شارك مع أصدقائك

من الغباء طلب صنع السلام – سياسة

الزعيم بيتر داتوناتهم زعيم المعارضة بيتر دوتون الحكومة بـ «بيع» إسرائيل من أجل الفوز بالأصوات من خلال الانضمام إلى مطلب دولي يدعو إسرائيل للانسحاب من غزة.
غيرت أستراليا موقفها لدعم قرار الأمم المتحدة الذي يطالب بـ «إنهاء إسرائيل وجودها غير القانوني -بحسب اعتقادهم- في الأراضي الفلسطينية بأسرع ما يمكن».
تشمل الأراضي الفلسطينية الضفة الغربية المحيطة بالقدس، حيث تقوم إسرائيل بتوسيع مستوطنات، وغزة على الساحل.
دعمت أستراليا، إلى جانب 156 دولة أخرى، الاقتراح، مع امتناع سبع دول وثماني دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، عن التصويت ضده.

تغيير موقف أستراليا

قال بيتر دوتون إن قرار الحكومة يتعارض مع الوعد الذي تم تقديمه قبل الانتخابات الأخيرة بعدم تغيير موقف أستراليا بشأن تصويتات الأمم المتحدة الرئيسية.
اتهم الحكومة بتغيير موقفها من أجل تعزيز الأصوات في دوائر العمال المستهدفة من قبل حزب الخضر.
«أعتقد أن رئيس الوزراء مرفوض … بالتالي، باع المجتمع اليهودي من أجل أصوات ‹الخضر›».
«لقد كانوا مستعدين للتضحية برفاهية المجتمع اليهودي هنا في أستراليا من أجل ذلك.»
كان حزب الخضر قد دعا بقوة إلى إنهاء توسع إسرائيل في مناطقها المحتلة من العرب، وطالب بفرض عقوبات على الدولة على إسرائيل، بالرغم من أنها لم تحتل ولكنها هي المحتلة.

ردود فعل عنيفة ضد إسرائيل

هناك رد فعل عنيف على استجابة الحكومة الفيدرالية تجاه إسرائيل في بعض الدوائر التي تسيطر عليها العمال والتي تضم مجتمعات مسلمة كبيرة.
سبق أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات تطالب بانسحاب إسرائيل، والتي امتنعت أستراليا عن التصويت عليها.
قال سفير أستراليا في الأمم المتحدة إن التصويت أعاد موقف أستراليا إلى ما كان عليه حتى عام 2001.
قال السفير جيمس لارسون إن المجتمع الدولي بأسره كان يعمل قبل ذلك التاريخ نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وصوت أستراليا «يعكس عزمنا على أن يعمل المجتمع الدولي معًا مرة أخرى لبناء زخم نحو هذا الهدف».

إجراءات نحو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين

في بيان، قالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية بيني وونغ إن الحكومة ستسعى إلى اتخاذ إجراءات تسهم في السلام.
قالت المتحدثة: «كقوة متوسطة بناءة، تتعامل أستراليا مع قرارات الأمم المتحدة لمحاولة تحقيق أفضل النتائج الممكنة».
«نحن لا نحصل دائمًا على كل ما نريد. لكن إذا كنا نعتقد، بالنظر إلى كل الأمور، أن القرار سيساهم في السلام وحل الدولتين، فسوف نصوت لصالحه.
«لدى أستراليا طرق قليلة لتحريك الأمور في الشرق الأوسط. أملنا الوحيد هو العمل ضمن المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء دورة العنف والعمل نحو حل الدولتين.»
قال بيتر داتون أن التصويت جعل رئيس الوزراء أنطوني ألبانيزي «غير متوافق مع نظرائه في الدول المماثلة، ليس فقط الولايات المتحدة».
كانت الولايات المتحدة وإسرائيل والأرجنتين والمجر وميكرونيزيا وناورو وبالاو وبابوا غينيا قد عارضت القرار.
أما الكاميرون وتشيكيا والإكوادور وجورجيا وباراغواي وأوكرانيا وأوروغواي فقد امتنعت عن التصويت.

