البنك المركزي – اقتصاد

حذر الاقتصاديون من أن أسعار الفائدة قد تستمر في الارتفاع.

حيث إن الضغوط التضخمية وانتعاش النمو الاقتصادي، وضيق سوق العمل سيجبر البنك الاحتياطي على زيادة العبء على المقترضين.

في حين أن غالبية الاقتصاديين لا يزالون يتوقعون أن تكون الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الأسترالي هي التخفيض.

قام وارن هوجان، كبير المستشارين الاقتصاديين لبنك جودو، بتمزيق توقعاته لسعر الفائدة بعد سلسلة من التخفيضات المتوقعة.

ويتوقع هوجان أن يقوم بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين مع زيادة في سعر الفائدة النقدية على البطاقات.

توقع تخفيض الأسعار:

في السابق، كان قد توقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الأسترالي في تخفيض أسعار الفائدة في عام 2025.

ومن شأن رفع أسعار الفائدة ثلاث مرات بمقدار 25 نقطة أساس أن يرفع سعر الفائدة الرسمي إلى 5.1 في المائة.

إذا تم تمرير زيادة قدرها 75 نقطة أساس في أسعار الفائدة بالكامل، فإن هذه الخطوة ستضيف مبلغاً إضافياً.

وهذا المبلغ قدره 374 دولاراً إلى الأقساط الشهرية للمالك برهن عقاري بسعر فائدة متغير قدره 750 ألف دولار أمريكي.

رفع سعر الفائدة:

قال هوجان: “رفع أسعار الفائدة مرتين أو ثلاثة بحلول نهاية العام يعيدنا إلى «المسار الضيق» لبنك الاحتياطي الأسترالي”.

“الشيء الأساسي لاستقرار الاقتصاد على المدى الطويل هو ضمان انخفاض التضخم والتخلص من أزمة تكلفة المعيشة”.

حيث إننا لدينا أسعار فائدة محددة عند المستوى المناسب للاقتصاد”.

وزادت بيانات التضخم الجديدة من مخاوف الاقتصاديين من أن الاقتصاد كان ساخنًا للغاية.

وقال هوجان: «إننا نتلقى بعض الزيادات الكبيرة في أسعار التعليم والتأمين، وقصة الإيجار كارثة».
«لن يختفوا إذا كان الاقتصاد على ما يرام.»

محت الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام.

المرزنة:

حيث أشارت العقود الآجلة لأسعار الفائدة فرصة بنسبة 19 في المائة فقط للتخفيف في اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي في ديسمبر.

أضاف استمرار المرونة في سوق العمل، الحجة المركزية للسيد هوجان بأن بنك الاحتياطي الأسترالي سيستأنف تشديد السياسة النقدية.

حذت شركة كابيتال إيكونوميكس حذوها، حيث غيرت توقعاتها لتتنبأ أيضًا باستئناف رفع أسعار الفائدة.

«هناك حجة قوية للبنك لقلب المفتاح واستئناف دورة التشديد.» وقال أبهيجيت سوريا من كابيتال إيكونوميكس:

من المتوقع أن يعطي بنك الاحتياطي الأسترالي الأولوية لتحسين أوراق اعتماده في مكافحة التضخم.

وذلك من خلال رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في مايو”.

بول بلوكسهام:

كما وافق كبير الاقتصاديين، بول بلوكسهام، على أن التسارع الأخير في التضخم يعني أنه لا يمكن استبعاد المزيد من التشديد.

وقال: «هناك خطر من أن يضطروا بالفعل إلى رفع سعر الفائدة بشكل أكبر»

مضيفا أن البنك المركزي يمكن أن يمدد جدوله الزمني عندما يتراجع التضخم إلى أقل من 3 في المائة.

“من الواضح أنه سيتعين على بنك الاحتياطي الأسترالي رفع مستوى توقعاته للتضخم.

ولكن السؤال هو ما إذا كان لا يزال بإمكانهم إعادة التضخم إلى النطاق المستهدف خلال نفس الأفق كما توقعوا سابقًا”.

أظهرت توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي أن التضخم يعود إلى النطاق المستهدف بنسبة 2 إلى 3 في المائة حتى ديسمبر 2025.

كما أن احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر سيتوقف على سياسة الحكومة الفيدرالية،

بما في ذلك قرارات الإنفاق المتخذة في مايو. الميزانية والمرحلة الثالثة من التخفيضات الضريبية.

السياسة المالية:

وقال بلوكسهام: «من الواضح أننا بحاجة إلى أن تساعد السياسة المالية في مواصلة الضغط النزولي على التضخم».
«إذا انتهى الأمر بتحفيز الاقتصاد، فقد يضيف المزيد إلى التضخم ويجعل مهمة بنك الاحتياطي الأسترالي أكثر صعوبة.»
وأشار هوجان إلى أن التخفيضات الضريبية تشكل تهديدًا تضخميًا.

مشيراً إلى أن بدئها في الأول من يوليو يعني أنها ستأتي في «أسوأ وقت ممكن» بالنسبة للاقتصاد الأسترالي.

وأضاف: «سيكون هناك زيادة قدرها 23 مليار دولار لدخل الأسرة عندما تحاول خفض الإنفاق”

“وعندما تعمل في الاقتصاد من خلال طاقته – فهذا حقاً هو آخر شيء تحتاجه”.

في حين أنه لا يتوقع رفعاً إضافياً لأسعار الفائدة.

وقالت شيريل ميرفي، كبيرة الاقتصاديين في شركة EY، إن التهديدات المستمرة قد تجعل المزيد من الانخفاض في التضخم أمراً صعباً.

“ستظل مخاطر سلسلة التوريد الجديدة وارتفاع أسعار النفط والطلب المستمر على الإسكان، مصدر قلق للبنك الاحتياطي.