أعظم تجارة – أستراليا اليوم
من السهل جداً ان ننطق بكلمة «سلام»، بل عندما نودع أحداً نقول له «سلام»، وعندما نرى من كان بعيداً عنّا نقول له «سلام»، وعندما تحذر أحداً، تقول له بلغة التهديد «عشّ في سلام».
فهل يا صديقي تعرف معنى السلام؟ وهل تعرف ما هو ثمر السلام؟
إن السلام يأتي من المصدر «سِلم» أي عكس الحرب والعنف والقتال والتهديد والوعيد والتحدي والجدال العقيم.
السلام هو يسلم الناس من غضبك وحقدك وعنفوانك ولسانك وأفعالك.
السلام، هو أن تعيش سالماً، سليماً، صحيحاً ومعافاً من أي ألم أو وجع أو حزن أو تنهد أو غيظ أو ضغينة.
فإن كنت عل خلاف مع أحدٍ، فإن مصالحتك له ستكون سبباً في أن تعيش في سلام وتجنى ثمر السلام.
لأنك إن غفرت لأحد، ليس هو الذي تعافى فحسب، ولكن أنت أيضاً، سوف تُشفى نفسك، لأنك ستتخلص من مرارة الحقد والكراهية والضغينة الدفينة في قلبك.
وإن أخطأت أنت في حق شخص ما، فاطلب منه الغفران بكل شجاعة، فإن قبل اعتذارك، صار سلام بينكما وجنيتما ثمر السلام معاً، وكلاكما شفي من مرارة الضغينة.
وإن لم يقبل اعتذارك فأنت ستشفى من داخلك، لأنك ستشعر أنك لست مديناً بالاعتذار له وستشعر بالسلام في قلبك.
في كل الأحوال، عليك أن تكون صانع سلام، لأن صناعة الصلام هي الربح الوفير الأبدي الذي يدوم، وثماره تظل إلى الأبد.
اصنع سلاماً بين البلاد المتحاربة بكتاباتك وبلسانك، حتى يعمّ السلام في هذه البلاد.
اصنع سلاماً بين أصحاب الديانات دون التدخل في تفاصيل الديانات، بل اجعل السلام بين الأشخاص وليس بين نصوص الأديان، لأن الجدال العقيم لا يثمر إلا كل حقد وكراهية.
اصنع سلاماً بين أشخاص متخاصمين منذ سنوات، عن طريق زرع معاني السلام في نفوسهم، حتى تجنوا جميعاً ثمر السلام.
فبالسلام، تشرق شمس الفرح وينقشع ظلام الغضب والضغينة.
كنّ صانع سلام ولن تندم. لأن السلام أعظم تجارة رابحة.
اتصل بي وتعالى نتكاتف لنصنع السلام سوياً.
0449146961