شارك مع أصدقائك

أيقونة الشعر – أستراليا اليوم

أيقونة الشعر
 


عائدة السيفي /سدني

شخصيات بلا حدود عطاء لا محدود في شخصيات من بلادي أيقونة الشعر العراقي والعربي الشاعر كريم العراقي في ذمة الخلود الحاصل على جائزة الأوسكار حائز على جائزة اليونسيف لأفضل أغنية إنسانية حائز على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية (الشمس شمسي والعراق عراقي) أمراضي صاروا أصدقائي/ إجباري غصباً مو بيديّه/ سكر كآبة ضغط قولون/ صداع نصفي حساسية/ اصرف عليهم افسحهم/ من صيدلية لصيدلية/ اشرب دوه ينامون فوراً/ يرجعون أنشط وره شويه/ أريد اموت وما يقبلون/ حقراء عيشتهم عليه . الشاعر كريم عوده العراقي ، ولد في منطقة الشاكرية كرادة مريم في بغداد عام 1955، سمى نفسه بهذا الاسم ليكون معبرًا عن ارتباطه ببلده وليس لعشيرة أو قبيلة وأصالته وانتمائه لوطنه وافته المنية بتأريخ 1/9/2023 في أحدى مستشفيات دبي. حاصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد. عمل معلمًا في مدارس بغداد لعدة سنوات ثم عمل مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالباً في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: (مجلة المتفرج ، والراصد ، و الإذاعة والتلفزيون، وابن البلد، و وعي العمال ومجلة الشباب) تنوعت اهتماماته، وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية لأنه كان كما يبدو عبقريًا. في مجال كتابة الأغنية فكانت البداية عام 1974 في أغنيتين للأطفال قدمها وهو طالب في المرحلة المتوسطة – (الشميسة) – (يا خالة يالخياطة)، قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي – (تهانينا يا أيام) لصلاح عبد الغفور – (دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان – أغنية (جنة جنة) للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم – (عمي يبو مركب) لفؤاد سالم – ( وي هلة ) لأنوار عبد الوهاب – (عرفت روحي أنا) لرياض احمد – (يا أمي) لسعدون جابر – (هلة بيك) أغنية رياضية – قدم كلمات لأربع اغان لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981 – قدم ثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد) – أغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبد الغفور – أغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي) ألحان وأداء جعفر الخفاف استمرت رحلة (كريم العراقي) من عام 1987 ولحد الآن مع صديقه ورفيق دربه الفنان كاظم الساهر حيث بدأت هذه العلاقة في الجيش حيث كتب للساهر أكثر من 100أغنية.
وكانت الانطلاقة الحقيقية (للعراقي) مع الساهر في مصر، ومنها – أول اغنية في مسلسل (شجاهه الناس) ومن ألحان الخفاف (ناس وناس) – (معلم على الصدمات قلبي) – (افرح ولا تحرموني منه) من خلال وجوده في القاهرة ثم التعامل مع الفنانين العرب (ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ عمر العبدلات ـ سميرة سعيد -محمد منير – هاني شاكر ـ اصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين) تعامل مع مطربين عراقيين مغتربين منهم (رضا الخياط – ماجد المهندس ـ عادل المختار ـ رضا العبدالله) وغيرهم. انتقل في التسعينات بموجب دعوة عمل في مدينة سوسة بعد عدة سنوات غادر تونس متنقلًا بين عدة دول عربية إلى أن استقر أخيرًا في الإمارات العربية المتحدة. عمل محررًا فنيًا لعدة سنوات في مجلة فنون العراقية، كما عمل محررًا صحفيًا أيضًا في عدة مجلات عربية في مصر والسعودية والإمارات.
عام 2005 كان (لكريم) كاسيت بصوته لأول مرة لشركة روتانا بعنوان (دللول) وهذه هي أبرز قصيدة في المجموعة يؤديها الشاعر المبدع (كريم العراقي) توضح حبه للعراق مع عزف منفرد للعود
* حصل على جائزة منظمة ال يونسيف لأفضل أغنية إنسانية عن قصيدة (تذكّر) التي لحنها وغناها الفنان كاظم الساهر.
