أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن مراهقًا أستراليًا نقله أقاربه الداعمون لداعش إلى سوريا عندما كان طفلاً، قد توفى بعد أن ظل عالقًا في أحد السجون السورية لمدة ثلاث سنوات.
تم نقل يوسف زهاب، 17 عامًا، إلى سوريا في عام 2015 عندما كان يبلغ من العمر 11 عامًا من قبل أفراد الأسرة الذين تحولوا إلى التطرف في أستراليا وأرادوا الانضمام إلى الجماعة الإرهابية “داعش”. وحُكم عليه بالسجن في 2019.
وقفت الحكومة الأسترالية بحزم في الحد من إعادة مواطنيها -الذين انضموا إلى الجماعات الإرهابية- من سوريا، حيث إن إعادتهم إلى أستراليا يشكّل خطراً على البلاد.
رداً على نبأ وفاته، قالت عائلة زهاب في سيدني إنهم “حزينون وغاضبون” لأنه كان يتوسل السلطات الأسترالية لسنوات لاستعادته.
لا تزال الظروف المحيطة بوفاة زهاب المحتملة غير واضحة. ومن المرجح أنه أصيب في يناير كانون الثاني بعد أن شن مقاتلو داعش هجوما على السجن الذي تديره القوات السورية شمال شرق البلاد.
حيث كان مقاتلو داعش يأملون في تحرير بعض رفاقهم من السجن، لكنهم احتجزوا من قبل القوات السورية، بدعم عسكري أمريكي بعد معركة دامية استمرت أسبوعًا خلفت 180 قتيلاً.
أرسل زهاب تسجيلات صوتية لعائلته الأسترالية مفادها أنه يخشى أنه “قد يموت في أي وقت” مع استمرار القتال بين داعش والقوات السورية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن زهاب كان من بين 850 طفلاً اعتُقلوا في سجن شمال شرق سوريا بعد أن فقد داعش أراضيها الأخيرة في عام 2019.
قالت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية إنها تحقق في التقارير المتعلقة بوفاة زهاب وأنها تدعم أسرته.
وقالت في بيان إن الحكومة الأسترالية ما زالت “قلقة للغاية” على مواطنيها في شمال شرق سوريا، لكنها أضافت أن قدرتها على العمل في المنطقة “محدودة للغاية” بسبب الأزمات الأمنية.