حوار وتقديم عائدة السيفي /سدني.
الفنان مصفف الشعر الشهير حسين لامي ناصر في ضيافة الأعلامية عائدة السيفي
شخصيتنا لهذا اليوم صادق بوقفاته وفيٌ مخلص بتعاملاته ومع من حوله يحب مساعدة الآخرين له قدرة على الأبداع فيمتلك مواهب متعددة إحساسه مفرط كريم وسخي بعطائاته أنه مبدع ومبتكر يحبه الآخرين وتواجدهم بقربه سعادة وصداقاته مميزة فهو كالمعالج النفسي لهم كرس نفسه لخدمتهم ومساعدته للمحتاجين حسب قدرته ودون إنتظاره لمقابل مسالما” يحب الخير لكل الناس بحث بالصخر ومن عمر 12 سنة كان يعمل ويدرس بنفس الوقت ضحى بوقته وبجهده جاع وعطش ونام على الرصيف متعبا”وهو بعمر الورود عمل لإنقاذ وضعهم العائلي وإنتقال حالتهم المعيشية من سيئ الى أسوئ بسبب الظروف الصعبة الذي مر ويمر به العراق وبعد الترف والعز الذي كان يعيشونه في العراق وتدهور الأوضاع هناك قررت العائلة السفر الى عمان الأردن وبعد سفرهم من بلدهم الأم تمت مغادرته العراق مع عائلته الى عمان وعمل بعدة أعمال حتى يحصل على مبلغ يسير ليقدمه لعائلته والعيش به لكنه لم ييأس بل قوى عوده كافح بكل قوته بدون مساعدة أحد أسس خطواته الأولى ليكون رجلا” يعتمد على نفسه وأصبح إنسانا” له كلمته في المجتمع ولما وصل بر الأمان الى أستراليا أيضا” أكمل مسريته الكفاحية بالعمل والدراسة وأصبح الآن من أشهر الحلاقين فيها شارك في عدة مهرجانات عالمية في قص الشعر وتصفيفه وحصد بطولات ونال جوائز عدة بعدها أكمل دراسته بسنة /2019 وأصبح مدرسا” في التيف أي ( المعهد الدراسي والتدريبي )ليقدم علمه وفنه للمبتدئين في فن قص الشعر وترتيبه رجالي ونسائي إستوحى قصات الشعر من أساطير وشخصيات السكان الأصليين في أستراليا حينها إكتشف جمالية هذا العمل وجعله يتناغم مع فنه حصل على عدة جوائز لأفضل قصة شعر بالرسم أيضا” حيث إستخدم صور شخصيات كرتونية وشعارات وأسماء وحروف في قصات الشعر وهذا ماجعله يتميز في أستراليا وكان هذا التمييز مفتاح النجاح وأصبح نجمه براقا”في هذا الفن أنه فنان مبدع في عمله له شهرته وتألقه حيث أفتتح ثلاثة فروع للحلاقة في إستراليا في سدني وبيرث ومالبرون هو حسين لامي ناصر
من مواليد بغداد الحبيبة 1/3/1988 أكمل الإبتدائية وحين وصوله الدراسة المتوسطة تزامنت مع ظروف البلد القاسية والتي كانت غارقه بالقتلى والمصابين تطوع ليكون ممرض أو مايسمى (نيرس) لإسعاف المصابين لمدة سنة وفي تأريخ 20/6/2000 غادر العراق مع عائلته المتكونه من أبويه وأخوانه الصغار متوجها” الى المملكة الأردنية الهاشمية ومكث في العاصمة عمان مع عائلته مايقارب ستة سنوات وكان عمره أنذاك 12 سنة وهنا عمل عدة أعمال بالرغم من صغر سنه ليساعد أهله وإعانتهم مع أبيه ليعملوا حتى يقدروا أن يسدوا مصاريف معيشتهم الصعبة والإيجارات وغيرها .
بتأريخ 2006 وصل مع عائلته بر الأمان وصل أستراليا
حينها أصبح شابا” في الثامنة عشر ربيعا” دخل المدرسة وبنفس الوقت بحث عن عمل لأنه تعود على العمل لايحب الجلوس دون حركة وهذا هو الذي دفعه أن يجد في عمل الحلاقة ضالته تدرب وعمل عند أحد محلات الحلاقة مما جعلت لديه الخبرة الإضافية الكافية لإكمال مسيرته العملية بعد ذلك إمتهن مهنة الحلاقة وأصبح من المشاهير في فن الحلاقة وتصفيف الشعر .
متزوج وله أربعة أولاد هو المبدع مصفف الشعر حسين لامي ناصر .
