فضيحة امتحانات VCE – فيكتوريا
اعترافات وتطمينات من هيئة VCAA وسط جدل متصاعد
شهدت ولاية فيكتوريا ضجة واسعة بعد الكشف عن تسريب بعض أسئلة امتحانات شهادة التعليم الفيكتورية (VCE).
حيث تمكّن عدد من الطلاب من الاطلاع على أسئلة مشابهة لتلك التي تضمنتها امتحاناتهم النهائية.
ورغم محاولات هيئة المناهج والتقييم (VCAA) لتهدئة الوضع.
إلا أن الاعترافات المتتالية والتصريحات المتناقضة زادت من تعقيد الموقف وأثارت قلق أولياء الأمور والمعلمين حول نزاهة العملية التعليمية.
VCAA تحت المجهر: تطمينات وتحقيقات
صرحت كايلي وايت، رئيسة هيئة VCAA، بأن بعض الأسئلة المسربة كانت متاحة في نماذج الامتحانات الاسترشادية، لكنها نفت أن يكون هذا تسريبًا كاملاً للامتحان.
وقالت وايت: “على الطلاب أن يركزوا على امتحاناتهم ويثقوا في أن الأسئلة الفعلية مختلفة.”
وأكدت أن أوجه التشابه بين نماذج الأسئلة والامتحانات النهائية لا تعود إلى تسريب مباشر بل إلى طبيعة المناهج.
كما شددت على أن الهيئة أجرت مراجعات على الامتحانات فور اكتشاف المشكلة لضمان أن تكون الأسئلة النهائية مختلفة بما يكفي للحفاظ على العدالة.
تصريحات المعلمين وزيادة الضغط على هيئة VCAA
رغم تطمينات الهيئة، أعرب المعلمون وأولياء الأمور عن مخاوفهم من أن تكون هذه التسريبات قد منحت بعض الطلاب ميزة غير عادلة.
وأوضح أحد المعلمين قائلًا: “يكفي أن يقوم طالب واحد بتنزيل هذه الأسئلة لتصبح الامتحانات بأكملها معرضة للخطر”.
ودعت جمعية المعلمين التجاريين في فيكتوريا إلى تحقيق شامل في الحادثة.
معربة عن قلقها من التأثيرات السلبية على عدالة الامتحانات.
إجراءات وزارة التعليم لضمان الشفافية والنزاهة
في ظل هذه الانتقادات، أعلن وزير التعليم بن كارول عن خطوات فورية لمعالجة الأزمة.
وتشمل هذه الإجراءات إجراء مراجعة شاملة لهيئة VCAA وتعيين مراقب مستقل للإشراف على امتحانات العام المقبل.
وأكد كارول على أن هذا التحقيق سيشمل جميع جوانب إنتاج أوراق الامتحان لتجنب تكرار هذا النوع من الأخطاء.
كما أعلنت وايت، التي تتقاضى سنويًا راتبًا يزيد عن 380 ألف دولار، أن الهيئة بصدد اتخاذ خطوات لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء في المستقبل.
مشيرة إلى أن الهيئة قامت بمراجعة شاملة للإجراءات الإنتاجية وتعمل على تحسينها لضمان نزاهة الامتحانات القادمة.
ردود أفعال غاضبة ودعوات للإصلاح
أبدى العديد من أولياء الأمور والمعلمين استياءهم من هذه الأزمة، معتبرين أن تكرار الأخطاء والتسريبات يؤثر سلبًا على ثقة المجتمع التعليمي.
وأضافت راشيل هولثوس، رئيسة مدارس فيكتوريا المستقلة: “إنه لأمر محبط أن يعاني الطلاب من ضغط إضافي بسبب أخبار التسريبات”.
وأكدت جمعية المعلمين التجاريين (VCTA) أن استجابتها للحادث نابعة من التزامها بالحفاظ على نزاهة تقييمات VCE، وأنها تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه طلابها وأعضائها الذين يفوق عددهم 3400 معلم.