شارك مع أصدقائك

حرب دينية، لاسياسية

كلمة رئيس التحرير سام نان

أتعجب من أناس لهم عيون ولا يبصرون الحقائق، ولهم آذان ولا يسمعون مّن يحاول أن يوقظ عقولهم المنقادة وراء المشاعر.
ليست لهم النظرة الثاقبة التي تبصر المستقبل البعيد، ولم يتعلموا من خبرات الماضي، والسقطات العظيمة التي هوى فيها سابقيهم.
هناك أناس خدعهم الإعلام الحمساوي ودعموه بفيديوهات أغلبها كاذب عن ما يحدث للفلسطينيين.

خدعتهم فيديوهات ليست حقيقية عن أطفال يقتلون في فلسطين،

(لمشاهدة الفيديوهات الكاذبة للفلسطينيين اضغط هنا)

ويحاول الإعلام كسب عطف الناس «غير الفاهمين» بتلك الفيديوهات المصنّعة، وغير الحقيقية، حتى يكسبون مشاعرهم.
وعلى الجانب الآخر يضغطون عليهم بالتظاهرات ويعطلون مصالح العالم اقتصادياً واجتماعياً حتى يرغمونهم على مقاطعة إسرائيل،

وهذه لعبة أخرى تدعم فكرة كسب مشاعر الناس، وبالتالي يكونون قد كسبوا مشاعرهم بالفيديوهات وضغطوا عليهم بالتظاهرات.
والسلاح الثالث، هو أن االسياسيين العرب الداعمين لأهلهم في الدين،

لماذا يستخدمون أسلوب الضغط

يحاولون استخدام سلطاتهم في الضغط على الحكومات الغربية لمقاطعة إسرائيل،

حتى توقف الحرب على حماس، وبالتالي يعطون الفرصة للحمساويين وشركائهم لاستئناف الحرب على إسرائيل مرة أخرى لمجرد أنهم يدينون باليهودية.
ألا يعلم العالم، أن كل سياسي مسلم يكره إسرائيل بحسب قرآنه.

حرب دينية، لاسياسية

أنا لا أنتقد الدين، فكل شخص حرّ أن يختار ما يعتنق من دين أو معتقد، ولكنني أوضح الحقيقة الخفية عن الكثيرين، أن المسلم يعتبر اليهود «أشدهم عداوة للذين آمنوا» ولديه أمر من القرآن بقتالهم أينما كانوا.
بالتالي إن وافقت إسرائيل على الصلح، فلن يوافق المسلمون، خاصة المتعمقين في الدين منهم، مثل حماس وحزب الله وجيش النصرة وكتائب القسام والدولة الإسلامية، وكل مسلم متعمق في القرآن.
وما زلت أكرر، أنني لست ضد اخوتي وأصدقائي المسلمين، ولا ضد أي طائفة أو دين.. ولكن الحرب مع إسرائيل هي حرب دينية، لا سياسية

لا سلام مع الكارهين

ولكن ما أريد أن أقوله، أنه لا سلام، طالما أن هناك فكرة متأصلة في أذهان المسلمين،

وهي معاداة اليهود ومقاتلتهم أينما كانوا في أي مكان في العالم.
لذلك على كل رواد العالم في الدول العظمى ان تستيقظ وتتفهم الخطر الذي سينتج عن الاعتراف بأحقية فلسطين في تقسيم الأرض مع إسرائيل، ومدى الخطر الذي ستواجهه إسرائيل إن لم تقضِ على عمليات حماس الإرهابية ويتم محاكمتهم.
ليس محاكمة القادة فحسب، وإنما محاربة الفكر المتأصل في خطاب الكراهية ضد اليهود.
لا أعلم لماذا لا نبدل فكرة الكراهية بمبدأ الحب، وفكرة العداء بمبدأ السلام.
أين الذين كرهوا الآن؟ ماتوا
أين الذين زرعوا فكرة كراهية اليهود بين نفوس المسلمين؟ ماتوا
وأين سأذهب أنا وتذهب أنت ويذهب هو وتذهب هي؟ جميعنا سنموت
فأي منفعة حينئذٍ؟ لا شيء إلا زرع الكراهية والقتل والحقد.
استيقظ أيها النائم، افتح عينيك أيها المغمض، انتبه أيها الغافل.. فلا شيء ناجح إلا الحب والسلام.
انبذ الكراهية والعنف واسعَ للسلام.
فإن هناك من لهم عيوناً ولكنهم لا يبصرون، ومن لهم آذان وهم لا يسمعون.