معاداة السامية – كلمة رئيس التحرير/ سام نان
أعلن موقع www.australianjewishnews.com بتاريخ 9 مايو 2024 الساعة الثامنة صباحاً
أن وزير الخزانة السابق جوش فرايدنبرغ سوف يقدم فيلماً وثائقياً فريداً عن: المعركة ضد معاداة السامية.
وأعلن الموقع عن موعد عرض الفيلم يوم الثلاثاء 28 مايو.
ماذا عن الفيلم
الفيلم الوثائقي الذي مدته ساعة واحدة، والذي سيتم بثه على قناة سكاي نيوز في الساعة 7 مساءً،
يدرس الارتفاع المقلق لمعاداة السامية في أستراليا وتأثيره على بلدنا وديمقراطيتنا.
بالنسبة لفرايدنبرغ، فإن هذه القضية تتجاوز السياسة. إنه يدور حول نوع البلد الذي يجب أن تكون عليه أستراليا.
وقال فرايدنبرغ: «منذ هجوم 7 أكتوبر، وصلت معاداة السامية في أستراليا إلى مستوى غير مسبوق وخطير».
لقد تم تجاوز الخطوط الحمراء وأعطي الضوء الأخضر لما هو واضح أنه سلوك غير مقبول.
هذا هو الوقت الذي يحتاج فيه قادتنا إلى إظهار الشجاعة والوضوح الأخلاقي،
وكذلك اتخاذ إجراءات أقوى وأكثر حسماً لكشف معاداة السامية والقضاء عليها في أستراليا.
ويتناول الفيلم الوثائقي تصاعد العداء تجاه الشعب اليهودي في جميع أنحاء العالم،
ذلك العداء بمستويات لم نشهدها منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي.
معاداة السامية
من دار الأوبرا في سيدني إلى معقل الجالية اليهودية في ملبورن في كولفيلد، كان تصاعد معاداة السامية واسع النطاق وعنيفًا.
لم يظهر التحريض من خلال المظاهرات العنيفة فحسب، بل أيضًا من خلال تدنيس الآثار الوطنية،
وأيضاً تعطيل الأحداث الكبرى، ومقاطعة الشركات المملوكة لليهود، والتشهير بالفنانين اليهود، ومضايقة أفراد المجتمع.
في الفيلم الوثائقي، يتحدث فرايدنبرغ عن التصاعد في معاداة السامية مع أستراليين بارزين، من بينهم رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي وزعيم المعارضة بيتر داتون، ورئيسي الوزراء السابقين جون هوارد وجوليا غيلارد، والبطل الأولمبي والسيناتور السابق نوفا بيريس، والحاكم العام السابق بيتر. كوسغروف، والفنانة الموسيقية الأسترالية الحائزة على جوائز ديبورا كونواي.
السؤال الحاسم
ويأتي السؤال: هل سيسمح القادة الأستراليين والسياسيين البارزين لعقولهم أن تتفهم الأمر دون أي تحيّز أو تمييز؟
وهل سيبحث الجميع عن حلول جذرية توقف معاداة السامية التي تعود في الأصل إلى مراجع دينية معادية لليهود؟
والسؤال الآخر الذي أشك كل الشك في إجابته: هل سيتمكن العالم من إقناع الشعوب الكارهة لليهود أن يعيشوا معهم في سلام ليتمتع العالم بالعيش الهادئ؟
أم أن هذا يتطلب هدم أفكار كثيرة سابقة وبناء أفكار جديدة متحضرة، متطورة، تواكب العصر الحاضر، وهذا بالطبع سيأخذ عقود من الزمن؟
لذلك أناشد كل قيادات العالم، لا تبنوا مستقبل مزدهر في ظل وجود عقول هدامة متخلفة، نقوا داخل الكأس أولاً.
علموهم أولاً
علموا الناس أولاً أن التطور الزمني الموجود حالياً والذي سينمو في القريب العاجل اكثر وأكثر، لن يتناسب مع عقول جامدة متمسكة بأفكار هدّامة.
اهدموا القديم قبل أن تفكروا في بناء الجديد، كل فكر متخلف رجعي لا يُدّ من هدمه، حتى تزدهر العقول وتتنقى من الكراهية والمعاداة، حينئذ يمكن أن نبني الجديد ونتقدم إلى الأمام.
لا لمعاداة السامية – لا للكراهية – ونعم للسلام – نعم لكل فكر متحضر بنّاء.