شارك مع أصدقائك

أ . د / عماد وليد شبلاق

رئيس المنظمة الأمريكية للهندسة القيمية في كل من أستراليا ونيوزيلندا وفيجي وغينيا الجديدة وجزر سولومون وكالدونيا الجديدة
أخصائي هندسه قيميه مدى الحياة.
المقدمة:
التفكير في أمر ما (سلبا أم إيجابا) يعتبر بحد ذاته عملاً ممنهجاً واسلوباً إدارياً سليماً، أما إعادة التفكير في أمر ما أو نفس الامر وبطريقة إيجابية فيعتبر امراً خلّاقاً ومبدعاً!
طلب مني وفي مرات عديده أن أتكلم عن منهجيه أو أسلوب الهندسة القيمية وكيفية استخداماتها سواء للشخص العادي أو المتخصص علمياً أو فنياً وعليه فقد قررت أن أخوض التجربة وأبسط الأمور للقراء وعلى جميع مستوياتهم وبسرد مثال بسيط لأحدى الدول العربية/الأجنبية في تخطيط وتنفيذ رؤيتها الاستراتيجية 2030.
” الهندسة القيمية ” – Value Engineering منهجية إدارية فاعلة لتحقيق التوازن الوظيفي بين الجودة والأداء والتكلفة لأي مشروع، منتج، او نظام . والكلمة وان اطلق عليها لقب الهندسة فهي لا تمت لكليات الهندسة باي صلة فهي ليست من فصيلة الهندسة الميكانيكية أو المعمارية أو الصناعية ولا تمنح كدرجة علمية كالدبلوم أو البكالوريوس .انما هي في حقيقة الامر طريقة أو أسلوب علمي منظم لتحليل عناصر المشروع وظيفيا – Functions .
ظهرت هذه المنهجية أو الأسلوب الإداري الممنهج في العام 1947 في الولايات المتحدة وبالذات في شركة ” جنرال الكتريك ” وذلك بعد أن أصاب الشركة العديد من الإخفاقات والأزمات الاقتصادية والتي كان من أهمها تبعات الحرب العالمية الثانية وما ترتب عليها من انقطاع في قطع التصنيع والغيار والمنتجات الأخرى المطلوبة .

من مميزات هذه المنهجية انها تعتمد على 3 عناصر رئيسة تميزها عن غيرها من التقنيات:

⦁ العمل الجماعي
⦁ العمل عل خلق / توليد بدائل إبداعية خلاقة
⦁ التحليل الوظيفي لعناصر المشروع

ومن هنا يمكن تعريف منهجية الهندسة القيمية Value Methodology وحسب المنظمة الدولية للهندسة القيمية ( الولايات المتحدة ) بأنها :

عمل / جهد جماعي منظم يقوم بة فريق عمل من مختلف التخصصات ( حسب نوعية المشروع ) لتحديد وتصنيف الوظائف التي يؤديها بغرض تحقيق تلك الوظائف بطريقة افضل وبتكلفة اجمالية اقل وذلك من خلال تقديم بدائل ابتكارية ومن دون المساس بالجودة .
اذا هذا الأسلوب لا يقوم على استقطاع او بتر العناصر في المشروع كما هو الحال في أسلوب قطع التكاليف – أنما ينظر الى البدائل التي تحقق الوظائف المهمة في المشروع ( الوظيفة
الرئيسة / الثانوية المطلوبة / الثانوية ) بالإضافة الى الوظائف الأخرى المساندة .
ولفهم وظائف عناصر المنتج او الخدمة لابد من تحديد تلك الوظائف الأساسية ليتسنى لفريق الدراسة عن طريق توظيف ملكات الابداع والابتكار إيجاد البدائل التي تؤدي الى نفس الوظائف ونفس المستوى من الاداء او حتى افضل وبأفضل تكلفة ومن دون التأثير على الجودة او المتطلبات الأساسية الأخرى . ويختلف البعض في تعريف القيمة ! حيث يرى البعض انها قيمة معنوية للشيء كالعلم والمعرفة بينما يركز البعض الاخر على القيمة كونها شيء مادي أو اقتصادي ملموس ، أما في الهندسة القيمية أو هندسة القيمة فيمكن تعريف القيمة بأنها علاقة الوظيفة أو الاداء بالتكلفة ويمكن تمثيلها بالمعادلة الاتية :

القيمة (Value) = وظيفة العنصر أو البند / تكلفة العنصر أو البند

فكلما زاد عدد الوظائف أو أهميتها في المنتج أو الخدمة وانخفضت تكلفتها كلما زادت قيمتها وهذا ما تركز علية دراسات الهندسة القيمية برفع مستوى القيمة ومن خلال مراقبة مؤشر أو:

الثمن المقدر / الثمن المستحق = Value Index دالة القيمة

وكلما اقتربت النتيجة من الرقم 1 ، أي تساوى البسط مع المقام كلما اقتربنا من المثالية أو الهدف الاسمى ! يعني عدم وجود مغالاة أو مبالغة في تقدير تكلفة وظائف العناصر.

