استجواب ليديا ثورب – سياسة
أثار استجواب السيناتور الفيكتورية ليديا ثورب حول مقاطعتها للملك تشارلز الثالث جدلاً واسعاً في الساحة السياسية الأسترالية.
حيث وصفها كارل ستيفانوفيتش، مقدم برنامج في القناة التاسعة، بأنها «المرأة الأكثر كراهية في البرلمان».
جاء هذا في إطار مناقشة حادة حول تصريحها الأخير الذي طالبت فيه بـ «التخلص» من الملك كرمز للدولة الأسترالية.
تبريرات ليديا ثورب لموقفها
افتتح ستيفانوفيتش المقابلة بالحديث عن التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها ثورب، والتي قالت فيها إنها أقسمت اليمين «للملكة» وليس للملك تشارلز.
وردت ثورب على الانتقادات بقولها: «حسناً، إنه مجرد يوم آخر في المستعمرة، كارل.
أنا معتادة على هذه المعاملة».
وأكدت أن لديها الحق في إرسال رسالتها للملك وأن العديد من الأستراليين يدعمون موقفها.
قائلة: «لقد أوصلت هذه الرسالة. العالم كله يتحدث عنها».
سؤال عن مغادرتها البرلمان
رد ستيفانوفيتش بتوجيه سؤال مباشر إلى ثورب حول إمكانية مغادرتها كانبيرا، مشيراً إلى أن بعض الناس يرون أنها لا تحترم البرلمان.
لكن ثورب أوضحت أنها «فخورة» بمكانتها كممثلة، مشددة على ضرورة تغيير النظام الحالي في أستراليا وأنها «لن تغادر».
انتقادات لتكلفة النظام الملكي
أثناء المقابلة، انتقدت ثورب أيضًا تكلفة وجود الحاكم العام، مشيرة إلى أنه «ليس من الضروري دفع 800 ألف دولار سنوياً لتوقيع تشريعات».
واعتبرت أن الأسلاف قد ألحقت الأذى بأسلافها.
مضيفة: «لذلك فهناك عمل غير مكتمل».
وكشفت أنها ستعمل على معالجة هذه القضايا خلال السنوات المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد كريس أوكيف، مقدم برنامج 2GB، تصريحات زعيم الحزب الوطني، ديفيد ليتلبراود، بشأن موضوع الإجهاض.
كما أشارت إلى «النفاق» في دعم تصريح ثورب.
كما تركت النائبة العمالية كاتي غالاغر الباب مفتوحاً أمام مناقشات حول سلوك ثورب، معتبرةً أن سلوكها قد يتحدى مؤسسة مجلس الشيوخ.
رأي المحرر
تعتقد ليديا ثورب أنها بأفعالها ستغير مجرى التاريخ وأن أستراليا -بعد كل التقدم الذي أحرزته- سوف تعود للأصل الأبورجيني، وأناس أصحاب تقاليد بدائية.
إن محاولات ليديا ثورب، سواء كان التجرؤ بالحديث، بطريقة لا تليق بجلالة الملك، وأيضاً بقووفها في صف داعمي حماس وداعمي حزب الله الإرهابيين، سوف يأتي بثمره في أن يقف الفريقان السابقان في استرداد أستراليا لصالح السكان الإصليين ويصبح الأبورجينيين هم أصحاب أستراليا.
ولا تعلم أن داعمي الإرهاب لو تسلطوا على أستراليا -بحسب مخططاتهم- سوف يلتهمون حقوق أستراليا والسكان الأصليين وأي شخص لا يتبع ملتهم.
إن أستراليا لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بمجهودات مضنية.
حيث تفانى الأستراليون في العمل على نهضة أستراليا حتى تطورت ووصلت إلى ما هي عليه الآن.
ولو تدخل أي فريق ممن يحبون فرض سيطرتهم تطبيق عاداتهم الموروثة القديمة التي يرفضها العقل والمنطق، سوف تنهار أستراليا، وبدلاً من التطور سيكون هناك تأخر وانحدار سواء في القيم والمبادئ، أو في التطور التكنولوجي، وعلى مختلف الصعد.
إن السكان يسمون تدخل انجلترا في أستراليا «استعمار»، وأنا لن اختلف في هذا المسمى.
ولكن دعوني أوضح أن كلمة «استعمار» تعني التعمير والبناء والتطور والتقدم للأمام.
وهذا يعني أن غيرهم سيحولها من «استعمار» إلى « أستخراب».
فاتركوا أستراليا وكفاكم تنعموا بخيراتها.