عماد شبلاق – أستراليا اليوم :
المتتبع للأفلام السينمائية الأمريكية، وهي الشائعة في العالم ( صناعه هوليوود )، يدرك تماما بأن القابعون في سان فرانسيسكو و ما حولها دائما ما يتعمدون الأثارة والجدل والتخيل العلمي والنفسي والعسكري للتسييد والسيطرة على العالم، فهذه الأفلام والتي يقوم مخرجوها ومنتجوها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية المركزية من استخبارات ومؤسسات دينيه واجتماعيه وعسكريه ونفسيه لإظهار وجه أمريكا القوي والمتسييد لهذا العالم سواء من ناحيه عسكريه أو علميه أو اقتصاديه بغرض التفوق والاستعلاء على الدول الأخرى وكلنا يتذكر أفلام الحروب والقتال ما بين المانيا وأمريكا أو اليابان وامريكا والتي عاده ما تنتهي بهزيمه الأعداء والاشرار وتفوق الاله العسكرية الأمريكية ( أفلام كومبات في الستينات الميلادية ) وإظهار الالمان أو الاوربيون بالغباء او التخلف ولا ننسى أفلام الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي ( ستار 1 وستار 2 ) وكذلك الصعود للقمر والمريخ والفضاء الخارجي ومن يسبق من ومن يخيف من بالإضافة للصواريخ عابره القارات وسباق التسلح النووي لتدخل في عقول المشاهدين بأن هناك قطبا واحدا فقط الان وهو المسيطر الوحيد ( الولايات المتحدة الأمريكية ) ولا يوجد من ينافسها بعد الان ! ثم بعد ذلك ظهرت علينا السينما الأمريكية بأفلام اليوم الاخر ويوم القيامة وانتهاء العالم (وكلها من صنع الخيال البشري لأغراض تمت دراستها بدقه من قبل الشرذمة المهيمنة على مجريات الأمور وغسل أدمغه البشر برسائل تبشيريه دينيه من نوع ما (مخلوطة ببعض عناصر الأثارة الجنسية لتلطيف الموقف الدرامي المقيت).
لا شك بأننا سنرى العديد من الأفلام الأمريكية المسيسة والتي ستعالج مسلسل ” الكورونا ” ومتحورا تاها ولمده ليست بالقصيرة في الأيام المقبلة سواء للتخفيف عن معاناه الناس أو ادخال المزيد من الرعب والكأبة والإحباط وربما الانتحار في أسوء الأحوال وقد اشغلتهم عن الحروب التقليدية والخلافات بين الدول بعضها ببعض وكلنا يعلم بأن جائحه الكورونا قد حصلت بالفعل وعمت أرجاء المعمورة ولم تستثني أحد وسواء كانت بفعل ( فاعل شرير) أو خطأ بشري أو تسريب من المعامل والمختبرات بغير قصد فالمستفيد النهائي هومن يسخر الأمور لصالحه فمن صمم هذا المسلسل أولا يعلم تماما كيف يجني المال الوفير ويتخلص من ( غثاء السيل ) ويبقى متسييدا على رأس المنظومة العالمية الشيطانية للهيمنة ( ليست العسكرية هذه المرة ) والسيطرة على العالم ، نعم كل العالم ، لأنها الأقل تكلفه والأكثر انتشارا من الحروب التقليدية.
مسلسل ” الكورونا … وأخواتها” هذا سيستمر معتا لعده سنوات وبدليل التحور في الفيروس نفسه (الفا وجاما ودلتا …!) ومن ثم تطور العديد من اللقاحات أو الفاكسين (استرا زينكا وفايزر ومودرنا والصيني والروسي وربما غدا الاسباني أو الإيطالي أو حتى الغواتيمالي) وهنا سيأتي دور الأفلام الهوليوود يه المؤيدة لهذا الطرح فأما مسلسل التطعيم المستمر بجرعاته الاولى والثانية والثالثة و … واللامنتهي! أو ربما المنتهي بالتغير الجيني للعنصر البشري وأما الدمار وقيام الساعة وانتهاء العالم ويعتمد في ذلك على حبكه مخرجي التخيل والإثارة العباقرة من على شاكله (جيمس كاميرون وستيفين سبيلبيرج).
من يقرأ كتاب (لعبه الأمم ) للجنرال وليم جاي كار يدرك تماما ما نقول و أما ما ينبغي عمله من خطط استراتيجيه قصيره المدى وأخرى طويله ومن هم الرابحون ومن الخاسرون فسنتركها للجزء الثاني من المقال ان شاء الله والله المستعان .