 

ويمكن تصنيف القيمة في اربع أنواع كالتالي:

⦁ قيمة التكلفة Cost Value: وهي التكلفة النقدية الكلية لإنتاج شيء ما ( تكاليف مباشرة ، غير مباشرة ، صيانة ، تشغيل ، وغيرة ).
⦁ القيمة الجمالية Aesthetic Value: وهي الصفات الجمالية والمميزات التي يرغب بها المستفيد .
⦁ قيمة الاستخدام Use Value: وتعني المنفعة الكلية للسلعة .
⦁ قيمة الاستبدال Exchange Value: وتعبر عن القوة الشرائية للسلعة.

لماذا هي الهندسة القيمية ؟

يأتي اختيار المشروع أو الاجراء أو النظام لإجراء دراسات الهندسة القيمية علية نتيجة أسباب ودوافع تختلف باختلاف الموقع الذي سيشغله طالب الدراسة أو من يقترحها ، فقد يكون صاحب الطلب وزارة حكومية أو مكتب استشاري أو حتى مطور عقاري ! ومن هذه الدوافع :
⦁ أن يكون طلب اجراء الدراسة بسبب ارتفاع في التقديرات المالية لتنفيذ المشروع أو عمل الاجراء أو النظام ، أي ان الميزانية المخصصة لذلك أقل من التقديرات اللازمة لتنفيذه أو تم طرحة في منافسة وجاءت اقل العروض اعلى من المبلغ المرصود في الميزانية .
⦁ ان يكون طلب اجراء الدراسة نتيجة وجود عوائق فنية أو إدارية أو استثمارية أو غير ذلك .
⦁ ان يكون طلب اجراء الدراسة جزء من الإجراءات المتبعة أو التعاميم الصادرة من الجهات المختصة ( مثال : تعميم وزارة المالية / السعودية في عام 1421 بخصوص تطبيقات الهندسة القيمية ).
⦁ أن يكون طلب اجراء الدراسة بسبب مضي مدة من الزمن على انتهاء اعمال التصميم دون ان ينفذ ويراد تحديث بيانات المشروع وعناصره ليواكب المتطلبات الوظيفية المستخدمة.
ومهما كانت الدوافع أو الأسباب لاختيار المشروع ، فلا بد من اجراء التقصي الاولي عن المشروع موضوع الدراسة لمعرفة ظروفه وما مدى جدوى عمل الدراسات القيمية عليه.

منهجية الدراسة القيمية (خطة العمل):

غالباً ما تتكون الدراسة القيمية من منهجية واضحة أو ما تسمى هنا بخطة العمل Job Plan وهي على عدة مراحل منطقية ومعتمدة على بعضها البعض ومكونة في العادة من 5 خطوات ( حسب معظم الممارسين ) :

 

الشكل رقم 1- خطة عمل دراسات الهندسة القيمية ( لاري مايلز 1947 ، ديلاسولا 1998 ).
ويمكن اختصار سرد بعض المعلومات الخاصة بالخطة وللتفاصيل الرجوع لـ (كتاب الدكتور شبلاق في الهندسة القيمية – مود 1، 2003):

⦁ مرحلة جمع المعلومات / البيانات : Information Gathering Phase

تلعب المعلومات دورا هاما في دراسة اي مشروع هندسي أو اقتصادي أو حتى اجراء اداري وجمع المعلومات ومراجعتها قبل الدراسة يعطي فريق العمل ادراكا وفهما افضل ويمكن الحصول على مصادر المعلومات من:

⦁ الجهة المستفيدة (العميل – الجهة المالكة)
⦁ المستخدم او المستفيد النهائي
⦁ المواصفات والمقاييس والكودات
⦁ المراجع العالمية والمشاريع السابقة المشابهة

 

