شارك مع أصدقائك

أنتوني ألبانيزي يعلم – سياسة

أكد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، أنه كان على علم منذ فترة بأن مؤامرة الكرفان الإرهابية في سيدني لم تكن سوى خدعة دبرها مجرمون معروفون.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أقر بأن هذه الحادثة أثارت خوفاً حقيقياً لدى الجالية اليهودية في أستراليا.

تساؤلات حول توقيت الإبلاغ

ورغم كشف الحقيقة، لا يزال ألبانيزي يرفض تحديد متى تلقى المعلومات من أجهزة الأمن الفيدرالية.

فقد عثرت السلطات على الكرفان المملوء بالمتفجرات في 19 يناير في دورال شمال غرب سيدني، إلا أن رئيس الوزراء لم يوضح ما إذا كان قد أُبلغ قبل إعلان التحقيق في 29 يناير.

وفي حديثه للصحفيين، قال ألبانيزي:
“لقد أُبلغت من قبل الشرطة الفيدرالية الأسترالية في الوقت المناسب، وما فعلته هو دعمها، وليس الانخراط في الهراء السياسي الذي نراه من التحالف.”

الأجهزة الأمنية كانت على علم بالحقيقة

وأشار ألبانيزي إلى أن الشرطة الفيدرالية الأسترالية ووكالة الاستخبارات الأمنية كانتا على دراية كاملة بتفاصيل الحادث.

وأضاف: “كنت أعلم منذ فترة بما تفكر فيه الأجهزة الأمنية حول الأحداث، بما في ذلك القافلة.”

وأوضح أن موقفه كان دعم الأجهزة الأمنية والسماح لها بأداء عملها، بدلاً من الدخول في السجال السياسي الذي أثارته المعارضة.

قلق الجالية اليهودية رغم كونها خدعة

وفي سياق متصل، أقر ألبانيزي بأن خدعة الإرهاب تسببت في مخاوف حقيقية لدى الجالية اليهودية، خاصة بعد أن استعادت الشرطة ملاحظات تشير إلى عنوان الكنيس اليهودي الكبير.

وقال رئيس الوزراء:
“كونها خدعة لا يعني أنها لم تثر الخوف. لقد فعلت ذلك.”

وأضاف أن الدافع وراء الحادثة كان نشاطاً إجرامياً وليس تهديداً إرهابياً حقيقياً، لكنه شدد على أن الخوف الذي أثارته كان حقيقياً للغاية ومن الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق.

مواجهة سياسية بين العمال والائتلاف

وبعد أن كشفت الشرطة أن مؤامرة الكرفان لم تكن سوى عملية احتيال إجرامية تقف وراءها شخصيات من الجريمة المنظمة، اندلع خلاف سياسي حاد بين حزب العمال والائتلاف.

واتهم كل طرف الآخر بتسييس الأمن القومي.

حيث قال زعيم المعارضة بيتر داتون إنه كان ينبغي على رئيس الوزراء أن يكون أكثر شفافية منذ البداية.

وتساءل داتون:
“إذا كان ألبانيزي يعلم منذ البداية أن الأمر خدعة، فلماذا لم يكشف عن المعلومات؟”

داتون ينفي الاتهامات ضده

كما نفى داتون الاتهامات الموجهة إليه بإثارة الخوف، معتبراً أنها ادعاءات شنيعة لا أساس لها من الصحة.

وأكد أنه طلب إحاطة رسمية من الأجهزة الأمنية في 22 يناير، أي بعد العثور على الكرفان بثلاثة أيام.

وأوضح أنه لم يتلق أي معلومات عن كون المؤامرة خدعة خلال الاجتماعات الأمنية التي عقدها، بما في ذلك اجتماعه مع المدير العام لجهاز الاستخبارات الأمنية الأسترالي في 18 فبراير.

تتحول قضية الكرفان تدريجياً من حادثة أمنية إلى معركة سياسية، حيث يحاول كل طرف تحميل الآخر المسؤولية.

وبينما يؤكد ألبانيزي أنه كان يدعم الأجهزة الأمنية، يرى داتون أن الحكومة لم تكن شفافة بما يكفي في التعامل مع القضية.