تسعى سنغافورة لإعطاء جهاز قابل للارتداء لجميع سكانها البالغ عددهم 5.7 ملايين نسمة، وذلك بهدف تحديد الأشخاص الذين تفاعلوا مع المصابين بفيروس كورونا، وقال الوزير فيفيان بالاكريشنان المسئول عن مبادرة الأمة الذكية في المدينة إن الدولة على وشك إطلاق جهاز تتبع يمكن ارتداؤه وتوزيعه قريبًا على «الجميع في سنغافورة».
وبحسب موقع engadget الأمريكى، فليس من المؤكد ما إذا كان الجهاز إلزاميًا، ولكن هذا يعني منح 5.7 مليون من السكان أداة سواء كانوا يريدون استخدامها أم لا، حيث يمكن ارتداء الجهاز على اليد أو حمله في حقيبة، كما أنه لا يعتمد على الهاتف.
وفي حين أن المسئولين لم يحددوا السبب وراء هذه الخطة، إلا أنها جاءت في أعقاب تطبيق نظام محدود سابق يعتمد على الهواتف الذكية، لكن زادت مخاوف الخصوصية بشأن تقنية تتبع الاتصال، أما الأجهزة الجديدة فيمكن وضعها في حقيبة اليد أو في نهاية حبل يُلف حول الرقبة
وبينما قام 1.4 مليون شخص بتنزيل التطبيق، قال وزير التنمية لورانس وونج أن 75 % من السكان يحتاجون إلى استخدامه ليكون فعالاً، وعلى الرغم من أن الحكومة شددت على أنها تحافظ على تشفير البيانات، فإنها تخزنها على الجهاز ولن تطلبها ما لم يكن هناك شخص مصاب، إلا أن المعترضين قلقون بشأن مشكلات الخصوصية الأخرى (مثل احتمال حدوث خرق)، واستنزاف البطارية من ثابت التحقق من القرب ونقص المسح في الخلفية على أجهزة أيفون.
وقد رفضت سنغافورة استخدام تقنية Apple وGoogle التي لا ينبغي أن تواجه هذه المشكلة، فيما قد تؤدي خطة الجهاز القابل للارتداء إلى تفاقم مخاوف الخصوصية على أي حال، وقال مايكل فيل المحاضر بجامعة كوليدج لندن لرويترز إنه قد لا يكون من الواضح ما تقوم به الأجهزة أو المعلومات التي تنطوي عليها.
وعلى الرغم من أن سنغافورة لن تتبع مواقع السكان على الأرجح، إلا أنها ستظل تطلب من مدينة بأكملها ارتداء أجهزة متصلة لفترة غير محددة من الوقت – وهذا سيثير مخاوف من إساءة استخدام البيانات بغض النظر عن مدى حرص المسؤولين.