⦁ مرحلة التحليل الوظيفي Function Analysis Phase

وتعتبر هذه المرحلة من اهم الخطوات في دراسات الهندسة القيمية ، بل تعتبر هي اساس او لب – core الهندسة القيمية حيث تختص هذه المرحلة بالتعرف على وظائف المشروع Functions وفهمها جيدا وادراك العلاقة بين هذه الوظائف ويتم ذلك باتباع الخطوات التالية:

⦁ تحديد الوظائف
⦁ تصنيف الوظائف
⦁ ربط الوظائف بعضها ببعض عن طريق ما يسمى برسمة ال FAST Diagram
⦁ اختيار الوظائف التي يمكن تحسينها

⦁ مرحلة الابداع وطرح الافكار Creativity & Idea Generation

وتعني هذه المرحلة من مراحل خطة عمل الهندسة القيمية بتوليد أو طرح الأفكار (الإبداعية) لإيجاد الحلول والبدائل والمقترحات الجديدة لتأدية الوظائف الأساسية الضرورية وإلغاء او التقليل من دور الوظائف غير المرغوبة التي تم تعريفها وتحتاج هذه المرحلة من أعضاء فريق الدراسة الى تقديم أفكار جديدة مبتكرة مما يستلزم اذكاء ملكة الابداع لدى أعضاء الفريق باستخدام أساليب محفزة وتهيئة البيئة المناسبة للأفكار الإبداعية.

ومن طرق التفكير الإبداعي ما يلي:

⦁ العصف الذهني Brainstorming
⦁ أسلوب قوردون Gordon Technique
⦁ أسلوب دلفي Delphi Technique

⦁ مرحلة تقييم الأفكار وتطويرها Idea Evaluation and Development Phase

يتم في هذه المرحلة تقييم جميع الأفكار التي طرحت في المرحلة الثالثة حيث تتم غربلة الكم الهائل من الأفكار التي دونت في المرحلة السابقة بهدف تحديد الأفكار الواعدة التي تؤدي الوظيفة المطلوبة بصورة افضل وتكلفة اقل تمهيدا لتطويرها في المرحلة التي تليها ومن ثم تطبيقها .
ان معنى كلمة التقييم المراد بها هنا هو اختيار الفكرة الجديرة بالتطوير ومن ثم الاستخدام الأمثل لذا سيكون هناك العديد من الأفكار المتشابهة في الأهمية والنوعية ولكن دائما المجال سيكون متاح للأفضل والأكثر ابداعا وتطبيقا ، لذلك وضعت الكثير من المعايير والخصائص التي تتحكم في جودة الأفكار وأصالتها

ومن ضمن التقنيات المستخدمة:

⦁ التقييم بالمقارنة Evaluation By Comparison
⦁ المصفوفة الوزنية Wt. Matrix
ويجب الاخذ في الاعتبار الملائمة الفنية والاقتصادية لتحقيق الفكرة وغالبا ما تكون المقترحات التي يتضمنها تقرير الدراسة القيمية او العرض على صنفين هما :
⦁ مقترحات التغيير Change Proposals
وهذه المقترحات والأفكار تتضمن تغيرات أو تعديلات جذرية على التصميم أو أجزاء او عناصر منة تتطلب احداث تعديل في العقد ووثائقه مثل المواصفات والمخططات والكميات ومجال العمل وغير ذلك.
⦁ توصيات Recommendations أو مقترحات تصميمية Design Suggestions
وتكون هذه بمثابة توصيات لا تحدث تغيرا جذريا وبذلك لا يكون هناك حاجة الى تعديل في العقد ذاته، فهذه التوصيات مثلا تركز على استخدام أساليب افضل في التنفيذ أو استخدام مواد وأدوات اكثر كفاءة من حيث المواصفات الفنية والتعويل والوفرة واقل تكلفة من حيث التركيب والتشغيل والصيانة الى غير ذلك من اسباب خفض التكلفة .