[تذكر كلما صليت ليلا» ملاييناً تلوك الصخر خبزا» على جسر الجراح مشت وتمشي وتلبس جلدها وتموت عزا» تذكر قبل أن تغفوا على أي وسادة أينام الليل من ذبحوا بلاده أنا إن مت عزيزا» إنما موتي ولادة قلبي على جرح الملائكة النوارس إني أراهم عائدين من المدارس باست جبينهم المآذن والكنائس كتبوا لكم هذا النداء: وطني جريحٌ خلف قضبان الحصار في كل يوم يسقط العشرات من أطفالنا إلى متى إلى متى هذا الدمار؟ جفت ضمائركم، جفت ضمائركم ما هزكم هذا النداء رقت له حتى ملائكة السماء جفت ضمائركم وماجفت دموع الأبرياء] حاصل على جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية عام 2019 * كرم مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ28 الشاعر كريم العراقي باوسكار المهرجان لمشواره الكبير، خاصة كتابته لأهم اغاني الفنان كاظم الساهر . وتسلم العراقي جائزته من الفنانة ايناس عبد الدايم مع 12 شخصية اسهمت بإثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي، ونالوا أوسكار المهرجان مع الشهادات التقديرية .
* أجريت معه العديد من اللقاءات والمقابلات في القنوات الأرضية والفضائية العربية والكثير من الصحف العربية.
* اعماله ومؤلفاته – ديوان «للمطر وأم الظفيرة» من الشعر الشعبي العراقي صدر عام 1974 في بغداد. – ( ذات مرة) حكايات شعبية. – (سالم يا عراق) قصائد شعرية للأطفال. – (الخنجر الذهبي) رواية للأطفال. – (الشارع المهاجر) رواية للأطفال. – (كسل وبغلته الرمادية) رواية للأطفال. – إعداد وتقديم البرنامج التلفزيوني «في ضيافة الأغنية». – مسرحية (ياحوته يامنحوته) – مسرحية (عيد وعرس) – مسرحية (دنيا عجيبة) – مسرحية (يقظة الحراس)
* قام بكتابة قصص وسيناريو وحوار الأفلام السينمائية: – افترض نفسك سعيدًا – عريس ولكن – مخطوبة بنجاح ساحق – فيلم الأطفال (الخياط المرح) – سلسلة تلفزيونية «مناجاة للواحد الأحد» عرضها راديو وتلفزيون العرب – كتاب (أغاني وحكاياتها) الجزء الأول. – (حكايات بغدادية) مجموعة قصص قصيرة. – ألبوم (ها..حبيبي) الصوتي الذي يضم 17 قصيدة. – ألبوم ( يا شاغل الفتيات ) – البوم (دللول) والذي انتجته روتانا – كتاب (هنا بغداد) صدر في دبي يونيو 2009 غنى له الفنان كاظم الساهر (الى متى / صباح الخير / عيوني روحي كبدي / حيارى يا زمن / يالحبيب / ياهلا بهل طول / يا ناس / يا مدلل / يا دنيا / وين اخذك / والله دنيا / والدي الطيب / هي / هدد / ها حبيبي / نزلت للبحر / منين انت / معلم على الصدمات / مدينة الحب / ماي ورد / لعب بيهم لعب / لا تحرموني / كل مر / كلما تكبر تحلى / كان صديقي / غرفة المكياج / عيد الحب / سلامي / رخصت دمعتي / رحال / دلع النساء / خليتك انت الحكم / حيارى يا زمن / بيت الحبايب / بعد الحب / بالهداوة / باب الجار / آه على آه / امشي بهداوه / المستبدة / الليله يحلى سهرنا / الك وحشة / العزيزين / الحرب انتهت / الجميلة / الاولى بحياتي / افرح / الان مهموم )
