كلمة رئيس التحرير/ سام نان
أدعو أولي الألباب ان يفكرون في مسألة حسابية بسيطة، ألا وهي الأعمدة الأساسية في اقتصاد أستراليا.. ما هي.
إن الأساس في الاقتصاد الأسترالي معتمد على أعمدة أربعة (داخلياً)، أحدها يتم ذكره دائماً عند التحدث عن الاقتصاد، وهو (الضريبة).
تلك التي يدفعها المواطن الأسترالي سواء محدودي الدخل او أصحاب الدخل المتوسط أو رجال الأعمال وأصحاب المشاريع الكبيرة.
والجانب الآخر من الضرائب يعتمد على المخالفات المرورية المبالغ فيها بشكل لا يصدقه عقل، لدجة ان الناس بدأوا يستغنون عن سياراتهم ويتنقلون بسيارات أجرة بدلاً عن سياراتهم الخاصة.
وقد يوفر عليهم ذلك الحجم الهائل من المخالفات، ولكن تقع تلك المخالفات على عاتق أصحاب السيارات الأجرة، وكأنهم يتحملون تخفيض المخالفات عن أصحاب السيارات الأجرة ليتكبدوا هم تلك المخالفات الباهظة.
والجانب الثالث الذي يعتمد عليه الاقتصاد الأسترالي داخلياً هو “الفوائد البنكية”، فالذين يبغون في شراء منزل، عليهم أن يتأكدوا من أن أغلب ما سيجمعونه من أعمالهم سوف يذهب بقدرة قادر إلى فوائد البنك التي تزيد ولا تنقص، ومهما دفعوا يجدون أن المبلغ الأساسي لا ينقص إلا ببطء شديد.
أما الجانب الرابع في الاقتصاد الأسترالي فمعتمد على النوادي الليلية وصالات القمار، فالمواطن يتقاضى راتبه بيده اليمين، ثم يصرفه في النوادي الليلية وصالات القمار باليد اليسرى، وكأن المال صادر عن الحكومة ويكمل دورته في الضرائب والمخالفات وفوائد البنك وصالات القمار، ثم يعود إلى الحكومة مرة أخرى.
فمن الدولة وإلى الدولة، ومَنْ هو الضحية؟ إنه المواطن الأسترالي، وليس رجل الأعمال أو أصحاب المؤسسات الكبيرة، بل المواطن البسيط الذي لا يجد لنفسه مناص إلى في النوادي الليلية ليخرج من بوتقة اليأس والحزن اللذان قد يوديا بحياته أو يدفعانه إلى الانتحار.