شارك مع أصدقائك

مّنْ الجاني الحقيقي؟ – حوادث وقضايا

 ذكرت صحيفة سيدني مورنينج هيرالد يوم الخميس أن رجلاً متهماً بارتكاب أعمال تخريب معادية للسامية رُفِض الإفراج عنه بكفالة على الرغم من أن عائلته عرضت عليه كفالة قدرها 500 ألف دولار.

تعرض ما يصل إلى اثنتي عشرة سيارة للتخريب، وأُضرمت النيران في مركبة، وشُوهت مبانٍ برسومات جرافيتي معادية لإسرائيل في شارع ويلينجتون المورق في وولاهرا في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، وامتد التشويه إلى شارع أوشن القريب، حيث تم أيضًا تلطيخ مطعم تشيسويك الراقي بشعارات مسيئة.

ظهر محمد فرحات، الذي ألقي القبض عليه فيما يتصل بالحادث أثناء محاولته السفر جواً إلى بالي، عبر رابط فيديو في محكمة داونينج سنتر المحلية يوم الأربعاء.

وقالت محاميته ريبيكا رودجر للمحكمة إن رحلة بالي كانت محجوزة قبل وقوع الحوادث المزعومة.
وقال المدعي العام للشرطة أندرو مالديجري إن الهجمات كانت تستهدف اليهود على وجه التحديد، وليس إسرائيل أو حكومتها.
وقال مالديجري للمحكمة، بحسب صحيفة هيرالد: «لم يكن يبحث عن موقع السفارة الإسرائيلية، بل عن موقع المستشفى اليهودي [فولبر]».
«كان هذا يستهدف اليهود، وليس الأشخاص من إسرائيل، أو الحكومة الإسرائيلية».

وكشف الادعاء أن الأدلة الجنائية ربطت فرحات ومتهمًا آخر بسيارة استخدمت في الهجوم، حيث وضعته سجلات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وأوبر في مكان الحادث.

واستمعت المحكمة إلى أن فرحات لديه وشم بارز لحزب الله يمتد من رقبته إلى رقبته، والذي وصفه المدعي العام بأنه دعم «وقح» للمنظمة الإرهابية.

وقال مالديجري: «إذا كان شخص ما وقحًا لدرجة الحصول على وشم صليب معقوف على رقبته، فإن ذلك سيشكل خطرًا على المجتمع».
على الجانب الآخر أثار وزير فيدرالي يغضب بعد ظهور كتابات غرافيتي معادية للإسلام في دائرته الانتخابية، قائلا إن «الأغبياء موتى دماغيا» يزرعون الانقسام في أستراليا.
حيث أكدت شرطة نيو ساوث ويلز يوم الاثنين أنها تحقق بعد كتابة «F *** Islam» و «Cancel Islam» على نفق في ضاحية تشيستر هيل غرب سيدني.

الضاحية هي موطن لمجتمع مسلم كبير.

والذي يريده مَن افتعل الكتابة المعادية للإسلام هو تحويل النظر عن القضة الحقيقية وهي معاداة السامية.

فهم عندما يقومون بعمل غير أخلاقي في معاداة السامية، يحاولون إلصاق تهمتهم إلى الساميين بأن يكتبون لأنفسهم نفس العبارات حتى تتساوى الأخطاء.
وهي حيلة الضعفاء.
لأن اليهود هم أبعد الناس عن هذا الأسلوب الرخيص.
اليهود أسمر وأرقى من أن يستخدموا نفس الأساليب التي يستخدمها أولئك الجهلاء من كتابات معادية.
كما أن اليهود عندما يردون على معاداة الكارهين لهم، فإنهم يتظاهرون تظاهرات سلمية هادئة وجميلة، ولا تحمل في طياتها إلى الاستنكار «الهادئ» لمعاداتهم.

زهم ليسوا مثل الجهلاء الذين يظنون أنهم عندما يكتبون عبارات معادية لإسرائيل واليهودية، فهذا سيخدم قضيتهم الخاسرة.
إنهم جهال، لا يفهمون، كالطفل الذي يشتم صديقه معتبراً أنه بهذه الشتيمة قد هزمه.

أريد أن أقول لهؤلاء الذين كتبرا لأنفسهم عبارات العداء ليثبتوا أن هناك معادون للإسلام أنهم بسطاء في تفكيرهم،
لأن الذين هم ضد الإسلام، لا يحتاجون إلى كتابة عبارات معادية للإسلام.
فهم يعرفونه جيداً.
وهم أنفسهم الذين يكتبون عبارات معادية لليهود ولإسرائيل، وهم بالتالي بسطاء الفكر ولا يستخدمون عقولهم في التفكير المنطقي، بل هم عميان قادة عميان.

ألم تلاحظوا أن العبارة المعادية للسامية، والمعروف مرتكبها أنه مسلم، هي نفس العغبارة المكتوبة عن الإسلام، وأكاد أجزم بأن الذي كتبها هو مسلم أيضاً؟
هذه هي الحيلة المعروفة منذ القدم.
وقد كتبوها في منظقتهم، حتى لا يعرفهم أحد، أي لو رآهم أحد فسوف يساعدهم ولن يبلغ الشرطة عنهم، لأنهم حلفاء بعضهم البعض.
والغريب أن بعض السياسيين ينقادون وراء أكاذيب أولئك غير الفاهمين، لكسب عطفهم أولاً وأصواتهم في الانتخابات ثانياً.
فالوزير الفيدرالي مثله مثل غيره من الذين يسترضون المسلمين في أستراليا، ربما يعلم أو لا يعلم أن بعض المسلمين معتادون في الدول الأوروبية أن يقوموا بعمل إرهابي، ولكي يغطوا على عملهم الإجرامي، يقومون بعمل مشابه في أنفسهم، حتى تتعادل الموازين.
فهم يكتبون عبارات معادية لليهود بحسب ما أمرهم القرآن بأن اليهود هم أعداء لهم وعليهم أن يتربصوا لهم في كل مرصد.
ثم بعد ذلك «لكي يبعدوا الشبهة عن أنفسهم» يبدأوا في كتابة عبارات معادية للإسلام حتى يقولون أنهم مساكين ومضطهدون.
وسرعان ما تجد السياسيين الذين يسترضونهم دائماً لأن لهم أصوات كثيرة في الانتخابات.
والحقيقة أن الأمور بدأت تنكشف والألاعيب الرخيصة التي اعتادوا عليها بدأت تظهر، والناس لهم عقول مفكرة، وسيعرفون المخطط.
لا أقصد السياسيين، لأن بعض السياسيين يريدون كسب المسلمين، أو يخافون منهم، ولذلك يحاولون إرضائهم.
أتمنى فقط أن الحكومة لا تلتفت لهذا الهراء في الكتابات على الجدران لأن هذه ليست من سمات اليهود، ويهتموا بالأحرى بما يخطط له أولئك المجرمين من تخريب وقتل وتفجير في أعياد الكريسماس ورأس السنة.

فهم حتماً سوف يقومون بعمل إرهابي آخر، ثم بعد ذلك يعملون نفس الشيء في انفسهم لكي يثبتوا أنهم مضطهدون.