تمكن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT ، من ابتكار جهازًا جديدًا يمكنه كشف الأمراض الموجودة في الجو عن طريق الاستنشاق، وذلك على غرار حاسة الشم لدى الكلاب التي يمكنها الكشف عن أمراض عديدة.
ونشر موقع ”phys“ البريطاني، أن حاسة الشم لدى الكلاب المدربة يمكنها الكشف عن أمراض خطيرة مثل سرطان الرئة والمبيض والبروستاتا والمثانة وفيروس كورونا المستجد وذلك عن طريق شم عينات البول للمرضى.
وتبلغ دقة النتائج 99% ولكن تدريب مثل هذه الكلاب يستغرق سنوات طويلة ومجهودًا كبيرًا بالإضافة إلى أن معدل أعمار هذه الكائنات قصير نسبيا.
لذلك أراد فريق علماء من معهد ماساتشوستس البريطاني بالتعاون مع العديد من المنظمات الأخرى مثل جامعة جونز هوبكنز ومؤسسة سرطان البروستاتا، أن يبتكر شيئًا جديدًا يُحاكي حاسة الشم الكاشفة للأمراض لدى الكلاب، وبالفعل ابتكر الفريق جهازًا صغير الحجم أكثر حساسية من أنف الكلب من شأنه اكتشاف العناصر الكيميائية والميكروبات عن طريق استنشاق عينة من الهواء.
ودمج العلماء هذا الجهاز الاستنشاقي مع تقنيات التعلم الآلي من أجل تحديد خصائص الأمراض الملتقطة من عينات الهواء.
ويؤكد العلماء أن هذا الاكتشاف سوف يتم استغلاله في المستقبل عن طريق الهواتف الذكية لكشف الأمراض عن طريق الرائحة.
ونشرت مجلة PLoS ONE العلمية عن الجهاز الجديد، وقال عالم الأبحاث أندرياس ميرشين بمعهد ماساتشوستس إن الكلاب منذ 15 عاماً تعتبر أقدم وسيلة للكشف عن الأمراض بطريقة دقيقة، وقد أثبتت حاسة الشم لديها دقتها في الكشف عن أنواع مختلفة من السرطان مقارنة بالاختبارات المعملية أو أي تقنية أخرى.
وأضاف ميرشين أن جهاز الاستنشاق هو أكثر حساسية من أنف الكلب بمقدار 200 مرة، ولديه القدرة على تحديد واكتشاف آثار صغيرة للغاية للأمراض في الهواء، معربا عن أمله في اختبار الجهاز على المزيد من العينات والتجارب السريرية لتقديم تفاصيل أكثر عن إمكانيات الجهاز.