شارك مع أصدقائك

الحروب هي سبب الأزمة الاقتصادية في العالم

سام نان بقلم رئيس التحرير سام نان

يشكو الناس من الأزمة الاقتصادية في البلاد على مستوى العالم، ولا سيما دول الشرق الأوسط.
ويصرخ الناس في مظاهرات تكنولوجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبدو وكأنها سلمية، ولكنها في الحقيقة تحرض على التذمر والانفجار بالتظاهرات المختلفة ضد الحكومة والحاكم.
ويصرخ الناس ان العيب في ذلك الحالكم الذي لا يعرف كيف يقود البلاد، ويعمل على فقر الناس، والنزول بهم إلى قاع الفقر والاحتياج اكثر فأكثر.
والادهى أنهم يعتقدون -بناء على خلفيات تاريخية- أن الحاكم يريد أن يوقعهم في هوّة الجوع والفقر والاحتياج حتى يحول أنظارهم عن التفكير في كيفية قيادة سياسة البلد لخدمة مصالحه الشخصية ومصالح حاشيته، ويعمي بصيرتهم عن اعتراضهم عن السياسة التي ستطيع بوطنهم.
ولكن الحقيقة منافية لذلك، لأن كل العالم يعاني من الأزمات الاقتصادية، وهذا نتيجة الحروب والدمار الذي يلحقة محبي شفك الدماء في كل العالم، فالعالم منذ بدء التاريخ وهو مليء بالحروب والدمار حباً في المالي والسلطة والسيطرة على الآخرين.
الواقع أننا نلوم على الحكّام وحكوماتهم ونتهمهم بإلحاق الأذي بالشعوب، لا نعطي أنفينا ولو فرصة قليلة للتفكير في أن سبب الدمار والاقتصاد المحطم هم أولئك الذين يسعون لفرض سيطرتهم على العالم وسفك دماء غيرهم باسم الدين تارة، وباسم الحق غير الشرع أو العرف تارة أخرى، وكلها مبادئ زائفة.
فمثلاً رجل العام وكل عام، الرئيس الفاضل عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية أطال الله سنوات عمره وسنوات حكمه، عندمت مسك زمام الحكم في مصر «بإرادة الشعب وإصراره» استلم البلد وهي خربة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.
ومع ذلك جاهد وكافح لرفعة الوطن وعندما أراد أن يعيش الشعب حالة من التقشف المؤقت، بدا بنفسه وبراتبه الخاص.
وبدأ بالفعل في رفعة البلد وبدا في البناء والتعمير، وهو له نظرة بعيدة المدى لكي يرفع شأن مصر اقتصادياً على المدي البعيد.
ولكن بعض المصريين للأسف كانوا يسخرون منه ويهزؤون به على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم لا يعلمون الآن ولكن ربما يفهمون فيما بعد، فبعدما تعلو مصر، سوف تنشط السياحة وسوف تعلو قيمة الجنيه المصري ويتنعم المصريون.
المشكلة ليست في جيوبهم «كما يعتقدون» ولكن المشكلة في عقولهم وأفكارهم الهدامة.
المشكلة أنهم لا يريدون أن يعملون ولكنهم يريدون أن يأكلون وينامون ويصعب عليهم أن يفكرون.
يا أحباء قرّاء جريدة أستراليا اليوم.. فكروا في إيقاف الحروب وسفك الدماء أولاً باسم مسميات باطلة وعاطلة.
بل فكروا بالأحرى في إيقاف الدماء والحروب والدمار، فكروا في العمل على رفعة بلادكم، فكروا أن تعملوا جاهدين بلا كلل.
حتى تنهض البلاد ويعمّ السلام والسكينة، وينهض اقتصاد البلاد في كل العالم.