أسرار مخفية – روايات
الحلقة التاسعة أسرار مخفية تهدد الوحدة
الكاتب : رامى سعد
هيا بنا نستكمل الحلقة التاسعة من سلسلة حلقات القلعة السحرية
أثناء مناقشة الخطة، يبدأ بعض الحلفاء يشعرون بالقلق حيال نوايا بعضهم البعض.
يظهر أن لدى بعضهم أسرارًا عميقة قد تؤثر على ولائهم أو قدراتهم.
ساحر النجوم: (بنبرة مترددة)
“أعتقد أنه يجب علينا أن نكون حذرين من بعضنا البعض. قد يكون هناك من بيننا من يعمل لصالح الظلاميين.”
يسود الصمت في القاعة و ينظر الجميع إلى بعضهم البعض بحذر.
زعيم الأقزام: “هذا اتهام خطير. لا أعتقد أن أحدنا سيخون أصدقائه.”
مقاتلة الظلال: (تبتسم بسخرية) “من يدري؟ قد يكون هناك من بيننا من يرى الظلام أكثر من النور.”
الساحرة إيلارا: (تنظر إلى ساحر النجوم) “لماذا تقول ذلك؟ هل لديك دليل على ذلك؟”
ساحر النجوم: “لا، ليس لدي دليل ملموس ولكن هناك شعور غريب يراودني.”
التنين الحكيم: “الحذر واجب في مثل هذه الظروف ولكن علينا أن نثق ببعضنا البعض، وإلا سنكون ضعافًا.”
رامي: “أعتقد أننا يجب أن نكون صريحين مع بعضنا البعض إذا كان هناك من لديه أي شكوك، فعليه أن يبوح بها الآن.”
يبدأ الحوار في التصاعد، حيث يبدأ كل عضو في الفريق يشكك في الآخر.
وحينها يكتشفون أن لدى ساحر النجوم قوة مظلمة بداخله، وأن مقاتلة الظلال لديها صلة بالظلاميين في الماضي.
ساحر النجوم: (بحزن) “كنت أريد أن أستخدم قوتي الظلامية لمحاربة الظلاميين، ولكنني أخشى أنني فقدت السيطرة عليها.”
مقاتلة الظلال: “لقد كنت مجبرة على الانضمام إلى الظلاميين، ولكنني ندمت على ذلك وأريد أن أكفر عن ذنبي.”
رامي: (بصوت حازم) “مهما كانت أخطائكم في الماضي، فنحن بحاجة إليكم الآن يجب أن نعمل معًا لهزيمة الظلام.”
يقرر الفريق منح ساحر النجوم ومقاتلة الظلال فرصة ثانية، ولكنهم يضعونهم تحت المراقبة.
ويستمرون في البحث عن سيف الظلام، مع العلم أن الخطر ليس فقط من الظلاميين، بل أيضًا من داخل صفوفهم.
وقف اثناء السير زعيم الأقزام، وجهه شاحبًا، أمام الصخرة المتوهجة. ينظر إلى ساحر النجوم، عيناه مليئتان بالحكمة والأسى.
زعيم الأقزام: “يا ساحر النجوم، هذه الطاقة غريبة وقوية لا أعتقد أننا سنتمكن من تجاوزها سويًا.”
ساحر النجوم: “ولكنك زعيمنا، لا يمكنك التضحية بنفسك!”
زعيم الأقزام: (ابتسامة خافتة) “أنا زعيمكم، وهذا يعني حمايتكم هذه هي مهمتي هذه الطاقة تتجه نحوي، ربما بسبب قوتي أو بسبب حظي السيئ. لكن لا يهم، المهم أنك تصل إلى هدفنا.”
يخطو زعيم الأقزام خطوة إلى الأمام، ينظر إلى الصخرة بعزم.
زعيم الأقزام: “اذهب، يا ساحر النجوم. العالم يحتاج إليك لا تدعني أوقفك.”
يبدأ زعيم الأقزام في تأدية طقوس قديمة، يرفع يديه نحو السماء، ويبدأ في توجيه الطاقة الغريبة بعيدًا عن ساحر النجوم. يزداد توهج الصخرة، ويهتز الأرض من حولهم.
ساحر النجوم: (بصوت يختنق بالبكاء) “لا تتركني!”
يبتسم زعيم الأقزام، ثم يغلق عينيه. يمتص الصخرة طاقته رويدًا رويدًا، حتى يصبح جسده جزءًا من التوهج المتصاعد.
ينهار ساحر النجوم على الأرض، يبكي بحرقة على فقدان صديقه وزعيمه.
في مكان ما في الظلال، تراقب عيون ذهبية المشهد من بعيد. ابتسامة شريرة تظهر على وجه الشكل الغامض.
فمن هو الشخص الغامض انتظرونا فى الحلقة القادمة