شارك مع أصدقائك
إعداد وتقديم الحوار عائدة السيفي/سدني
 
تتميز  شخصيتنا لهذا اليوم بحب المبادرة وتقييم الأشياء يتمتع بثقة كبيرة بالنفس ولديه شخصية قوية ومستقلة متفاني بعمله ويعتبر شعلة من النشاط صادق ووفي بين اقرانه يمتلك كفاءة عالية مذهلة في عمله نشيط صبور مغامر ويحب البحث عن المجهول عفوي يتمتع بتلقائية التعامل مع الآخرين يكره الظلم ويحب نصرة المظلوم متحدي بقدرته على التحليل الإستراتيجي والإبتكار مبدع في كل اعماله 
هو الكاتب والباحث سليم فرج عبيد الزهيري  من مواليد 1/4/1963 قضاء الميمونة في محافظة ميسان منبع الشعراء والأدباء والباحثين لما كان في المراحل الأولى من دراسته ترعرع وتتلمذ في بيئة دينية كان أبوه متهيمن أعني (شماس) في دور العبادة المندائية زرع فيهم بذرة الأيمان منذ الصغر وقد كان أديب وله العديد من القصائد الشعرية الجميلة وكان فنان في عمل الزوارق وخاصة زوارق الشيوخ وكان من الأطباء الشعبيين وكان يروي لأولاده القصص الدينية والتاريخية ولديه العديد من الحكم والامثال وهذا المحيط حفزه أن يقدمه وبشكل مباشر لهم ويبث في روحهم الإيمان بالله عز وجل وحب العمل وحب الأرض من جراء تواجدهم في بيئة خصبة في بناء الشخصية الفذة التي يعتمد عليها .
 
 وفي المراحل الأولى لشخصيتنا من دراسته بدأ تعلم فن سرد القصص التأريخية والدينية  على زملائه التلاميذ وبطلب من المعلم حيث نمت في شخصيته هذه حب القيادة والتاقلم في التجاوب معهم .
وقد كان من المتميزين بين أقرانه في الفيزياء والرياضيات والتأريخ وأيضا” في الادب وعلم النفس وتدرج في الدراسة من الابتدائية إلى المتوسطة والاعدادية اكملها في قضاء الميمونة  في محافظة ميسان ومن ثم اكمل دراسته وتخرج من معهد إعداد المعلمين سنة 1985اختصاص اللغة العربية ورغم ذلك كان ميال للإطلاع على التاريخ القديم والأدب العربي وأيضا” له كتابات في عدة بحوث في الأدب القديم وعدة بحوث في علم النفس منهم على التوالي (فاخر عاقل ، وبافلوف ، وسجموند فرويد) وكذلك كتب بحوث عن افلاطون وكان إنبهاره بفلسفة افلاطون لقربها من الفكر المندائي وكان شغوف في قراءة الكتب ومتابع  جيد للمعلومات العلمية كان يقرأ العديد من الكتب الأدبية والتاريخية مما ولد لديه مخزون جيد من الثقافة.
 
وفي عام/ 1989 مارس مهنة التعليم كمعلم للرياضيات واللغة العربية لغاية سنة 1992ومن ثم تم فصله من التعليم لأسباب خارجه عن إرادته بعدها إتجه إلى مزاولة مهنة الصياغة ( صياغة الذهب والمجوهرات) في سنة 1993 المهنة الموروثة عن الآباء والأجداد وانتقل بعدها إلى مركز المحافظة كون محله في شارع صغير تسمى (قيصرية) في سوق الصاغة العصري وفي هذه الفترة بدأت نشاطاته الفكرية والثقافية والدينية في تزايد .
 
في سنة/1993 أسس مجمع ثقافي مع مجموعة من الشباب المندائي في المندي الخاص بالصابئة المندائيين أي ( معبد) في نفس المحافظة وبدأ بالقاء المحاضرات الدينية في كل المحافل المندائية.
 وفي  العام ذاته /أسس مدرسة مندائية ومسرح داخل (المندي ) مع مجموعة من الشباب المندائي كذلك كان لديه طموح بأصدارات مندائية ومجلة (طيب ماثا ) ( تعني بالعربية الأرض الطيبة) وتوقفت المجلة بسبب قلة الدعم لكن الفعاليات والنشاطات المسرحية والرياضية إستمرت لحين .
 
متزوج من السيدة الفاضلة نجلة جبار عبيد سنة/1989 وهي ايضا” معلمة إختصاص وتدريس المادة الفنية وشاركت بالعديد من المهرجانات والمعارض كفنانة وهذا انعكس على أبنائهم وميولهم الفني وحسهم المرهف بترجمة ماهو جميل على اللوحة أو مجسم النحت لديه مثلا” إلإبن البكر أنمار رسام وفنان بمعنى الكلمة وإبنته نحاته وأيضا” الباقين لديهم ذات الميول الفني الجميل.
 
وبعد عام 2003 تقرر إعادته الى سلك التعليم الذي فصل منه قسرا”وكانت له نشاطات متعددة مما حصل علي شكر وتقدير مديرية التربية عدة مرات لجهوده المبذولة لإقامته دورات تدريبة وتقوية للمعلمين وحينها إتجه لتدريس التأريخ والرياضيات
 
غادر العراق سنة / 2016بعد صراع مرير بينه وبين نفسه حول البقاء أو المغادرة وبعد فاجعة طائفة الازيدية إحدى الطوائف المتضررة والمنكوبة من الإرهاب والطائفية في العراق قرر الهجرة  بلا تردد.
 
