شارك مع أصدقائك
 
 
الإعلامية عائدة السيفيعائدة السيفي – سيدني
 
ستمر بعد أيام الذكرى السنوية بالذات الشهر /4 من عام /2010 للفنان الراحل خالد مزهر السبتي هذا الفنان متعدد المواهب رياضي من طراز خاص فنان تشكيلي يفوق الفنانيين العالمين في إبداعه هذا الفنان والصائغ المحترف تمتد جذوره الى الآلاف السنين من سومر وأرض الحضارات من مواليد ذي قار الناصريه /1950 عمل بجد ونشاط ولن يعتمد على أحد بل إعتمد على نفسه بنى نفسه بنفسه جاد بعمله طيب القلب كريم النفس يتميز بحب مساعدة الآخرين سخي صادق موهوب متألق مبدع في مجال عمله واثق من نفسه طموح ومبتكر ، 
 
حين وصوله الى أرض الغربه مجبرا” لأن أغلب بناته تزوجنه وغادرنه البلاد كغيرهم من العوائل العراقية التي هجرت البلد بسبب الظروف القاسية التي مرت على أبناء شعبنا العراقي بأكمله  وبقى وحيدا”بعد فراق بناته مما قرر ترك الجمل بما حمل  وترك البلد كغيره للسراق والفسدة والمجرمون يعبثون مايشائون بمقتنيات البلد من بترول ومعادن وثروات طبيعية أخرى ، ولكن جذوره السومريه الاصيلة بقت في العراق وتحديدا” في أرض سومر لكن وبعد أيام معدوده من وصوله لمملكة السويد رحل من هذه الدنيا وهذه الحياة بدون سابق إنذار تاركا” ورائه خمس بنات قد أفنى حياته لتربيتهم وأحسن تربيتهن وفي عز تألقهن وإبداعهن لم يرى نجاحهن المخطط لهن من قبله لم يتحمل ذلك الفراق الذي احس به أنه الفراق الأخير للعراق ولبناته ،
 
هذآ الفنان أعتمد على نفسه بشق طريق حياته لوحده تعلم أصول المصارعة الحرة من المجلات والفيديوهات القديمة وتألق بالكمال الجسماني وبرع بها واشترك في الكثير من المسابقات وحقق الكثير من الانتصارات بما يمتلك من قوه ومهارة وثقة عالية مارس لعبة كمال الأجسام وكان يعمل اداوات التدريب من صنع يده ابدع في الرسم والنحت فكان رساما بلا منازع فضلا”عن مهنته الأصلية الصياغه التي توارثها عن أجداده وبرع في تلوين الذهب بالمينا وكذلك النقش والزخرفة على الذهب هذا الفنان المتعدد المواهب لم تسمح له الفرصه وإنتهازها للشهره أكثر بسبب ظروف البلد وعدم انتماءه لسياستهم الرعناء التي لا تقدر الفن والفنانين رحل بصمت وترك غصه في قلوب الذين احبهم واحبوه إنه الفنان خالد مزهر السبتي رحمه الله ، اليوم اكملن مسيرتك الفنية بناتك المبدعات في لندن عازف الفلوت في الاوكسترا البريطانيه الفنانة البارعة سوزان خالد والفنانة التشكيلية زينة خالد لها ريشتها الفنية المبدعة بكالوريوس أكاديمية الفنون الجميلة /بغداد فرع رسم تشكيلي وباقي بناته بين الرسم والموسيقى هذه مجموعه من الصور التي تتحدث عن مسيرة هذآ الفنان المنسي المظلوم.ولن ينال حقه في كافة المجالات بالرغم من أنه مبدع ومتألق بفنه وفنونه.
 
الفنان الصائغ المرحوم خالد مزهر السبتي أبو رونق بريشة ابنته الوسطى الفنانه زينه أجادت وابدعت (والذي خلف ما مات ) خالد كان كثير الأهتمام ببناته – تمنى لهن أخا ولم يرزق – حدًثني مرة عن حياته وفتح لي قلبه كصديقة أنه كان يطمح ويحلم ويريد لهن دراسة الفنون بأنواعها – لأنه فنان نقاش وصائغ ذهب ومجوهرات وكان يعمل منذ طفولته ولم يكمل دراسته الجامعية بل توقف بعد أخذ شهادة الإعدادية أو السادس الثانوي وإتجه نحو تنمية موهبته الربانية الفنية الذي وهبها الله له وتمنى لبناته إكمال دراستهن الجامعية ودخولهن أكاديمية الفنون الجميلة لإنهن فعلا” يتمعتنا بحس فني جمالي وجديرات بأن يكملن مشواره الفني وهذا ماكان يبغيه لهن  – رونق كانت صائغة ذهب وتعلمت فنون الصياغة من والدها التي كانت ترافقه في عمله وهي الكبرى وسوزان عازفة فلوت كبيرة وزينه فنانة تشكيلية وها هي وسن ماجستير فنون تشكيلية وفنانة كبيرة وزمن كذلك- لم يستمتع الأب كثيرا” برؤيتهم بهذا التألق ووصولهن الى الهدف اللذي رسمه لهن الأب ،لكنك ياخالد وللأسف قد رحلت مبكرا ” وقبل أوانك أيها الأب الخالد ولم ترى بأم عينك نجاحهن وفرحتهن بوصولهن الهدف المخطط لهن من قبلك رحلت مستعجلا” ولم ترى مجدهن الذي حققناه ليقدموه هدية لك ولكن بعدت عنهن وإختارك الرب أن تصعد الى عليين وفي دارك الأبدية لترى مجدهم الذي خططته وماتعبت لأجله طيلة حياتك وكنت الأب والأم في نفس الوقت – كما كنت تخطط وترسم لهن النجاح إنهن فعلا” يستحقن الثناء لأنهن تربيتك ياأبا رونق لك الرحمة والمغفرة وستبقى في قلوب أحبتك تاجا” فوق الرؤوس نم قرير العينين مطمئن وعين الباري ترعاك بسلام.