى الفيدرالي لإلغاء حقوق الإنجاب للمرأة في أستراليا. حيث أوضحت أن حكومة الائتلاف، بقيادة داتون، ليس لديها خطط أو سياسة لإلغاء هذه الحقوق، وأن هذه القضية لا تتعلق بالسياسة الفيدرالية.

ومع ذلك، لم تكن القضية محصورة فقط في الأحزاب الهامشية في كوينزلاند، إذ تهرب زعيم الحزب الوطني الليبرالي، ديفيد كريسافولي، من الإجابة على أسئلة حول آرائه بشأن الإجهاض. لكنه أيد حق المرأة في الاختيار خلال المناقشة النهائية للحملة.

آراء متباينة داخل الائتلاف

وفي سياق متصل، قالت زعيمة المعارضة، سوزان لي، إن الائتلاف “ليس لديه نية لتغيير الإعدادات من منظور الصحة الفيدرالية”. لكن المتحدثة باسم البنية التحتية للائتلاف، بريدجيت ماكنزي، اتخذت موقفًا أكثر غموضًا، مشيرة إلى أن الإجهاض يعتبر “معضلة أخلاقية”. وأكدت ماكنزي على ضرورة ترك القضية للحكومات المحلية، حيث أن “هذه معضلة أخلاقية معقدة”.

على الرغم من ذلك، صوتت ماكنزي سابقًا لصالح مشروع قانون يتدخل في عمليات الإجهاض على المستوى الفيدرالي. وفي وقت لاحق، صرح زعيم المعارضة، بيتر داتون، بأنه لا يعتقد أن “هذا نقاش يحرك الأصوات في اتجاه أو آخر”.

المصدر.