رئيس الوزراء يدافع – سياسة
رد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، على الاتهامات الموجهة لحكومته بخنق الشركات الأسترالية عبر البيروقراطية المفرطة. جاء ذلك خلال عشاء مع مسؤولين تنفيذيين من كبرى الشركات في البلاد.
حزب العمال يدعم الأعمال والعمال
في البداية، قال ألبانيزي إن حزب العمال “يفخر بدعمه للأعمال والعمال على حد سواء”.
أضاف أن حكومته تعمل على تلبية احتياجات الأستراليين جميعًا.
بالرغم من التوترات التي ظهرت خلال العشاء السنوي لمجلس الأعمال الأسترالي (BCA)، تحدث ألبانيزي بنبرة ودية، معربًا عن ثقته في أن الحكومة والشركات يمكنهما معالجة التحديات الاقتصادية معًا.
تفاهمات واختلافات بين الحكومة والأعمال
وقال ألبانيزي للحضور: “لدينا مسؤوليات مختلفة تتطلب نهجًا مختلفًا، ولذلك من الطبيعي أن نختلف في بعض الأحيان”.
وأضاف أن هذه الخلافات لن تقلل من التعاون بين حكومته ومجتمع الأعمال، حيث أوضح أن الاختلافات يمكن أن تكون طبيعية ومنطقية، وليست مصدرًا للتوتر.
انتقادات من مجلس الأعمال الأسترالي
في المقابل، انتقد جيف كولبيرت، رئيس مجلس الأعمال الأسترالي، الحكومة بشكل حاد في خطابه الذي سبق كلمة رئيس الوزراء. أشار إلى أن الحكومة الفيدرالية تنظم الأعمال بشكل زائد، خاصة في قطاع التعليم الدولي.
ووصف القيود الجديدة على عدد الطلاب الدوليين بأنها سياسة هجرة متنكرة في هيئة سياسة تعليمية.
قطاع التعليم بين النجاح والتنظيم
أكد كولبيرت أن قطاع التعليم في أستراليا أصبح ثاني أكبر سوق تصدير بعد التعدين، ولكنه حذر من أن السياسات الحكومية الحالية قد تعيق هذا النجاح. واستشهد بالرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغان.
حيث قال: “إذا تحركت، فافرض عليها ضرائب، إذا استمرت في التحرك، فقم بتنظيمها. وإذا توقفت عن التحرك، فقم بدعمها”.
استجابة ألبانيزي
رغم الانتقادات، أكد ألبانيزي أن حكومته تدرك أهمية أداء الشركات الجيد لتحقيق الأمن الوظيفي وزيادة الأجور.
وأشار إلى أن حكومته دعمت بعض أكبر أصحاب العمل في البلاد عندما تعرضوا للهجوم من قِبل أطراف أخرى.
مؤكدًا على ضرورة بناء التغيير الاقتصادي والاجتماعي بالتوافق وليس بالإنذار النهائي.
دعوة للتعاون والتقدم
في الختام، دعا ألبانيزي الشركات إلى مواصلة التقدم، مشيرًا إلى أهمية تقديم الحجج والإجابة عن التساؤلات المتعلقة بالأولويات والسياسات لتحقيق الفائدة للشعب الأسترالي.