* كتب له الشاعر الكبير نزار قباني رسالة: رسالة نزار قباني الى كريم العراقي لندن في اكتوبر 1996 (كريم ايها الشاعر الجميل.. حين وصلتني رائعتك) موال الغربه) دخلت المطبخ, وضعت شايا (ابوالهيل) وجلست مع استكانة الشاي وامامي بلقيس, وشعرها الطويل الذي كان يغطي الماذن والقباب واشجار النخل في حي السفينه بالاعظميه، ثم بحثت عن (سمك مسقوف) لدي البقالين الانجليز, ولكنهم قالوا انهم لا يعرفونه, رغم انهم استعمروا العراق عشرات السنين ثم ركضت ورائ ايامي في نادي العلويه, ونادي المنصور, والجسر المعلق, ومقامات النجف, وعبق البهارات في الشورجه, واعراس العصافير والقصب في الاهوار, وربيع الموصل, واسد بابل, ورائحه الجبن الاشوري في اربيل.. هذه ليست قصيدتك يا كريم, انها قصيدتنا جميعا, نحن المنفيين في فضاء العالم, وليس معنا سوي حقيبه ملاي بالياسمين الدمشقي, والرازقي العراقي, وصورنا
(التي كانت تتوسط البيت), ونسخ قديمه من( طفوله نهد) و(الرسم بالكلمات) و(قالت لي السمراء)
ونسخه من قصيدتي (افاده في محكمه الشعر) التي القيتها في بغداد عام 1969 مرحباً يا عراق ، جئت أغنيك وبعـضٌ من الغنـاء بكـاء أكل الحب من حشاشة قلبي والبقايا تقاسمتـها النسـاء، فجراح الحسين بعض جراحي وبصدري من الأسى كربلاء. وحين سيغني كاظم: وجعي يمتد كسرب حمام من بغداد الي الصين.. يكون قد اكمل سمفونيه الحزن, واعطانا مفاتيح بيوتنا التي ضاعت هنا منذ سقوط غرناطه..ابق مزروعا يا كريم علي شفتي (كاظم الساهر) واكتب لنا دائما احاسيسنا, واحلامنا, باسلوبك الطفولي الجميل.. نزار قباني هذا بعض ماقالوه في كواليس الشعر والأغنية عمالقة الشعر العربي عنه كريم العراقي يجيب عن سر ارتباطه الوثيق بالفنان كاظم الساهر فنياً، يقول: «أنجز الساهر لي بصوته وألحانه خلال أكثر من ثلاثين عاماً أكثر من 100 أغنية، حتى صار كاظم هو صوت قصائدي، فعلاقتنا تتعدى علاقة شاعر بملحن ومطرب، نحن رفاق رحلة واحدة، وإذا أردت أن استرجع نجاحاتي معه، فلا بد أن أتوقف عند قصيدة، كثر الحديث، التي قدمها عام 1994 والتي شكلت انقلاباً في وقتها في طريقة وأسلوب الغناء للوطن غزلاً، فأكثر ما يستطيعه الإنسان أن يفدي بلده بروحه ودمه، ورغم أن البعض وصفوا وضع اسمينا في القصيدة بغرور مني ومن كاظم في البداية، لكن مع انتشار الأغنية ووضوح فكرتها أدرك من انتقدها أن الإنسان يضحي بنفسه في سبيل بلده وهو الشيء الأعز عليه. وهو أيضاً ما كان في قصيدة، تذكر كلما صليت ليلاً، التي كتبتها من واقع أطفال العراق الذين كانوا يعانون الجوع والبرد والفقر أثناء الحصار الأميركي على العراق في تسعينيات القرن الماضي، وعندما غناها الساهر، تحركت قوافل المساعدات الغذائية والطبية من مختلف دول العالم».
