في يوم من الأيام كان صديق لي مريضاً فأخذته إلى المستشفى، فقيل لنا اننا ينبغي ان ننتظر حوالي ٦ ساعات لكي يرانا طبيب، وبما ان صديقي ما كان يحمل كارت الميدكير بعد، فقيل له انه ينبغي ان يدفع ٢٦٠ دولار.
فقال لي صديقي مازحاً: ” الموت أرخص، هيا بنا نرحل”.
وبالفعل تركنا المستشفى لأن ساعات الانتظار طويلة.
وهذا الاسبوع كنت مضطرا للذهاب إلى المستشفى في ليفربول.. ولفت نظري شيئين غاية في الأهمية.
الشيء الأول: اننا انتظرنا اكثر من ٦ ساعات في المستشفى حتى يشفق علينا طبيب ليرانا.
الشيء الثاني: أنني رأيت حولي أناس يصرخون من الآلام طالبين ان يراهم طبيب، وليس من مجيب.
فتساءلت، هل نحن في أستراليا حقاً؟
لو كنا في بلادنا او اي بلد آخر، ما كان سيحدث هذا على الاطلاق، بل كات كل شيء سيسير بسرعة البرق.
ما هذا الاهمال؟ هل قلة في الاطباء.. ان استهتار وتهاون؟
فكم من مرضى رأيتهم ملقون على الارض يتألمون من شدة المرض، ولا أحد يسأل عنهم.
كما أنني لاحظت اكرا غريبا على استراليا وهو ان الجالس على مكتب الاستقبال لتسجيل بيانات المرضى سألني سؤالا غريباً جداً، (ما هي ديانتك) وسألته منذ متى وانتم تسألون هذا السؤال؟ فأجاب: يجب وضع كل البيانات على السيستم حتى الديانة.
فتساءلت في نفسي، ألم يكن هذا تمييزاً دينياً؟
فما علاقة الدين بعلاج المرضى.
الحقيقة ان هناك علامات استفهام كثيرة من جهة المستشفيات في استراليا وقلة عدد الاطباء والاهمال الموجود في ساحة الانتظار. وموضوع خانة الديانة.
فهل من مسؤول يلتفت للإصلاح؟.
أم الموت أرخص في هذه الحالة؟