شارك مع أصدقائك

أستراليا اليوم

بقلم: أ.د / عماد وليد شبلاق
رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي القيمية بأستراليا ونيوزيلندا
ونائب رئيس المنتدى الثقافي العربي الأسترالي
Edshublaq5@gmail.com

عندما تصفحت كتاب ” العادات السبع للناس الأكثر فعالية” للأمريكي الأكثر شهره في التسعينات من القرن الماضي ستيفن كوفي – Stephen Covey لأول مره والذي نشر في العام 1989 أعجبت به، ولكن بعد قراءته وجدت نفسي وكأنني في حضره ” الصادق الأمين” وخصوصا العادة رقم 1: كن مبادرا! وتذكرت على الفور ابن أبي قحافه في رده على أسئلة ” الصادق ” ومنها: من زار منكم مريضا اليوم؟ وكان الجواب من الطرف الثاني: هو انا، ثم من تصدق اليوم على الفقراء والمساكين وكان الجواب أيضا هو نفسه: أنا! ومن كان صائما اليوم ونفس الجواب يتكرر ومن ومن حتى أكمل كل الفضائل والخصال والعادات (غير السيئة) والتي مؤكدا فاقت السبع ولا أدري حقيقه إذا ما كان السيد ( كوفي) قد استعان ببعض الكتب القديمة من التراث العربي المشرف في ذلك الزمان أم هي الفطرة السليمة وتوارد الأفكار لإصحاب العادات ( الحميدة ) ويبدوا أن عائله الرجل قد تأثرت بفكره وكثره محاضراته في أمريكا وخارجها لدرجه أن نجله ( شين ) – Sean قد أضاف العادة رقم 8 ونشر كتابا جديدا بعنوان ( العادات السبع +1 للمراهقين الأكثر فعالية ) في أكتوبر 1998 والتي كانت بعنوان : “من الفعالية الى العظمة ” وبالمناسبة تم بيع أكثر من 15 مليون نسخه من كتابي الاب وأبنه وترجما لحوالي 38 لغة حول العالم.
أما في الجهة الأخرى من محيط الساحل الأمريكي وتحديدا في استراليا فهناك عادات سبع أخريات (عجاف) يتمتع بهن بعضا من عرب سدني في استراليا اصابت مجتمع المهاجرين الجدد بخيبة أمل ونكسه كبيرتين لأنها في طريقها الى الهاوية (الا من رحم ربي وتم تداركها) وبدأت تتعزز بين أوساط الجالية العربية وتفنن في فك أواصره وتدعوا للوحدة والانعزالية وربما للتشرذم وربما اسميتها (أرابك كوفي )! ويمكن ذكر هذه العادات على النحو التالي:
العادة رقم 1: كن أنانيا وماديا ولا تأبه للأخرين من أبناء جلدتك وحب نفسك فقط.
العادة رقم 2: لا تساعد أحد من العرب المهاجرين الجدد، فهم سيستفيدون منك ثم لا يتعرفون عليك لاحقا.
العادة رقم 3: قم بحسد أصدقائك ومعارفك من العرب والذين حصلوا على اعمال فور وصولهم الى الوطن الجديد وأسال عن رواتبهم ومخصصاتهم المالية.
العادة رقم 4: أظهر الشماتة في ممن تعرفهم من هؤلاء لعدم توفيقهم في أعمال أو وظائف وعزز روح الإحباط مع ضرب أمثله للعاطلين والباحثين عن عمل أو من يعملون في غير شهاداتهم.
العادة رقم 5: قم بإعطاء نصائح مغلوطه وغير صالحه للعيش والعمل في أستراليا.
العادة رقم 6: لا تتصاحب كثيرا مع العرب المقيمين وقلل من الزيارات المنزلية والمناسبات الاجتماعية لكونها مرهقه ماليا ويخجل البعض من تحملها وقم بهجر معارفك القدامى واستبدلهم بآخرين كل سنتين أو ثلاثة وفي حال انتفاء مصلحتك معهم.
العادة رقم 7: دل هؤلاء الى الطرق غير المقبولة والمتعارف عليها أخلاقيا وقانونيا في المجتمع الأسترالي مثل الاحتيال الضريبي والتعامل بالكاش والتلاعب في كسب المال غير المشروع من هيئه الضمان الاجتماعي (السنتر لنك) وادعاء المرض والتفكك الاسري وأمور التكسب من جراء الفيضانات والحرائق ومشابه.
خطورة هذه العادات (السيئة) والتي حتما ستزيد في عددها مع الزمن الصعب بين أوساط الجالية ( في معظمها ) أنها ستورث الى الأجيال القادمة من الأبناء والتي عقدت عليها الآمال لنهضه الجالية ( فكريا واجتماعيا ) لتتبوء مكانه محترمه واعيه في المجتمع المتسامح وبعيده عن الحسد والحقد والتنافس العائلي في زعامة الممنوعات والله المستعان.