اقتراح الأمم المتحدة يكافئ حماس

نائبة الليبراليين تقول إن اقتراح الأمم المتحدة يكافئ حماس
في وقت سابق، قالت نائبة زعيم المعارضة سوسان ليا إن المطالبة بانسحاب إسرائيل كانت «مكافئة الإرهابيين» الذين أثاروا صراعًا كامل النطاق في هجومهم على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي.
«لا زلنا نحتفظ برهائن في الأنفاق تحت غزة».
«لا زلنا نواجه حماس في قطاع غزة، والتي تكاد تكون تحت السيطرة. كيف لا يُعتبر هذا مكافأة للإرهابيين في هذه المرحلة؟»
قال مجلس أستراليا/إسرائيل والشؤون اليهودية إنه يشعر بخيبة أمل عميقة بسبب تغيير الموقف.

رأي حرّ

بداية: أحب أن أؤكد أنني أقصد العنوان أنه من الغباء طلب صنع السلام بين اليهود والعرب المسلمين.

قلنا وما زلنا نقول وسنطل نعلن الحق الذي يرفضه كل العرب.
إن أرض كنعان سكانها الأصليون هم اليهود وليس العرب المسلمون الذين احتلوها منذ الغزو الإسلامي للعالم.

الحقيقة بالتفصيل:

دخل الاحتلال الإسلامي إلى فلسطين في القرن السابع الميلادي وبالتحديد عام 636 م.
قبل الفتح الإسلامي، كانت فلسطين تحت السيطرة البيزنطية. والتي كانت فيها ديانتين فقط، همل: اليهودية والمسيحية.
كانت الإمبراطورية البيزنطية تعاني من أزمات داخلية وصراعات مع الفرس، مما أثر على قدرتها على الدفاع عن أراضيها.
مع ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية في أوائل القرن السابع الميلادي، بدأ الغزو الإسلامي يتوسع بسرعة هائلة، ويقاتلون كل من يخالفهم في العقيدة، وكل دولة يحتلوها، كانوا يفرضون عليها أمر من ثلاث:
– اعتناق الدين الإسلامي.
– دفع الجزية بالإكراه وبذل وهوان.
– أو القتل.
في عام 636 ميلادي، كانت معركة اليرموك نقطة تحول حاسمة.

بدء احتلال المسلمين لأرض فلسطين

واجه الجيش الإسلامي، بقيادة خالد بن الوليد، الجيش البيزنطي في معركة استمرت عدة أيام.

أسفرت المعركة عن انتصار كبير للمسلمين، مما مهد الطريق لاحتلال فلسطين.
بعد معركة اليرموك، بدأت الحملة العسكرية نحو المدن الفلسطينية. دخل المسلمون القدس في عام 637 ميلادي بعد حصار استمر عدة أشهر. قاد هذا الاحتلال عمر بن الخطاب، الذي دخل المدينة وفرض على اليهود والمسيحيين الجزية عن ذل وهوان، في مقابل تركهم على دياناتهم.
وعاش اليهود والمسيحيون بأموالهم التي كان يسلبها منهم الاحتلال الإسلامي.

المؤرخون البيزنطيون

كتب المؤرخون البيزنطيون مثل «ثيوفانيس» و «نيكيتاس» عن الاحتلال الإسلامي أنه كان تهديد كبير واحتلال بحدّ السيف، وهو حدث كارثي لكل العالم.
فالفلسطينيون الحقيقيون هم يهود ومسيحيون، ولكن المسلمون هم عرب احتلوا الأرض التي لم تكن أرضهم أصلاً، وكان هذا الاحتلال باسم الدين.
وعندما عاد اليهود إلى أرضهم، أردوا استعادة المسلوب منهم من الأراضي المحتلة «التي احتلها المسلمون العرب».
ومنذ ذلك الحين وهناك صراع بين إسرائيل والعرب المسلمين.
وللأسف، الفلسطينيون المسيحيون الحقيقيون، اختلطوا بالمسلمين العرب، واندمجوا معهم وتوارثوا أفاكرهم الهدامة نحو اليهود، وهم أيضاً اعتبروا اليهود أعداء، لأنهم بسبب عشرتهم بالمسلمين، توارثوا المفهوم القرآني «لتجدن أشدهم عداوة للذين آمنوا، اليهود والذين أشركوا».
فصار هذا المفهوم متوارث عند كل العرب من مسلمين ومسيحيين أيضاً.
لأن كل الدول العربية سيطر عليها الفكر الإسلامي، فصارت أفكار المسيحيين إسلامية موروثة عن غير فهم أو إعمال للعقل.
والآن فاض الكيل بإسرائيل وتريد أن تعيش في سلام، دون أي حرب مع العرب، سواء العرب الذين سبق واحتلوا فلسطين، أو العرب في البلاد المجاورة مثل لبنان وسوريا وغيرها.

