العالم الإسلامي – سياسة
تنويه هام: هذا المقال لا يمثل أي مؤسسة إعلامية عربية في أستراليا سوى موقع (أستراليا اليوم).
كتب سام نان
أكتب إلى السياسيين في أستراليا، انجلترا، أميركا، ألمانيا، السويد وفرنسا.
إلى متى ستصبرون على ما يفعله المسلمون من المناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية في كل دول أوروبا وأميركا وأستراليا، ومحاولة بناء العالم الإسلامي؟
إنهما يجهرون بأنهم سيستخدمون كل السبل والحيل للاستيلاء على كل العالم، فبحسب القرآن في سورة محمد:
ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم (4)
فعبارة (حتى تضع الحرب أوزارها) تعني إلى نهاية العالم أو إلى أن يصير العالم كله مسلماً.
وهذا ليس تفسيري الشخصي، وإنما انظر إلى الحديث الصحيح:
((أخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه، عن أبي هريرة عن [ ص: 356 ] النبي صلى الله عليه وسلم قال : ي
((وأخرج ابن سعد وأحمد، والنسائي، والبغوي والطبراني ، وابن مردويه، عن سلمة بن نفيل قال :
بينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال :
ولا تزال الخيل معقودا في نواصيها الخير حتى تقوم الساعة، ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج.))
العالم الإسلامي بعضه يدعم فاطمة بيمان
عندما قامت السيناتور السابقة في حزب العمال فاطمة بيمان بالمطالبة بالاعتراف بأحقية فلسطين في الامم المتحدة،
ووصفت ما تفعله إسرائيل في محاربة حماس الإرهابي بـ “الإبادة الجماعية”، قام الاتحاد الأسترالي للمجالي الإسلامية بدعم فاطمة بيمان لمجرد أنها مسلمة.
وأعيد كلامي، أنني لست ضد أي مسلم او غير مسلم، فكل واحد حرٌ فيما يختار من دين أو طريقة عبادة.
ولكنني ضد -كل الضد- أن يتم تطبيق الدين على غير أصحابه ويصبح العالم كله إسلامي.
فالمسلمون أحرارٌ في تطبيق الشريعة على أنفسهم، طالما هذا لا يؤثر على غير المسلمين، ولا يؤثر على سياسة الدولة التي نعيش فيها.
ولكن أن يتم الاحتفال بسياسي فاز في الانتخابات بالرقص بالسكاكين والخناجر والسلاح الأبيض، فهذا ضد السلام والإنسانية وسياسة الدولة.
يظنون ان العالم الإسلامي سيحكم العالم
كون المسلمون يرقصون بالسكاكين في ميدان عام، بعدما منعت الحكومات استخدام السكاكين خارج المطابخ في البيوت،
فهذه رسالة واضحة للحكومة أنهم لن يتخلوا عن استخدام السلاح الأبيض رغم أنف الحكومات على مستوى العالم.
نحن لسنا ضد الذين يؤمنون بالإسلام، ولكننا ضد تطبيق الإسلام في الدول الديموقراطية، التي قبلت المسلمين وعلمتهم وآوتهم، وصرفت عليهم إلى أن وصلوا إلى أعلى المناصب.
طبقوا الشريعة على العالم الإسلامي كما تشاؤون، بداخل أنفسكم فقط، لكن لا تفرضوها على غير المسلمين.
ممنوع التعبير الفرح باستخدام السلاح، لأن هذا ضد السلام وضد الإيجابية، ولكنه يعلم الأطفال والمراهقين التعبير عن فرحهم باستخدام السلاح الذي يميت.
ممنوع المطالبة بإقامة حزب ديني في وسط بلد ديموقراطي، أياً كان هذا الدين، وخصوصاً الشريعة الإسلامية.
الشريعة الإسلامية تطالب بقطع يد السارق
ففي سورة المائدة 38: ((وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))
فالسرقة محرّمة بالكتاب والسنة والإجماع، وقد ذم الله “في الإسلام” هذا الفعل الشنيع وجعل له عقوبة تناسبه فجعل حد السارق أن تقطع يده،
قال تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم ) المائدة/38.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (تقطع اليد في ربع دينار فصاعداً) رواه البخاري (الحدود/6291)
ولعن النبي صلى الله عليه وسلم السارق لأنه عنصر فاسد في المجتمع إذا تُرك سرى فساده وتعدّى إلى غيره في جسم الأمة
فقال عليه الصلاة والسلام ( لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده ) البخاري (الحدود/6285)
ومما يدل على أن هذا الحكم مؤكّد أن امرأة مخزومية شريفة سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم،
فأراد أسامة بن زيد أن يشفع فيها فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:
أتشفع في حد من حدود الله، إنما أهلك الذين من قبلكم كانوا إذا سرق فيهم الغني تركوه وإذا سرق فيهم الوضيع أقاموا عليه الحد،
وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) البخاري (أحاديث الأنبياء/3216)
فهل يمكن تطبيق هذه الشريعة في أستراليا وأوروبا وأميركا؟
الشريعة الإسلامية تجلد وتميت الزاني:
في سورة النساء 15 ((وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا))
وفي سورة النور 2: ((لزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ))
فهل من الممكن أن تسمح أستراليا أو أي دولة متقدمة بجلد زاني او زانية؟ هذه هي الشريعة الإسلامية التي يريدون تطبيقها في الدول العظمى.
فإن كانت الشريعة الإسلامية لا تنفع أن تُطبق في الدول العظمى، فلماذا إذاً تعطونهم الفرصة لذلك.
اعتقد في رأيي، أنه لا بد أن يتم اختبار عقيدة أي سياسي قبل أن يتم انتخابه، حتى لا نقع في هذه المهزلة السياسية.
العالم الإسلامي قد ينفع فقط بعض المسلمين وليس جميعهم
الشريعة الإسلامية يستحيل تطبيقها في اي دولة في العالم حتى العالم العربي