احذروا الخطر الداهم – كلمة رئيس التحرير
وها الآن نرى الخطر لالح في الأفق بعد أن تم اكتشاف المخطط الديني الذي من شأنه خلق حزب إسلامي في أستراليا.
وذلك لتكون له السلطة والكلمة المسموعة في أستراليا، وهو للوصول إلى الهدف البعيد الذي هو أسلمة أستراليا.
وكذلك اعتبار الأستراليين مجرد رعايا، يقومون بتقديم الجزية إلى المسلمين عن يد وهم صاغرون.
نعم.. إنها محاولات لخلق حزب سياسي له طابع إسلامي لتحقيق أهداف تتضمن الاستحواذ على مقاعد برلمانية وتأثيرها على السياسات الوطنية لأستراليا.
تبدأ هذه الخطوة الأولى بمحاولة الاستحواذ على مقاعد برلمانية لصالح مسلمين.
تعتمد هذه الاستراتيجية على زيادة عدد المرشحين المسلمين في الانتخابات البرلمانية، مما يقوم بتعزيز تمثيلهم في المجالس التشريعية.
يتم تحقيق ذلك عبر تحالفات سياسية مع بعض الأحزاب الكبيرة أو من خلال تأسيس أحزاب جديدة تتبنى أجندة إسلامية واضحة.
الخطوة الثانية في هذا المخطط هي خلق حزب إسلامي مستقل له تأثير كبير في الساحة السياسية.
احذروا الخطر الداهم
يسعى هذا الحزب إلى تحقيق أغلبية مؤثرة في البرلمان ومجلس الشيوخ،
مما يمكنه من التأثير على التشريعات والسياسات الوطنية. بامتلاك الحزب قاعدة جماهيرية واسعة ونفوذ برلماني قوي،
يمكنه الدفع باتجاه سياسات تخدم أجندته الإسلامية.
وكانت الحجة التي بنوا عليها مخططهم هو المطالبة بالاعتراف بفلسطين كدولة.
بالإضافة إلى مقاطعة إسرائيل وإجبارهم على وقف ما يصفونه بالـ «إبادة حماعية».
احذروا الخطر الداهم
وبالطبع هذا ليس هدفاً لهم، ولكن الهدف النهائي هو تحويل أستراليا إلى دولة إسلامية.
ثم فرض الشريعة الإسلامية كنظام قانوني وحيد في البلاد، مما يتطلب تعديل الدستور الأسترالي وإلغاء القوانين المدنية الحالية.
تسعى هذه الأحزاب إلى فرض نمط حياة إسلامي على جميع السكان، بغض النظر عن دياناتهم أو معتقداتهم الشخصية.
من أخطر جوانب هذا المخطط هو فرض قوانين تتعلق باللباس، التعليم، والحريات الشخصية.
المطالبة بدفع الجزية
بالإضافة إلى ذلك، قد يطالبون السكان غير المسلمين بدفع الجزية، وهو ضريبة يتم فرضها على غير المسلمين في الدولة الإسلامية كجزء من النظام الشرعي.
تنفيذ هذا المخطط سيؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة على النسيج الاجتماعي في أستراليا. حيث سوف يتسبب في خلق انقسامات عميقة بين السكان، ويعزز من التوترات الدينية والثقافية.
فكم من المرات نقوم بتحذير الحكومة الأسترالية احذروا الخطر الداهم، حتى يشعر الأستراليين بالقلق والتهديد من تغيير نمط حياتهم القائم على قيم الحرية والديمقراطية.
لمواجهة هذا المخطط، يجب على الأستراليين من جميع الخلفيات الدينية والثقافية التكاتف للحفاظ على القيم الديمقراطية والعلمانية للبلاد.
يتطلب ذلك تعزيز الوعي بخطورة هذه الأجندات السياسية والعمل على تعزيز التفاهم والتسامح بين مختلف الطوائف والمجتمعات في أستراليا.
كما ينبغي على الجهات المعنية مراجعة التشريعات والقوانين لضمان عدم استغلال النظام الديمقراطي لتحقيق أجندات تتعارض مع القيم الأساسية للأمة.
تعزيز الحوار المفتوح
علاوة على ذلك، يجب تعزيز الحوار المفتوح والشفاف بين مختلف الأطراف لضمان أن تكون أستراليا بلدًا يسوده الاحترام المتبادل والتعايش السلمي. يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بخطورة هذه المخططات والعمل معاً لضمان مستقبل يعزز من قيم الحرية والمساواة والتعايش السلمي في المجتمع الأسترالي.
لذلك نحذّر وسنظل نحذر دائماً قائلين: احذروا الخطر الداهم