شارك مع أصدقائك
عائدة السيفي/ سدني
 
يوم 25/1/2022 يوم إستراليا العظيمة بأرضها وشعبها وسلطتها هذه الأم الحنون الذي فتحت أذرعها وأحضانها لنا ولكافة المهاجرين واللذين قد تهجروا من بلدانهم قسراً ومنحت ووفرت كل شيء متاح ضمن القانون الأسترالي والعراقيين الأصليين حين تهجروا عنوةً وتركوا الجمل بما حمل تركوا الثروات والمعادن والبترول بيد فسدة وحرامية وسراق نهبوا البلد من أموال وثروات منذ 2003 لغاية هذا اليوم حيث الكثير من أبناء شعبنا بل الملايين يسكن في إنقاض المقابر وبحثه الدائم والمستمر عن لقمة عيشه في القمامة والمزابل شعب عظيم كشعب بلاد مابين النهرين للأسف الشديد هذا نصيبه لأنه تحت رحمة الساسة المهيمنين والمتسلطين بالتجاوز على حقوقهم وهم يتمتعون بخيرات هذا البلد العظيم  بأموال شعبه المظلوم بغية إزدياد تلك الأموال من عقارات وسيارات آخر موديل ماذا تقول أو تكتب جراء ذلك سوى الحسرة والحزن ينتابك حين تتذكر وطنك وبمرارة أنه ينزف ويتمزق بأنياب مفترسة فتكت لتأكل وتنهش ماتبقى منه يمكنك أن تقارن لما تضع هكذا مقارنة مع أستراليا العظيمة والأستراليون حكومة وشعباً ونحن غرباء عنها بل أصبحنا بوحدة متكاملة معهم أنهم يفكرون برفاهية شعبهم وتعويضهم عما فاتهم في بلدهم الأم وماتعرضوا له من عنف وإضطهاد وقتل عن طريق الهوية تكاد تحمل في طياتها عِرقه أو مذهبه أو دينه فأنه معرض للتصفية بالقتل والخطف والحروب الطائفية التي مرت بنا جميعاً وشاهدناها بأعيننا وعشناها عبر  تلك السنين التي نالت وجودهم في بلدهم الأم .
 
وبهذا اليوم السعيد نشارك بلدنا الثاني أستراليا بفرحتها بيوم عيدها ونبذل كل مابوسعنا  من طاقات وتقديم الأفضل والأحسن لخدمتها لأنها تستحق ذلك وبجدارة لأنها قدمت لنا الكثير وأحترامنا لها وواجبنا رد الجميل لها لأنها أعطتنا الأمن والأمان الذي فقدناه في بلداننا الأم وعطائها بلاحدود لأننا صرنا منها ولها ولكن يبقى حبنا لوطننا الأم وأحترامنا له كما هو لأنه الحب الأزلي وخارطته مطبوعة بدمائنا ووجوده في قلوبنا مهما حيينا وأسمه [ العراق ] موشوم فوق جبيننا  تبقى أنت العلم والشعلة على مر العصور ياعراقنا الحبيب.
 
هنيئاً لأستراليا عيدها الأغر لتزدهر عبر التأريخ وترفع أعلامها بكل بهجة وسرور وحب وحرية وأمان يدوم لك ويليق بك يامدينة الخير والسلام ياأجمل بقعة بالعالم خلقها الله ليبارك لها  ولشعبها عيدها.