تسريب تقرير سري – سياسة
تم تسريب تقرير سري يتعلق بنظام العدالة العسكرية في أستراليا على موقع اللجنة الملكية للتحقيق في حالات انتحار المحاربين القدامى، قبل أن يُستعاد ويُسرب لاحقًا إلى وسائل الإعلام من قبل السناتورين جاكي لامبي وديفيد شوبريدج.
التقرير: خلفية وأهمية
تلقى وزير الدفاع، ريتشارد مارليس، التقرير المكون من 141 صفحة قبل حوالي ستة أشهر، حيث تناول التقرير المفتش العام لقوات الدفاع الأسترالية (IGADF) ويُعتبر المراجعة الأولى من نوعها منذ 20 عامًا.
تضمن التقرير 47 توصية، من بينها تشريعات أقوى لضمان فصل المفتش العام عن قوات الدفاع وقدرته على بدء التحقيقات المتعلقة بسوء السلوك المشتبه به.
كما أوصى بتعيين دور المفتش العام من قبل الحاكم العام لفترة غير قابلة للتجديد مدتها سبع سنوات.
انتقادات وتفاعل الحكومة
في مجلس الشيوخ، هاجمت السناتور لامبي الحكومة لتأخير إصدار التقرير، واعتبرت ذلك “تسترًا” على المعلومات الهامة.
كما نجحت في تحريك اقتراح لاستدعاء الوزير مارليس، الذي كان في زيارة رسمية، لتوضيح سبب الخطأ الذي حدث بشأن التقرير.
وقالت لامبي: “اتصل مكتبي باللجنة الملكية وسأل عن يوم نشر التقرير، واختفى بعد 30 دقيقة”.
بالإضافة إلى ذلك أكدت تمكنت من تنزيل التقرير قبل إزالته، ما يعكس أهمية المعلومات الواردة فيه.
أهمية الشفافية
تساؤلات السناتور شوبريدج حول الشفافية دعت إلى التحقيق في من طلب حذف التقرير من موقع اللجنة الملكية.
وأفاد متحدث باسم وزير الدفاع بأن الأخير يفكر في مراجعة قوات الدفاع الأسترالية بالتعاون مع اللجنة الملكية لضمان إصلاح شامل.
استجابة الحكومة
أعلن نائب رئيس الوزراء أن الحكومة ستوافق على تنفيذ جوهر توصيات اللجنة الملكية،
حيث يشكل إصلاح قوات الدفاع الجوي ونظام العدالة العسكرية جزءًا كبيرًا من هذه الجهود.
في هذا التحرك التزام الحكومة بمعالجة القضايا المتكررة التي يواجهها المحاربون القدامى.
تسليط الضوء على هذا التقرير يمثل خطوة هامة نحو تحسين نظام العدالة العسكرية في أستراليا،
كما يعكس الحاجة الملحة إلى الشفافية والمحاسبة لضمان حقوق المحاربين القدامى.