كيف تعلمت الحلاقة وفنونها ؟
تعلمت الحلاقة بالفطرة وبدأتها على نفسي وفي البيت وعلى بعض الأصدقاء ولما رأوا عملي إنبهروا به فأرشدوني الى محلات الحلاقة لأخذ بعض التدريبات بسنة 2010 ولمدة ستة أشهر أكملتها بإحتراف وأخذت بعض القواعد وإضفتها على خبرتي والتي ساعدتني أن أحقق هدفي بهذا العمل حينها أصبحت حلاق بمعنى الكلمة وبشهادة الجميع
هل هناك من شجعك على الدخول في هذا المجال ؟
طبعا” هناك أشخاص مقربين من الأصدقاء وليس الأهل لأنهم يعتبرونها عمل متعب مذل ومهين وهي خدمة الزبائن .
منذ متى وأنت تعمل بمهنة الحلاقة أخ حسين؟
منذ 2010 أنا أعمل في هذه المهنة الجميلة وأحببتها وأسعى جاهدا”الى تطويرها حيث أدخلت فن الرسم على قصات الشعر وبدأت بتصاميم بسيطة وبعدها مارست رسم الصور على الورق والقصات التي أرغب بها وفي النهاية أطبق المخطط على شعر رأس الزبون وحسب طلبه طبعا”
فن قص الشعر وعمل تسريحات رجالية نسائية في أي سنة بدأت وتعتبرها كمهنة كيف تم صقلها بالممارسة أم الدراسة ؟
بالحقيقة الدراسة لفن الحلاقة جاءت متأخرة في سنة /2015 ولكني بلشت بالعمل وكانت بداياتي بها مثل ماقلت في 2010، وبسنة /2019 أكملت الدراسة وتخصصي بهذا الفن الجميل الى أن أصبحت مدرسا” بالأكاديمية .
ماهي نشاطاتك الإجتماعية ؟
عضو فعال في المجتمع من خلال نشاطاتي وأهمها هي كل يوم أثنين من كل شهر أقدم الحلاقة للشباب ولكبار السن مجانا”في الكنائس في الجوامع وهذا أقل شيء أقدر أقدمه كإنسان في بلدي الثاني أستراليا.
ماهي أهدافك ومشاريعك المستقبلية ؟
من أهدافي هي مشاركتي الدائمة في بطولات الحلاقة على مستوى دول العالم وأما المستقبلية هذه لايعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى .
ما هو أهم إنجاز عملته في حياتك المهنية ؟
من إنجازاتي أخذت عدتي وأجهزتي وتوجهت بها الى أرض العراق وفي ساحة التحرير / بغداد وفي أوج غليانها وثورة تشرين الشبابية حين الغليان الشعبي ضد الغطرسة والطائفية وحلقت رؤوس شباب هذه الثورة البطلة وهذا شيئ أفتخر به لأن ساهمت ولو بجزء بسيط لهولاء الأبطال المرابضين ليل نهار في الإعتصام مضحين بالغالي والنفيس من أجل إبراز كلمة الشعب .
وإنجاز آخر هو بتأريخ /2017 كنت العراقي والعربي الوحيد من إستراليا الحاصل على بطولات عدة في السنين التي تلتها في هذا المجال 2019 و2020-2021 – 2022
مايعني لك العراق ؟
العراق أسمه يهز كياني ويقشعر بدني لحد البكاء أنه روحي ودم عروقي أنه إمي وأبي .
ماتعني لك أستراليا ؟
قارب النجاة لكل العوائل وملاك الرحمة لي ولعائلتي فنحن نبقى نكن لها كل حب وتقدير مهما حيينا.
ماهي نظرتك للشباب ؟
نظرتي للشباب نظرة مختلفة بما أنه كل الظروف والبيئة الصالحة والمواتية لتنميتهم وتعليمهم وهذا يصب بمصلحتهم وتقدمهم يجب إستغلاله إستغلال تام وهذه الفرصة لهم ويبحثوا عن قدوة يقتدوا بها ليسلكوا الطريق الصحيح لإكمال دراستهم وتثقيفهم وبالتالي يصبح أحدهم عنصرا” فعالا” له سطوته بالمجتمع .
ونصيحتي لهم يجب إستثمار طاقاتهم ويبعدوا عن اللهو والضياع والتسكعات في الطرقات والكوفيهات.
وبالنهاية نقدم شكرنا وتقديرنا للفنان المبدع حسين ناصر لامي ونتمنى له التقدم والإزدهار في خطواته القادمة إنشالله
وأخيرا” تقبلوا مني أجمل التحايا ترقبوا جديدنا في لقائات قادمة إنشالله من شخصيات بلاحدود عطاء لامحدود في شخصيات من بلادي