شارك مع أصدقائك

سام نان – أستراليا اليوم :

يعرّف علم النفس الإرادة بأنها القدرة في التصميم للقيام بالأعمال والتصرفات، وهي قوة يقصد المرء فيها أمراً دون آخر، وهي اتجاهه إلى القيام بفعل ما أو امتناعه عن فعل ما.

فعندما يضع الإنسان هدفاً يريد أن يحققه في حياته فهو بالتالي يبذل جهداً من أجل تحقيق هذا الهدف.

إن الإرادة من أعظم قوى الإنسان، وبدونها لا يمكن أن يُقبلَ على عمل ما أو يمتنع عنه.

فهي الطاقة التي تجعل الفعل يخرج من حيّز المخيلة أو التصوّر، إلى التحقيق الفعلي.

في هذه الأيام نواجه تحدي فيروس كورونا الذي عرقل حركة الاقتصاد في أستراليا وتسبب في إحباط الناس وسوء حالتهم النفسية.

حيث تسبب هذا الإغلاق في ازدياد العنف العائلي، والخوف من مستقبل مجهول.

ولكننا يمكننا أن ننتغلب على كل هذا، ويمكننا تخطي الأزمة، والتقدم إلى الأمام.. ولكن كيف؟

بالإرادة ياصديقي! فلنضع الهدف أمام أعيننا.. ونحدد أهدافنا.. ونبدأ في العمل الجاد.

مثلاً: في أمر العنف المنزلي، بدلاً من أن يكون الإغلاقُ سبباً في العنف والخلافات بين الزوجين، لنجعله فرصةً جيدةً لتجديد العلاقة العاطفية.

وفي أمر العمل من المنزل، فبدلاً من أن نخاف من العمل من المنزل، لنجعل من ذلك، فرصة لتقويتنا في التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت واستخدام التكنولوجيا الجديدة.

وفي أمر ارتداء واقي الوجه من عدمه، بدلاً من أن نخشى ارتداءه أو نلبسه بصفة مستمرة، لنجعل هذا فرصة للبحث على الإنترنت عن الإيجابيات والسلبيات في ارتداء الكمامات.

ونجعل من كوفيد مرحلة تقدمية وليس مرحلة خوفٍ من الغد، ولنجعل من الإغلاق فرصةً لإعادة حساباتنا في كل نواحي الحياة وتعديل سلوكياتنا والتقدم إلى الأمام.

فبفعل الإرادة يمكننا أن نحوّل كل السلبيات إلى إيجابيات، لأنه.. بالإرادة تتقدم الشعوب.

 

رئيس التحرير