* عن اغنية جيب الكاس جيبه يقول ( كتبت هذه الاغنية في مباراة النصف النهائي مع منتخب كوريا الجنوبية في بطولة اسيا عام 2007 وكنت متفاعل جدا مع المباراة خاصة ان منتخبنا قدم عرض رائع أدهش جميع المتابعين فاخذت القلم وبدات اكتب (شفتوا لاعب بالملاعب يلعب وأيده على جرحه هذا لاعبنا العراقي من المآسي يجيب فرحه) وبعد ان انتهيت من كتابتها اتصلت قناة الشرقية وأخبروني بوجود المطربين (حسام الرسام وحسام كامل وصلاح حسن وباسل العزيز) في الاستوديو فقلت لهم سوف اتي حالا ومعي أغنية للمنتخب وتم تسجيلها وبثها قبل مباراتنا مع السعودية في النهائي حتى ان اللاعبين اخبروني بعد الفوز بالكاس بان الاغنية شكلت لهم حافز معنوي وأعطتهم زخما اضافيا في المباراة)
* عن أغنية يا أمي يقول (كتبتها في السجن حيث تذكرت طيبتها وحنانها وعندما خرجت من السجن أعطيتها للمطرب سعدون جابر وعندما قرئها اعجب بها وذهبنا الى الملحن عباس جميل لتلحينها وعندما بثت الاغنية كانت أمي تسمعها يوميا)
* كتب قصيدة لا تشكو للناس جرحاً انت صاحبة والتي كانت لها شهرة كبيرة والتي تابعها في محركات البحث عدد كبير من المتابعين لا تَشْكُ للناس جُرْحًَا أَنْتَ صَاحِبُهُ لا يُؤْلِمُ الجَرْحُ إلا مَن بِهِ ألَمُ شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يا ابنَ النَّاس منْقصَةٌ ومَن مِنَ النَّاسِ صَاحِ مَا بِهِ سَقَمُ فالهمُّ كالسّيْلِ والأحزان زاخِرَةٌ حُمْرُ الدَّلائلِ مَهْمَا أهْلُها كَتمُوا فَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُ عَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُ وَإِذَا شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُ أَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ اِسْمُهُ النَّدَمُ هَلِ الْمُوَاسَاةُ يَوْمًا حرَّرَتْ وَطَنا أم التّعازي بَدِيلٌ إنْ هَوَى العَلَمُ مَنْ يُنْدبُ الْحَظَّ يُطْفِئُ عَيْنَ هِمّتِهِ لَا عِينَ لِلَحْظِ إنْ لَمْ تُبصرِ الْهِمَمُ كَمْ خَابَ ظَنّي بِمنِ أهديته ثِقتَي فَأَجْبَرَتْنِي عَلَى هِجْرَانِهِ التُّهَمُ كَمْ صُرْتُ جِسْرًا لمَن أحببتهُ فَمَشَى عَلَى ضُلُوعِي وَكَمْ زَلَّت بِهِ قَدَمُ فَدَاسَ قَلْبي وَكَانَ القَلْبُ مَنْزِلهُ فَمَا وَفَائِي لخِلٍّ مَالَهُ قَيمُ لَا الْيَأسُ ثَوْبي وَلَا الأحزان تَكْسِرُني جُرْحَي عَنِيدٌ بلَسْعِ النَّارِ يَلْتَئِمُ اِشرب دمُوعك واجْرع مُرَّهَا عَسَلًا يغزو الشُّموعَ حَريقٌ وهِيَ تَبتَسِمُ والْجِم هُموْمَكَ واسْرِج ظَهْرَها فَرَسًَا وانهض كسيْفٍ إذا الأنصالُ تَلْتَحِمُ فالْخَيْرُ حَملٌ ودِيعٌ خَائِفٌ قَلقٌ وَالشَّرُّ ذِئْبٌ خَبِيثٌ مَاكِرٌ نَهِمُ كُنْ ذَا دَهَاءِ وَكُنِ لِصًّا بِغَيْرِ يَدٍ تَرَى الْمَلَذَّاتِ تحتَ يَدِيكَ تَزْدَحِمُ! فالْمَالُ وَالْجَاهُ تِمْثَالَانِ مِنْ ذَهبٍ لَهُمَا تُصلِي بِكُلِّ لُغاتِهَا الأُممُ شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًَا ما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ وَمِنْ سِوَى اللهِ نَأْوِي تَحْتَ سِدْرَتِهِ وَنَسْتَغِيثُ بِهِ عَوِّنَا وَنَعْتَصِمُ كُن فَيْلَسُوفًَا ترى أنَّ الجميعَ هُنَا يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ وداعا» أبا ضفاف نم قرير العين بجوار ربك لترقد في ذمته معززا» مكرما ويسكنك فسيح جناته رحلتك مع العذاب وطائل الأوجاع والآلام التي إنهالت عليك وتحملتها بصبر وإرادة لا تلين وبعد معاناة طويلة مع المرض الذي أصبت به نقول لك وداعا» وفي غصة الدموع وحشرجة الكلمات وداعا ياحبيب الملايين.