وسط احتجاجات داعمة لفلسطين – فيكتوريا
احتجاجات وسط الاحتفالات
اضطرت سلسلة متاجر ماير الأسترالية إلى إلغاء حفل افتتاح نوافذ عيد الميلاد.
والذي يُعد تقليدًا ممتدًا لأكثر من سبعة عقود.
وذلك بعد إعلان مجموعة Disrupt Wars الداعمة للقضية الفلسطينية نيتها التجمع والاحتجاج في مركز بورك ستريت التجاري في ملبورن.
وجاءت هذه الخطوة على خلفية تأييد المجموعة لحقوق الفلسطينيين في غزة.
حيث أعربوا عن احتجاجهم ضد مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد، معتبرين أنها تتعارض مع الواقع الصعب للأطفال في غزة.
استنكار من المجتمع اليهودي
أثار هذا التحرك موجة من الانتقادات، خاصة من المجتمع اليهودي وقادة المجتمع في ملبورن.
ووصف الدكتور دفير أمبراموفيتش، رئيس مكافحة التشهير، محاولة الاحتجاج بأنها “بغيضة”.
مؤكدًا أن تقاليد العيد، مثل نوافذ عيد الميلاد، تدور حول السلام والوحدة ولا ينبغي أن تُستخدم كأداة لنشر الكراهية أو الخطاب البغيض. وأشار إلى أن استهداف هذا التقليد الرمزي للعائلات يعد “خطًا في الرمال”.
مطالبًا بالحفاظ على موسم الأعياد كفترة تجمع المجتمع على الفرح والمحبة.
التداعيات الاقتصادية
أبدى رئيس غرفة التجارة والصناعة في فيكتوريا، بول جويرا، قلقه من تأثير هذه الاحتجاجات المتكررة على قطاع الأعمال في المدينة.
إذ تجذب نوافذ عيد الميلاد في ماير حوالي 2.4 مليون زائر سنويًا وتعدّ مصدر دخلٍ مهمّ لحي الأعمال المركزي في ملبورن.
وأشار جويرا إلى أن استمرار هذه الاحتجاجات يهدد استدامة هذا القطاع وازدهار تجار التجزئة المحليين.
مضيفًا: “إذا لم يتم اتخاذ إجراء الآن، فإن مستقبل قطاع التجزئة في المدينة سيكون تحت خطر كبير.”
موقف الشرطة والرد الرسمي
أكدت شرطة فيكتوريا أنها طلبت مرارًا من المحتجين احترام الحدث وعدم تعطيله، إلا أن Disrupt Wars رفضت التعاون.
مما اضطر الشرطة لاتخاذ إجراءات احترازية لحفظ الأمن.
وعلى إثر هذا القرار، أعلنت ماير أنها ألغت الاحتفال لضمان سلامة الزوار وأفراد الفريق.
وقال متحدث باسم ماير: “في ضوء التطورات الأخيرة ولضمان سلامة ورفاهية العملاء وأعضاء الفريق، لن نعقد حدثًا للكشف عن نوافذ عيد الميلاد.”
احتجاج Disrupt Wars: “لا فرح وسط مأساة غزة”
من جانبها، عبرت Disrupt Wars عن موقفها من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما دعت إلى تجمع يوم الأحد لمقاطعة الحفل.
معتبرة أن الاحتفال بعيد الميلاد في ظل ما يحدث في غزة يعبر عن “لامبالاة”.
وأشارت إيمي، الناطقة باسم المجموعة، إلى أن الأطفال في فلسطين يعانون من مآسي مستمرة ولا يحصلون على “نفس الحقوق للاحتفال بعيد الميلاد مثل الأطفال في أستراليا”.
تأثير الاحتجاج على مجتمع ملبورن
بالإضافة إلى ذلك أدى إلغاء هذا الحدث التقليدي إلى انقسام الآراء في المجتمع.
حيث إن البعض يرون أن الاحتجاجات تعبر عن موقف سياسي إنساني.
بينما يعتبر آخرون أن استهداف تقاليد العيد هو تعطيل غير مبرر لموسم الأعياد.