ارتفاع مقلق – فيكتوريا

تشهد ولاية فيكتوريا ارتفاعًا كبيرًا في جرائم الشباب والعنف المنزلي،

حيث وصلت معدلات الجريمة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد.

وفقًا لأرقام وكالة إحصاءات الجريمة الصادرة حديثًا، ارتفع إجمالي الجرائم الجنائية بنسبة تزيد عن 9% خلال العام حتى يونيو،

وذلك مع زيادة ملحوظة في حوادث السرقة والاعتداءات.

زيادة في جرائم الشباب

أظهرت البيانات أن الجرائم التي يرتكبها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا ارتفعت بنسبة تفوق 20% على أساس سنوي،

حيث تم تسجيل أكثر من 23,000 حادثة.

تُظهر الإحصائيات أن الشباب يتورطون بشكل متزايد في جرائم السطو وسرقة السيارات،

وذلك مع تزايد السرقات السكنية المشددة بنسبة 18%.

وتوضح الشرطة أن معظم هذه الجرائم تُرتكب من قبل مجرمين شباب يستهدفون المنازل غير المقفلة.

ارتفاع في العنف المنزلي

العنف المنزلي سجل أيضًا زيادة مقلقة، حيث تم تسجيل نحو 100 ألف حادثة خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 6.1% مقارنة بالعام السابق.

أكدت كبيرة الإحصائيين فيونا دوسلي أن الاعتداءات المشددة على النساء، وانتهاكات أوامر التدخل، تشكل جزءًا كبيرًا من هذا الارتفاع.

وأشارت إلى أن هذه الحوادث غالبًا ما تكون مصحوبة بأضرار جنائية.

أثر النمو السكاني

على الرغم من الأرقام المقلقة، أشارت وكالة إحصاءات الجريمة إلى أن النمو السكاني ساهم في تضخيم الأرقام قليلاً،

حيث قدّروا أن الزيادة الفعلية في معدل الجريمة الإجمالي أقرب إلى 6.7%.

رد فعل الشرطة والحكومة

أعرب مساعد مفوض شرطة الطرق جلين وير عن قلق الشرطة البالغ من هذه الإحصائيات،

مؤكدًا أن شرطة فيكتوريا تبذل جهودًا كبيرة لاستهداف الجناة الذين يسببون الأذى.

وفي نفس السياق، تراجعت حكومة فيكتوريا عن خطة لرفع سن المسؤولية الجنائية إلى 14 عامًا بحلول عام 2027، واختارت بدلاً من ذلك رفع السن إلى 12 عامًا فقط.

انتقادات سياسية

رغم تأكيدات الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجرائم، وجّه النائب براد باتين انتقادات حادة للحكومة، متهمًا إياها بعدم الاهتمام بمكافحة جرائم الشباب.

وأشار باتين إلى زيادة بنسبة 20% في الجرائم التي يرتكبها الشباب، مطالبًا الحكومة بتعزيز جهود الوقاية من الجريمة بدلاً من تقليص ميزانيتها.

جهود الشرطة المستمرة

من جانبه، وصف وزير الشرطة أنتوني كاربينز الإحصائيات بأنها “مخيبة للآمال”، لكنه دافع عن جهود الشرطة،

مشيرًا إلى أن هناك 70 ألف عملية اعتقال خلال العام الماضي، وهو ما يدل على الجهود الكبيرة التي تبذلها شرطة فيكتوريا.

وأضاف أن الضباط سيواصلون مراقبة الجرائم طوال عطلة نهاية الأسبوع، وخاصة خلال الفعاليات الرياضية الكبيرة.