 وبعد انتشار الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي بدأ النشر ونالت محاضراته وعبر حسابه استحسان كثير من الاكاديميين 
ونسخوا العديد من محاضراته بعد ما إتخذت الموافقة منه شخصيا؛.
 
 مارس الكتابة وكتب عدة خواطر وقصائد نثرية  وبعض القصائد العمودية ثم اتجه إلى الكتابات الدينية بشكل كبير بعد عام 2003 ولحد ألان محاضراته يغلب عليها الطابع العلمي والمعرفي ولو كان دائما” ميال لتناول الجانب الفلسفي والغنوصي في شرح البوث الدينية  (تعني الآيات )ولديه اكثر من 150محاضرة من ابرزها التقويم المندائي والقبلة المندائية ومحاضرات حول فلسفة الأحرف المندائية ورموزها الفكرية والعلمية وتناول العديد من الجوانب الفكرية المندائية .
وصل الى أستراليا بتأريخ 26/10/2019
 
هل لديك مشاريع بالأفق إستاذ سليم ؟
 لدي مشروع ضخم يتناول ملحمة الخلق العظيم والتكوين وملحمة عروج نبينا أدم وابونا يهيا يوهانا مباركة اسمائهم وملحمة خلق العوالم النورانية وتكوين العوالم الظلامية والمادية على غرار ملحمة كلكامش واروم كتابة بعض المحاضرات على شكل نثر مسجوع يسمى كلام منثور له قواف وفواصل (سجع كهان ) ولدي عدة مشاريع حاولت تأسيس منتدى ثقافي مع نخبة من المثقفين المندائيين في أستراليا وخارج أستراليا وتوقف المشروع بسبب جائحة كرونا ولدي طموح باعداد دراسة اكاديمية حول اوضاع المندائيين في أستراليا وفقدان الهوية المندائية وكثرت الطلاقات وعزوف الشباب عن الزواج وتنشئة اجيالنا القادمة على التمسك بالهوية المندائية وطرحت هذه الأفكار  على الإخوة رجال الدين في مندي شيخ دخيل وانا منتظر موافقتهم على هذا المشروع وأيضا طرحت عليهم فكرة تأسيس مجمع روحاني لتوحيد الرؤى وكل هذه الأفكار قيد الدراسة وكل ابحاثي نالت تقدير واحترام الاكادميين المسلمين والعرب واشادوا بها واقتبسوا الكثير منها وكانت لي محاضرات عديدة في مندي شيخ دخيل أيضا الإخوة في مجلس عموم الطائفة طلبوا مني المشاركة في صياغة دستور لهم  
 
هل هناك مشاريع مستقبلية مخطط لها؟
مشاريعي المستقبلية استكمال محاضراتي وتدوينها في مجلد ضخم يحتوي على 700صفحة اعتبرها موسوعة  معرفية ترفد المكتبة المندائية والعربية بافكار لم تطرق سابقا .
 
مالذي تحاول أن تقدمه للشباب والجيل الجديد من خلال مسيرتك البحثية؟
نعم الجيل الجديد من شبابنا عليهم التسلح بالعلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات المفكرين والكتاب لتثري رصيدهم المعرفي وعليهم التمسك بهويتهم المندائية والعربية لانه يشعرهم بأنتمائهم  الحقيقي وذلك باعداد دراسة شاملة لمعالجة المشاكل والمعوقات الذي تبعد المندائيين  عن هويتهم وابتعادهم عن معتقدهم .
 
مالذي يعني لك العراق وماتعني لك أستراليا؟
العراق هو الذكريات والطفولة والشباب والهوى الذي نتنفسه في كل ثانية أستراليا هي القلب الكبير الذي جمعتنا ورعتنا وقدمت لنا كل مانحتاجة من رعاية واهتمام فالواجب علينا رد الجميل من خلال مساهمتنا في بناء هذا البلد بكل جد واخلاص .
 
ماهي إنجازاتك خلال الفترة الماضية؟
انجازاتي هي كتاباتي ومحاضراتي  لتوعية اهلي المندائيين وترسيخ المباديء المندائية للمحافظة  على هويتنا المندائية والعمل على التمسك بها.
 
هل حصلت علي شكر وتقدير أو تكريم على كل ماقدمته للمكتبة المندائية ؟
 التكريم الذي  حصلت علية  في حياتي هو استحسان ورضى رجال الدين عني ومؤازرتي وتحفيزي لبذل المزيد من العطاء لخدمة المندائيين كذلك لن أنسى قبول محاضراتي وتشجيعي من قبل المندائيين هي وسام شرف وتكريم عظيم لي وانا اشكر جميع الاخوة المندائيين لمساندتي ودعمي لبذل المزيد من العطاء .
 
هل لديك كلمة تحب تضيفها؟
أقدم شكري وتقديري لجريدة أستراليا اليوم  بعطائها المميز والشكر موصول للاعلامية المتميزة والنجمة اللامعة في سماء سدني بعطائها المستمر ونجاحها  باحياء المهرجانات وحضورها  الكبير والمميز بكل المحافل المندائية أختنا المقتدرة عائدة السيفي نتمنى لها النجاح الدائم والعطاء المستمر.
 
وأخيرا” وليس آخرا” نقدم شكرنا وتقديرنا البالغين للباحث والكاتب سليم فرج الزهيري وإمنياتنا له بالتوفيق .
وبالنهاية أقدم شكري وتقديري لمتابعين صفحتي الكرام  والي لقاءات قادمة من شخصيات بلاحدود عطاءٌ لا محدود في شخصيات من بلادي