إسرائيل – كلمة رئيس التحرير – سام نان
لا أعرف لماذا أشعر أن كلمة «إسرائيلي أو يهودي» عند البعض هي تُهمة أو مسبة أو نعت سلبي يشبهون به مَنْ لا يحبونهم.
فعندما يريدون أن يصفوا شخصاً بالبخل، يقولون عنه أنه «يهودي»، وكأن اليهود بخلاء، مع أنني عملت ممن تعاملوا كثيراً مع اليهود، انهم يعرفون الحق، ولا يبتزون أحداً، وأنهم كرماء جداً.
وعندما يشبهون أحداً بأنه لديه نزعة عدوانية، يقولون عنه «إسرائيلي»، مع أنني لم أرَ هذه النزعة العدوانية فيهم كما يتهمهم البعض، فهم ما من مرة بدأوا بالاعتداء ولكن كل أفعالهم هي مجرد ردّ فعل على مَنْ يعتدي عليهم.
فعلى السوشيال ميديا، وجدتُ اتهامات يلقيها البعض عن الرئيس المصري «الذي أحبه جداً» عبد الفتاح السيسي، أنه إسرائيلي الأصل، وديانته اليهودية، وكلامه مثل اليهود.
فقلت في نفسي: «إن كان كلام الرئيس السيسي الذي يدعو دائماً إلى السلام والمحبة، ويريد أن يكون كل العالم بخير هو كلام إسرائيلي ومن مبدأ يهودي، فشكراً لله أن إسرائيل تتكلم بهذه الطريقة وأن الديانة اليهودية تدعو دائماً إلى السلام».
يا أحبائي اعلموا ان كلمة «إسرائيل» تعني المثابر مع الإله، المجاهد مع الإله، وقداسة الكلمة تكمن في «إيل» أي الإله.
أما عن إسرائيل كشعب، فهم شعب الله المختار، ليس في الماضي فقط كما يقول البعض، وإنما في الماضي والحاضر والمستقبل.
ففي سفر أخبار الأيام الإصحاح 17 والآية 22:
«وَقَدْ جَعَلْتَ شَعْبَكَ إِسْرَائِيلَ لِنَفْسِكَ شَعْبًا إِلَى الأَبَدِ، وَأَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ صِرْتَ لَهُمْ إِلهًا.».
وكلمة إلى الأبد لا تعني أن إسرائيل هم شعب الله المختار مؤقتاً، وإنما هم كانوا وما زالوا وسيظلوا، شعب الله إلى الأبد.
أما عن اسم رئيس الوزراء نتنياهو، فكثيراً سمعت سخرية العرب منه ويقسمون الكلمة إلى «نتن» أي عفن، و «ياهو» ولا يعلقون عليها.
أحب ان أقول للجميع أن معنى هذا الاسم هو «عطية الله»، فعندما تسخرون من الاسم، فأنتم تسخرون من عطية الله، وهذه خطية.
أنادي العرب بصفة عامة، أن يصنعوا سلاماً مع إسرائيل، ولا يسخروا منهم بأي صورة من الصور، ولا يستخدموا كلمة يهودي أو إسرائيلي بطرق سلبية، فهم أناس طيبون وسلميون ويحبون الخير للجميع.
أنا عمري ما قابلت إسرائيلي ولا يهودي، ولكنني أعرفهم جيداً من الكتاب المقدس ومن التاريخ المشرِّف لهم.
جرّب ان تتعامل معهم ولن تندم.