⦁ مرحلة التوصيات والعرض Presentation and Recommendation Phase

في هذة المرحلة تكون الافكار التي طرحت قد تم تطويرها واصبحت جاهزة لاقناع المالك ( الجهة المستفيدة ) وللحصول على الموافقة على المقترحات القيمية لهذة الافكار ( النظام الاصلي والبدائل ) وعلى فريق الدراسة ان يتاكد اولا من منطق المبررات التي تجعلها مقبوله ومن المهم ان يكون اعضاء الفريق مستعدا للاجابة على اي استفسارات بشان هذة المقترحات ، لذا من الضروري عمل عرض اولي لنتائج الدراسة على فريق العمل قبل عرضها على الجهة المستفيدة وغالبا ما يتكون العرض من مقدمة وصلب الموضوع وخاتمة وتعتبر هذة من المهام الرئيسة لقائد الفريق لكي يعرض وببراعة المقترحات النهائية والتوصيات على الجهة لقبول اكبر عدد من المقترحات والعمل بها ( وبحضور المصمم او الاستشاري وممثلي الجهات ذات العلاقة بالاجراء او المشروع ) واتخاذ القرار النهائي المناسب ، وفي معظم الاحيان تنتهي مهمة الفريق بقبول المقترحات ومن الضروري تعين شخص او ممثل للجهة لمتابعة التطبيق والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ( كالمصمم / الاستشاري ).
من المهم جدا للقارئ ان يستوعب تماما منهجية الهندسة القيمية وقبل ان يبدأ في اي تطبيقات عملية لها وكذلك نود ان نذكر بان ممارس الهندسة القيمية ( سواء كان اخصائي هندسة قيمية معتمد CVS او AVS ) علية ان يتسلح بجميع انواع التقنيات المصاحبة لتحسين مستوى الاداء والجودة لاي مشروع أو منتج أو اجراء حكومي أو خاص .

 

تطبيقات الهندسة القيمية: متى وكيف ؟

كما ذكرنا سابقا بأن الهندسة القيمية لم تكن يوما من أخوات الهندسة المعمارية أو المدنية أو غيرها انما هي منهجية ادارية فاعلة لتحقيق التوازن الوظيفي بين الجودة والاداء والتكلفة .
أذا ، وببساطة يمكن تطبيق هذة المنهجية أو الاسلوب على اي من التحديات المطروحة على الساحة الهندسية او الاقتصادية أو التجارية والسياسية !
نبدأ من كون الهندسة القيمية كأداة ايجابية فاعلة لحل المشكلات Problem Solving Technique وعندها سنتبع الخطوات الاتية :

 

والان بامكاننا التعرض لاي تحدي ( اقتصادي ، تنموي ، قوى عاملة وغيرها ) فمنهجية الهندسة القيمية تشخص الحالة منذ البداية وتعطي حلولا حتى النهاية.

ومن التحديات المطروحة:

⦁ عدم وجود رؤية اقتصادية تنموية واضحة المعالم
⦁ عدم وجود خطط استراتيجية بعيدة المدى
⦁ عدم وجود هيكل مركزي مؤسساتي لا يتغير بتغير اصحاب القرار
⦁ عدم وجود كفاءات وطنية شابة تعمل في شتى المجالات
⦁ عدم وجود انظمة فاعلة لمراقبة اداء العاملين
⦁ وغيرها .

اما المشكلات الفنية ، على سبيل المثال:

⦁ الفيضانات والسيول
⦁ التغير المناخي : التصحر – الغبار وغيرة
⦁ هبوط التربة والانهيارات – المياة الجوفية
⦁ استهلاك الطاقة المتزايد وعدم تفعيل البدائل
⦁ خصخصة خدمات المياة والكهرباء والصرف الصحي
⦁ مشاكل النقل العام
⦁ فعالية الاتصالات والوسائط والمعلوماتية
⦁ وغيرها
أما المشكلات الادارية ، وهي عديدة ومنها على سبيل المثال :
⦁ التوظيف الحكومي مقابل التوظيف في القطاع الخاص
⦁ الامان الوظيفي مقابل التسرب الوظيفي
⦁ السياسات والاجراءات : التحديث والمواكبة
⦁ الفساد الاداري : الشفافية مقابل توطين الفساد
⦁ المبادرات الابداعية والحوافز
⦁ الاستفادة من خبرات المتقاعدين
⦁ انظمة العمل والعمال والبطالة والسعودة
⦁ الانظمة الادارية الاخرى : التحديث والتعديل
⦁ وغيرها .

