توني بيرك – تحليل
ادعى وزير الهجرة الأسترالي توني بيرك إنه رفض منح السياسية الإسرائيلية المخضرمة أيليت شاكيد تأشيرة دخول إلى أستراليا بسبب مخاوف قد تهدد التماسك الاجتماعي.
توني بيرك وتأشيرة دخول لشخص على علاقة بحماس
وفي الوقت نفسه سبق ومنح بيرك تأشيرة دخول إلى فايز الحسني الذي وردت أنباء عن علاقته بتنظيم حماس الإرهابي.
سبق ودافع توني بيرك في البرلمان عن هذا الخطأ الفادح بمنح تأشيرة دخول لمن على علاقة بحماس الإرهابية قائلاً:
إن هيئة التحقيقات الفيدرالية ستحقق في الأمر حتى وإن تم منحه تأشيرة دخول لأستراليا.
ألم تكن هذه معاداة السامية؟
ناهيك عن حضوره الحفلات الإسلامية التي تدعم حماس وحزب الله وتطلق عليهما مصطلح “مقاومة”؟
ألم يكن هناك تمييز عنصري بأن يمنح شخص له علاقة بالإرهابيين تأشيرة دخول أستراليا..
ويمنع نفس الحق عن سياسية مخضرمة تريد وقف الإرهاب لكي يعيش العالم في سلام؟
حجة وزير الهجرة
والغريب أن حجة توني بيرك في عدم منح أيليت شاكيد تأشيرة دخول أستراليا هي أنها دعت الفلسطينيون لمغادرة غزة..
ولم يدرس الأمر جيداً ما هي الأسباب التي دعتها لأن تطلب من الفلسطينيين مغادرة غزة.
فلقد دعت أييليت شاكيد الفلسطينيين إلى مغادرة غزة في سياق التصعيد العسكري والأحداث العنيفة التي وقعت بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023.
كانت تلك التصريحات بسبب القلق الأمني المتزايد في إسرائيل..
حيث اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن هناك حاجة لحماية المدنيين الإسرائيليين من التهديدات المحتملة.
فلقد نسي العالم كله ما الذي فعله الفلسطينيون -ليس تنظيم حماس فقط، بل الفلسطينيون المدنيون أيضاً- من قتل واغتصاب وحرق المدنيين الإسرائيليين.
وبالرغم من ذلك لم تتحرك مشاعر أي دولة في العالم تجاه إسرائيل..
ولم تلق إسرائيل أي دعم، بل كان الجميع في صمت.
بل وكان العرب في كل العالم يحتفلون بقتل المدنيين الإسرائيليين.
أقارب شاكيد لقوا حتفهم في 7 أكتوبر
والجدير بالذكر أنه كان لأيليت شاكيد أقارب قتلهم الفلسطينيون في السابع من أكتوبر 2023.
وهنا أسأل توني بيرك: لو كان لسياسي فلسطيني أقارب لقوا مصرعهم في حرب إسرائيل على غزة، هل كان الأمر سيمر يهدوء؟
أم كانت الدنيا كلها ستنقلب في فلسطين وخارجها؟
والدليل على كلامي أن بيرك منح تأشيرة دخول إلى فايز الحسني الذي وردت أنباء عن علاقته بتنظيم حماس الإرهابي..
وذلك لمجرد أن عائلته لقوا حتفهم في حرب إسرائيل ضد الإرهاب.
لماذا يتعاطف بيرك مع داعمي الإرهاب؟
إن بيرك يتعاطف فقط من الفلسطينيين ولا يتعاطف مع الإسرائيليين، هل تعلمون لماذا؟
هل لأنه يريد إرضاء العرب في أستراليا لأنه يحتاج إليهم في الانتخابات، أم لأنه يخاف منهم؟
لا أعلم.
ولكنني أعلم أن أي شخص مكان أيليت شاكيد وقُتل له أقارب في الهجمات الإرهابية للفلسطينيين، كان سيتخذ نفس الموقف ويطالب بالقضاء على الفلسطينيين تماماً.
ماذا قالت أيليت شاكيد بالتحديد؟
إن الصحف المجاملة لداعمي الإرهاب، ينشرون ما يسمعون، ولكنهم لا يحاولون البحث عن الحقيقة.
إن السيدة أيليت شاكيد كانت في مقابلة تلفزيونية واقترحت الحلّ الذي يجب أن يحترمه كل العالم:
لقد قالت أن كل دولة عليها أن تأخذ من 20 إلى 50 ألف من الفلسطيين حتى يحدث شيئين:
الأول: أن تستقل دولة إسرائيل في سلام دون محاربة العرب الوارثين آيات الكراهية ضد اليهود.
الثاني: أن ينخرط الفلسطينيون بالعالم الحديث لعلهم يتعقلون ويتعلمون أن الإرهاب لا عمر له ولعلهم يفهموا الحقيقة أن اليهود ليسوا أعداء بلا أحباء.
تقييم تعليق أيليت شاكيد
لم أجد في كلامها ما يستحق أن يتسرع توني بيرك برفض منحها تأشيرة دخول أستراليا.
ولكنني أعذره لأنه يخشى أن يخسر العرب الموجودين في أستراليا في الانتخابات أو يخشى من غضبهم عليه.
دعوة للسياسيين الفاهمين
ولكنني في النهاية أدعو كل السياسيين العقلاء، الفاهمين الحقيقة والذين لا يخشون أحد في أستراليا من الجاليات الداعمة للإرهاب، أمثال الزعيم بيتر داتون والزعيم سكوت موريسون، وكل مَنْ له عقل يفكر به بعدل وإنصاف دون مجاملة أحد، أن يتخذوا مواقف إيجابية.
كما يجب أن يعلنوا أن الذي يريد أن يعيش في أستراليا خاضع للقانون المدني بحق وليس “متصنعاً ذلك” له مكانه واحترامه.
أما الذين يخططون إلى احتلال أستراليا باسم الدين، مثل الذين يستخدمون F.P وغيرها من السياسيين الساذجين، لكي يصلوا إلى أغراضهم الدنيئة، على أستراليا إلغاء جنسيتهم وترحيلهم إلى بلادهم ليفكروا من جديد.
اعلموا أنه في أستراليا أناس مظلموا الفكر، منغلقة عقولهم، مبرمجون على عدم إعمال العقل واتباع موروثات عمرها 1500 عاما ولا ينفع تطبيها إلا في بلادهم وبين الذين باعوا أنفسهم لشرائعهم.
أي بلد تحتاج للتطهير؟
علاوة على ذلك، أزيد على قول أيليت شاكيد قولاً آخر..
“ليست أرض إسرائيل فقط التي تحتاج إلى التطهير من هؤلاء، بل العالم كله يحتاج إلى التطهير من هذه الأفكار الهدامة التي تدعو إلى كراهية اليهود ومعاداة السامية”.
المعنى السامي لاسم أيليت كاشيد
اسم “أيليت” باللغة العبرية يعني “غزال” أو “ظبي”، وهو اسم مرتبط بالنعمة والجمال.
أما اسم “شاكيد” يعني “لوز”، وهو رمز للصحوة أو البدايات الجديدة.
كما أن الإسمين معاً، يمكن تفسيرهما أنه لكي نعيش في نعمة وجمال علينا ان تكون لنا صحوة جديدة وكفانا أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونتصنع أننا غير فاهمين، ونرضي داعمي الإرهاب حتى نأمن شرهم، فهيا بنا نبدأ بداية جديدة لمحاربة الإرهاب ونبدأ بالإرهابيين المعلنين في أستراليا وأنتم تغمضون عيونكم عنهم.