شارك مع أصدقائك
عائدة السيفي/سدني

طفلة عراقية مبدعة تبشر بمستقبل زاهر إبنة العشرة ربيعا

فتاة مبدعة تمتاز بعفوية وجرئة قل نظيرها في الوقت الحاضر رسمت العراق بنخيله وشناشيله تميل للمدرسة الواقعية رسامة صغيرة تبلغ العاشرة من عمرها المديد شاركت بمعارض عدة في سدني رسمت النخلة الباسقة والمرأة العراقية وحاولت أن تنفرد برسوماتها المختلفة تمتاز بقدرة لونية هائلة بالرغم من صغر سنها وعدم دراستها ألا إنها باتت من المشاهير برسوماتها الجميلة إنها الطفلة نور محمد الموسوي ولدت في أستراليا بتأريخ 22/10/2011 في الصف الرابع الإبتدائي لديها موهبة الرسم منذ بلغوها الخامسة من عمرها وبدأت ملامح الرسم تظهر بصورة واضحة حين كانت في روضة الأطفال عندما كانت تأتي الى البيت تجلب معها رسوماتها وتخطيطاتها ونور فعلا” أحسبها محظوظة بإحتضان عائلتها لها وكنف والديها وأحتوائها بتنمية موهبتها لتصبح فنانة بمستوى الفنانين الكبار لأن الله أودع في كل إنسان أشياء جميلة ومواهب متعددة فيحتاج من يرعاها فقدمت عائلتها كل التسهيلات بعمق موهبتها وصقلها وأزاحو كل المعوقات والصعوبات التي تبرز في طريقها والتي تكاد أن تقف حجر عثرة أمام موهبتها وصعودها السلم درجة درجة وأيضا” بإشراف الفنان المبدع الرسام التشكيلي توفيق القاضي ومازال يشرف على كل أعمالها كل يوم ويتابع كل ماتقوم به وتقدمه .

سألناها كيف بدأت الرسم وكيف أحببتيه لهذه الدرجة بحيث أصبحت كبيرة برسوماتك ومولعة به وأنت مازلت صغيرة ؟
ردت قائلة”وبلغتها العربية البسيطة لأن لغتها الآن إنكليزية بحكم تولدها وتواجدها هنا في إستراليا
أحب الرسم وأحب أن أرسم الشناشيل العراقية
وأحب ان أرسم كل شيءٍ عن بلدي الأصلي العراق أرض أهلي وأجدادي
احب ان ارسم النخلة والمرأة العراقية . وكل هذا كيف عرفتي بالنخلة العراقية والشناشيل وأنت بهذا العمر حبيبتي نور؟ قالت من خلال القصص التى تروى لنا من بابا وماما وحبهم الكبير للعراق أنا أيضا” أحببته بمخيلتي قبل أن أراه .

هل هناك رسالة من خلال رسوماتك الجميلة هذه تحبي تبعثيها ولمن ؟
أحب ان ارسل رسالتي هذه الى المجتمع الأسترالي
والى كل انسان لايعرف شيئاً عن بلدي العراق وحضارته
وأقول فيها انّ بلدي جميل جداً ومتعدد الأطياف .

في أي سنة كان عمرك بدأت الرسم عزيزتي نوز ؟
تقول نور انها بدأت بالرسم وأنا بعمر الخامسة
حيث كنت إشاهد رسوم الفنانين العالميين دون أن أعرف مغزاها أو معناها وماذا توحي هذه الرسومات بألوانها لكن بمرور الوقت بدأت تتوضح لي هذه الصورة عن
تلك الرسومات بجمالها الرائع .

كيف ترين الطبيعة وأنت ترسمين بها؟
أحاول أن أرسم الطبيعة وكل شيءٍ جميل
لأن الطبيعة تمنحني الهدوء والسلام
وحاولتُ ان انفرد برسوماتي وأقدم اعمالاً مختلفة بهذا المجال.

وبعد إستطلاعات الرأي حول الرسامة الصغيرة نور من قبل الرسام المبدع توفيق القاضي والمشرف على متابعتها وخاصة بهذا العمر الصغير ؟
قائلا”
بخصوص نور الموسوي فإنها تنبئنا بموهبة عراقية جديدة في وقت قريب إنشالله
اما بخصوص أعمالها
فإنها على المستوى الفني والمضمون
كافة أعمالها تمتاز بعفوية وجرئة رغم صغر عمرها
تمتاز بقدرة لونية هائلة وتوزيع الكتل والأحجام
اما بالنسبة للخطوط فهي جريئة وقوية ايضاً
والفراغ والضوء كلها متوفرة في أعمالها الفنية بالرغم من عدم دراستها وصغر سنها
فهي مازالت عراقية الهوى بالرغم من انها ولدت في استراليا ومازالت وفية لعراقيتها
فإننا نرى في أعمالها النخلة والمرأة والقباب والمنارة والشناشيل كلها متوفرة في أعمالها الفنية.

وهناك رأي يهمنا جميعا” هو رأي والدها السيد محمد الموسوي قائلا” تمتاز لوحاتها بالفن العراقي والشناشيل العراقية وأيضا” تملك مواهب أخرى غير الرسم فن الدزاين والتصميم وأيضا” صناعة الكيك ولكن تبقى موهبتها الأساسية هي الرسم .

هل أقامت معرضا” وعرضت لوحاتها وما رأي الجمهور الكريم بذلك؟
أجاب والدها السيد محمد الموسوي بأعتباره ولي أمرها ، نعم حاولت أن تعرض جزء من لوحاتها في المدرسة التي كانت تدرس فيها ونالت إعجابا”وتشجيعا” كبيرا” من الهيئة التدريسية وشهادة إبداعية لقاء أجمل الفنون بالتأريخ وأيضا” هناك الكثير من اللوحات التي قامت برسمها أهدت قسم منها حيث قدمتها كهدايا والمتبقي منها حوالي 24 لوحة تقريبا” ، بعدها أقامت بتعديل وتطوير نمط أسلوبها بالرسم ولأول مرة على وجه التأريخ هو تداخل الحضارات فيما بينها ولديها لوحات متداخلة عراقية إسترالية مدمجة في آن واحد بأسلوب راقي وجميل قل نظيره .

وبالنهاية تمنياتنا للطفلة العراقية الأسترالية الموهوبة نور محمد الموسوي بمستقبل زاهر وجعلها الله من أشهر الفنانين المبدعين واللذين لديم بصمتهم المثلى بتحقيق هدفهم السامي والجميل
وشكرا” لكم متابعينا الأعزة والى لقائات أخرى قادمة في شخصيات من بلادي