إسرائيل تقضي على الإرهاب

بالتالي بدأت إسرائيل في عمل تصفية بالقضاء على الأحزاب الإرهابية باسم الإسلام مثل تنظيم حماس الإرهابي وتنظيم حزب الله الإرهابي.
بالتالي طلبت الوزيرة أيليت شاكيد أن كل دولة عليها أخذ جزء من الفلسطينيين «العرب» لكي يسترد الإسرائيليون أراضيهم التي تم سلبها من عام 636 ميلادية.
فلو لم يحدث ذلك، ستطل الدول املجاورة لفلسطين تحارب إسرائيل بحجة أن لهم أخوة عرب مسلمون موجودون في فلسطين وعليهم بالانضمام لهم، وبالتالي ستظل القصة المؤلفة والمعروفة باسم «القضية الفلسطينية موجودة ولن تنتهي.

لا حلّ للقضية الفلسطينية عن طريق السلام

وأقول لكل السياسيين في كل العالم:
القضية الفلسطينية لا حلّ لها، ولا سلام ينفع فيها، ومهما فعلت إسرائيل من تنازلات فلن يكف العرب عن محاربة إسرائيل، لأنهم مستعبدون لآيات قرآنية، أذكر لكم بعضها:
سورة البقرة (آية 88):
«وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۖ بَل طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا»
سورة آل عمران (آية 112):
«ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ»
سورة المائدة (آية 64):
«وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا»
سورة المائدة (آية 82)
لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ
سورة المائدة (آية 15)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
سورة التوبة (آية 41)
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

المسلمون مكلفون قرآنياً بمحاربة اليهود

فلن يكست المسلمون عن محاربة إسرائيل، ولن يصنعوا معهم سلاماً مهما كان الأ/ر، لأنهم مستعبدون لتلك الآيات.
فلو صنعوا سلاماً مع اليهود سيعتبرون مخالفين للقرآن. بالتالي لا سلام مع اليهود.

وعلى ذلك، يكون من التخلف العقلي والغباء أن يطالب أحد إسرائيل بأن تصنع سلاماً مع المسلمين.
والتاريخ يشهد بأن هناك مرات كثيرة وافقت إسرائيل على صنع السلام ولكن العرب هم ممّن ينقضون عهد السلام.
فماذا فعلت إسرائيل بعدما طلب منهم الرئيس الراحل لجمهورية مصر العربي انور السادات أن يصنع معهم سلامأً؟
وافقوا ولم يرفضوا، بالرغم من أنه نقض عهد الهدنة وضربهم في يوم السبت، وهذه خيانة استراتيجية.
ولكن اليهود دائماً يسعون نحو السلام.
وهذه المرة أيضاً، يسترد اليهود الأرض المسلوبة، ويحاول إبعاد العرب المسلمين من تلك الأرض، لكي يأمن شرهم.
أعلم أن العرب المسلمين لن يسكتوا وسيحاربون إسرائيل من أماكنهم في الدول العربية، لأن هذه أوامر إسلامية موجودة في نصوصهم القرآنية.
ولكن على الأقل ستعرف إسرائيل كيف تحصن أراضيها وكيف تأمن شرهم.
فمحاربة العدو وهو بعيد أسهل إلى حدٍ ما من محاربته وهو معهم في نفس الأرض.
أنظروا إلى ما يحدث الآن في سوريا، كلما اعتدى المسلمون على أرض واحتلوها يهتفون «الله أكبر» وهذا دليل على أن أي احتلال لدى المسلمين هو مرتبط بالدين.

الخلاصة:

أولاً: الأرض ملكاً لإسرائيل.
ثانياً: الموجودون في فلسطين ليسوا بفلسطينيين بل عرب مسلمون.
ثالثاً: لا سلام بين إسرائيل ومسلمون متمسكون بالشريعة الإسلامية التي تحض على كراهية اليهود وقتالهم إلى المنتهى.

بالتالي، من الغباء طلب صنع السلام بين اليهود والعرب المسلمين.