 

الهندسة القيمية والرؤية الحكومية 2030

هل يتقابلان في مكان ما ؟

الرؤية الحكومية التي اعلنت عنها الدولة مؤخرا ( أي دوله أو برنامج حكومي – دوله عربيه خليجيه على سبيل المثال ) عكست الكثير من المفاهيم والتي كانت سائدة في الفترات السابقة ويبدوا أن قدر الحكومة ان ترتبط وبشكل وثيق مع النفط ، السلعة دائمة التغير على مستوى العرض او الطلب .
فاذا ما دخلنا معمقا في دهاليز الرؤية لوجدنا انها تعتمد اساسا على ايجاد البدائل Alternatives فاذا ماكان هناك وقود احفوري مثلا ! فلما لايكون هناك صخر زيتي ! او طاقة بديلة من الغاز والمياة والرياح والشمس ! وهذة كلها بدائل من صلب الهندسة القيمية وهنا يكمن اللقاء . وبمعنى اخر ! تتطلب الرؤية الحكومية ايجاد بدائل تؤدي نفس الوظائف وبتكلفة اقل أ وأفضل وهنا يأتي دور التحليل الوظيفي Functional Analysis في الهندسة القيمية .
وان كانت في السابق سلعة البترول او النفط هي المورد الاعظم في تعزيز ايراد الدولة فالتحدي الحقيقي الان امام الرؤية الحكومية هو الاستمرار في نمط الحياة التي تعود عليها المواطن والمقيم عشرات السنيين السابقة ! وهل سندخل في مرحلة شد الحزام وبعض التقشف كما حصل مع بعض الدول الاوروبية مؤخرا ( اليونان واسبانيا مثلا ! ) ! كثير هي الاسئلة المطروحة امام الرؤية وتوابع الرؤية ومابعد الرؤية .
التحول : يعني ايجاد البدائل القيمية ! وسواء نضب البترول او في سنوات قليلة فالارض الوطنية حبلى بالمعادن والصخور والعروق النفيسة وغير النفيسة ( ذهب – نحاس – حديد – فوسفات وغيرها ) ويمكن للمملكة ان تكون لاعبا رئيسا في هذا المجال الذي لم يعطى حقة لحد الان !
وان كانت الصناعات البتروكيمائية قد تاثرت بعض الشيئ بموضوع الانخفاض في اسعار النفط فالصناعات التعدنية قد تحل محلها – ربما بغير القوة نفسها ! ولكن باسواق انفتاحية اكبر في الصين والهند واروبا ووسط اسيا .
اما السياحة الدينية فهناك مجال خصب جدا للهندسة القيمية بدأ من ركوب الطائرة وحتى قبول العمل، والبدائل متوفرة على مدار السنة من خدمات ومنتجات : ماء زمزم ومسابح وسجاجيد الصين العظيم.
اما الخصخصة أو التخصيص Privatization ( وان كانت في تقلب مضرد مع اسعار النفط ) فيجب اخذها بجدية اكثر من السابق والقضيه ليست بالبيع المطلق او التخلي عن المكتسبات الوطنية فهناك البدائل القيمية كا البيع الجزئي و عقود الادارة والتأجير بعيد المدى والامتياز وboot و أخواتها .

 

متى يمكن تطبيق الهندسة القيمية

وما علاقة الرؤية بذلك؟

اخصائيوا الهندسة القيمية ( Certified Value Specialists ) المعتمدين عالميا يعرفون تماما متى تبدا دراسات الهندسة القيمية ومتى تنتهي بل ومتى تتوقف ! معتمدين على اجابة مايلي :
⦁ من يريد الهندسة القيمية ؟
⦁ كيف يريد الهندسة القيمية ؟
⦁ لماذا يريد الهندسة القيمية ؟
⦁ متى يريد الهندسة القيمية ؟
⦁ أين يريد الهندسة القيمية ؟
اذا على مدى ال 10 سنوات ( عمر الخطة الاسترايجية – الرؤية الحكومية 2030 ) ستكون هناك العديد من المبادرات الحكومية لتعزيز الايرادات الحكومية وضخ المزيد من السيولة لخزينة الدولة .

الرؤية الحكومية المستقبلية وألية العمل المقترحة: 2030

⦁ العصف الذهني (اجتماعات التحول الوطني )
⦁ طرح وتوليد الافكار – المبادرات
⦁ اختيار أفضل المبادرات والطروحات
⦁ امكانية التطبيق والتفعيل
⦁ تقييم الاداء والمتابعة
الجدول الزمني وتوزيع المهام والمسؤوليات
على مدى ال10 سنوات القادمة ستكون هناك ألية عمل واضحة توزع فيها المهام والمسؤوليات مستخدمين فيها كل مؤشرات الاداء لتنفيذ هذة الرؤية الاستراتيجية ولعلنا نتوقف هنا لمزيد من المعطيات .

وفق الله الجميع .

 

تصفح الموضوع بالصور والرسومات بالضغط أسفله…

– منهجية الهندسة القيمية-12022