سام نان – أستراليا اليوم :
يطلق الناس على الولايات المتحدة الأميركية لقب “بلاد العم سام” وقد لا يعرف البعض ما هو سر تسمية أميركا بهذا الاسم.
يعود اسم العم سام إلى القرن التاسع عشر إلى حرب سنة 1812 تحديدا.ً
وهو اسم جزار أميركي يدعى صموئيل ويلسون، كان يزوّد القوات الأميركية المتواجدة بقاعدة عسكرية بمدينة تروي الواقعة بولاية نيويورك، بلحم البقر.
وكان يطبع على براميل هذا اللحم حرفي U.S. (أي الولايات المتحدة) إشارة إلى أنها ملك الدولة.
فأطلقوا لقب العم سام على التاجر. فحرف U يرمز إلى Uncle أي العم والحرف S إلى Sam أي سام.
خلال الحرب العالمية الأولى تم رسم ملصق للعم مستوحى من ملصق بريطاني يدعو إلى التجنيد في الجيش. يرسم هذا الملصق العم سام مشيراً بيده مع تعليق يقول ‘I WANT YOU FOR U.S. ARMY. أي أريدك في الجيش الأمريكي. فلقد كانت دعوة العم سام دائماً هي التشجيع على الالتحاق بالجيش المحارب.
وها هي نفس الدعوة المرسلة لك اليوم “هلم للحرب” لم أقصد الحرب التي تدعو إلى قتل الآخر، وإنما هي حرب الحياة، محاربة الموت، المرض، الفقر، الجهل، كل شيء يحاول أن يتغلب عليك ويقهرك.
حارب الإحباط الذي يعود بك إلى الخلف ويقهر عزمك عن مواصلة الحياة وتحقيق الهدف الذي تصبو إليه.
فمن جدَّ وجد ومن زرع حصد.
هيا انضم لجيش المحاربين من أجل تحقيق الأهداف السامية، حارب الفقر بجهادك في العمل، فمن جدَّ وجد ومن زرع حصد. لا تلتفت إلى الوراء وتأكد أن سعيك لن يضيع هباء، فلا تلتفت إلى مَن يحاولون إقناعك بأنك لن تصل مهما حاربت الفقر، بل مّن وضعه يده على المحراث فلا ينظر إلى الوراء.
هيا انضم لجيش المحاربين الذين يحاربون الجهل، فما من أمة تقهقرت إلا وكان وراءها الجهل ورفض العلم، فالحكيم هو مّن يبصر الشر ويتوارى، أما الجهال يعبرون فيعثرون. فحارب الجهل بالعلم والثقافة.
كُن مثل العم سام، وادعُ الآخرين إلى الحرب، لا ان يحارب الناس بعضهم بعضاً وإنما محاربة العدو الحقيقي الكامن في كل شر وضد السلام.
فالعدو ليس إنساناً، بل الإنسان -حتى المخطئ- هو بشر ولكن بفطرته هو نقي بالميلاد. ولكن العدو الحقيقي كما ذكرت آنفاً: الفقر والجهل والمرض والموت والكره.
وانا حاربتُ وكنت أفشل تارة وأنجح الأخرى، فهيا نتكاتف ونحارب وندعو الآخرين بالعلم والثقافة للحرب.